بالرغم من أن الحرب بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا لم تضع أوزارها بعد، فإن هنالك العديد من الدروس التي على العرب استخلاصها، في ضوء ما يواجهونه من تحديات وتهديدات، منها:
* أن الأمن القومي للدول أصبح المعيار الأساس للعلاقات بين الدول، ولذلك يجب تعزيزه بكل الوسائل، وأن صمام أمان واستقرار الدول هو وحدتها الوطنية وتماسك بنيانها الاجتماعي؛ فهذه الوحدة أهم من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الخارج، ما يستوجب بناء القدرات الوطنية والقومية الذاتية والتعويل عليها قبل كل شيء.
* ضرورة أخذ التهديدات الخارجية محمل الجد، وعدم الاستخفاف بها. فتوسع الناتو شرقاً على سبيل المثال، نحو الحدود الروسية شكل تهديداً موجعاً لهذه الدولة الكبرى، ومع أنها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي تخلت عن الأيديولوجية الشيوعية، وانخرطت ضمن المنظومة الرأسمالية، لكن العداوة لروسيا كدولة وكشعب وكثقافة استمرت كعقيدة كراهية وخوف وتوجس.
* عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي للدول، فلا قداسة للقانون الوطني أو الدولي فيكون مقدماً على أي خلافات سياسية أو عقائدية أو طبقية؛ فالوعي بهذا التهديد يجب أن يكون محل إجماع وطني، ولا مجال للمساومة عليه.
* أن الحرب الحديثة قد تحولت إلى حرب رقمية في بعض وجوهها الخطيرة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولذلك من يتفوق في هذا المجال من المرجح أنه ينتصر في مثل هذه الحروب؛ فلا نجاح لأي دولة من دون امتلاك ناصية هذه التكنولوجيات، والدليل على ذلك روسيا التي تم تصنيفها كنظام مهدد للأمن القومي الغربي، وتم آلياً فصلها عن جميع الأنظمة الرقمية المالية والإعلامية والاقتصادية والعلمية وحتى الثقافية في العالم. وفي لحظات أصبح من الممكن إرجاعها إلى ما قبل العولمة.
* أن اندلاع أي أزمة أو حرب حتى لو كانت بين دولتين فقط، يمكن أن تتحول في أيام معدودات إلى حرب واسعة، تضع الأمن القومي أو الغذائي والصحي للدول في مهب الريح، وقد رأينا كيف تحولت الأزمة الروسية - الأوكرانية إلى مواجهة شاملة بين الروس والغرب، وأصبحت الأزمة الاقتصادية تلوح في الأفق، وتداعياتها مست الجميع، بسبب الترابط والتشابك الذي خلقته العولمة بين الدول.
* أن الحروب تولد التطرف والكراهية، وتسهم في بروز التيارات اليمينية المتطرفة، مثل الأشكال الجديدة من النازية والفاشية في الدول الغربية، فكلما تأزمت الأوضاع في أوروبا مثلاً، استولي اليمين المتطرف على الحكم، وتبدأ الإجراءات العنيفة والراديكالية ضد الأقليات والمهاجرين، بما يؤذن بتهديد المظلة الأوروبية التي يستظل بها ملايين المهاجرين واللاجئين الهاربين من جحيم الحروب وانهيارات الدول المستقرة، بسبب موجات الفوضى المبرمجة. وعليه، من المؤكد أنه عندما تتأزم الأوضاع تنشأ أوضاع اجتماعية واقتصادية سوداء، تستوجب منا استخلاص الدروس والتحوط قدر الإمكان من تداعياتها على دولنا.
{{ article.visit_count }}
* أن الأمن القومي للدول أصبح المعيار الأساس للعلاقات بين الدول، ولذلك يجب تعزيزه بكل الوسائل، وأن صمام أمان واستقرار الدول هو وحدتها الوطنية وتماسك بنيانها الاجتماعي؛ فهذه الوحدة أهم من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الخارج، ما يستوجب بناء القدرات الوطنية والقومية الذاتية والتعويل عليها قبل كل شيء.
* ضرورة أخذ التهديدات الخارجية محمل الجد، وعدم الاستخفاف بها. فتوسع الناتو شرقاً على سبيل المثال، نحو الحدود الروسية شكل تهديداً موجعاً لهذه الدولة الكبرى، ومع أنها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي تخلت عن الأيديولوجية الشيوعية، وانخرطت ضمن المنظومة الرأسمالية، لكن العداوة لروسيا كدولة وكشعب وكثقافة استمرت كعقيدة كراهية وخوف وتوجس.
* عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي للدول، فلا قداسة للقانون الوطني أو الدولي فيكون مقدماً على أي خلافات سياسية أو عقائدية أو طبقية؛ فالوعي بهذا التهديد يجب أن يكون محل إجماع وطني، ولا مجال للمساومة عليه.
* أن الحرب الحديثة قد تحولت إلى حرب رقمية في بعض وجوهها الخطيرة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولذلك من يتفوق في هذا المجال من المرجح أنه ينتصر في مثل هذه الحروب؛ فلا نجاح لأي دولة من دون امتلاك ناصية هذه التكنولوجيات، والدليل على ذلك روسيا التي تم تصنيفها كنظام مهدد للأمن القومي الغربي، وتم آلياً فصلها عن جميع الأنظمة الرقمية المالية والإعلامية والاقتصادية والعلمية وحتى الثقافية في العالم. وفي لحظات أصبح من الممكن إرجاعها إلى ما قبل العولمة.
* أن اندلاع أي أزمة أو حرب حتى لو كانت بين دولتين فقط، يمكن أن تتحول في أيام معدودات إلى حرب واسعة، تضع الأمن القومي أو الغذائي والصحي للدول في مهب الريح، وقد رأينا كيف تحولت الأزمة الروسية - الأوكرانية إلى مواجهة شاملة بين الروس والغرب، وأصبحت الأزمة الاقتصادية تلوح في الأفق، وتداعياتها مست الجميع، بسبب الترابط والتشابك الذي خلقته العولمة بين الدول.
* أن الحروب تولد التطرف والكراهية، وتسهم في بروز التيارات اليمينية المتطرفة، مثل الأشكال الجديدة من النازية والفاشية في الدول الغربية، فكلما تأزمت الأوضاع في أوروبا مثلاً، استولي اليمين المتطرف على الحكم، وتبدأ الإجراءات العنيفة والراديكالية ضد الأقليات والمهاجرين، بما يؤذن بتهديد المظلة الأوروبية التي يستظل بها ملايين المهاجرين واللاجئين الهاربين من جحيم الحروب وانهيارات الدول المستقرة، بسبب موجات الفوضى المبرمجة. وعليه، من المؤكد أنه عندما تتأزم الأوضاع تنشأ أوضاع اجتماعية واقتصادية سوداء، تستوجب منا استخلاص الدروس والتحوط قدر الإمكان من تداعياتها على دولنا.