- مبارك عليكم الشهر.. عيدكم مبارك وعساكم من عواده، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. هكذا كانت عبارات التهاني استقبلنا بها شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد.. مضى رمضان ومضى العيد.. ورحل من رحل من دنيانا.. وبقيت الأعمار التي تتنفس الحياة تبحث عن رزقها وعن دوام علاقتها مع الرحمن الرحيم.. سترحل كل تلك المواقف وستبقى ذواتنا تواصل كتابة آثارها الجميلة في فصول الحياة. هي سنة الله عز وجل في الكون، أن سخر لنا مثل هذه المواسم الربانية التي تجدد حياة النفوس لتكون بالقرب من المولى الكريم.. هنا هي وقفة الأمل.. أن نكون مع الله في كل حين.. وما بعد رمضان هي الحكاية المتجددة في كل عام.. فلا تنصرف من رمضان وقد عدت من جديد إلى حياة الركود والكسل. بل حافظ على خير تعودت عليه.. وبخاصة صلاتك وهي الصلة الحقيقية بالله عز وجل وبها تصلح الحياة.
- جميلة هي تلك علاقات المحبة والتكافل والترابط بين الأحبة في الله عز وجل وبخاصة بين رواد المساجد، فما إن يفتقد إطلالة أحدهم إلا تجد الجميع يبادر للسؤال والاستفسار والتواصل، والاستئناس بصحبهم الذي افتقدوه. نحتاج إلى هذه الروح الجميلة في كل حين فهي التي تعودنا عليها، وبها تتجمل الحياة، وهي ثمرة من ثمرات المحبة والتآخي في الله عز وجل، والأخوة في الله تعالى هي من أوثق عرى الإيمان، قال تعالى: «إنما المؤمنون إخوة». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ».
- أعجبتني معاني قصة جميلة متداولة، أسر منها بعض السطور، ففيها العظة والدروس الجميلة التي تعلمنا معاني العطاء المستمر والأثر الجميل في الحياة. فيروي أحدهم عن أحد المشايخ بأنه كان يترأس أحد أشهر الجوامع في إحدى الدول منذ أن كان في الثلاثينيات من عمره، وتوثقت علاقته بكبار الشخصيات والمحسنين. عندما تقدم في العمر اختار له مهندساً نشيطاً ليكون نائباً له. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.. فقد بدأ المهندس ينتقد خطط الشخص ويعيب عليها وينتقص منها. وعندما بلغ هذا الشيخ الخمسين من عمره وبسبب تغير بعض قوانين هذا البلد، جاء المهندس وأخبره بأنه لا يحق لك التجديد في رئاسة مجلس إدارة الجامع لفترة أخرى ويجب أن ترحل. انسحب الشيخ بهدوء وترك أثره الجميل في هذا الجامع الذي امتد إلى عقود من العمل. تواصل معه أحد طلاب العلم في غانا حيث كان يدرس في إحدى الجامعات في بلده، وحكى له الشيخ ما آل إليه حاله، فقال له: ألا يوجد عمل صالح إلا في بلدك. الدنيا واسعة تعال إلينا في غانا، فالخير كثير وأعمال الخير تبحث عن من يتبناها. وهناك كانت الرحلة الجديدة والعطاء الأوسع.. فقد سعى الشيخ في حاجة العديد من الأسر الفقيرة، وبنى الكثير من المساجد، وحفر مئات الآبار، وأسلم على يديه العديد من الأشخاص. وقال حينها الشيخ لصاحبه: سبحان من سخر لي حاسد يدفعني إلى المجد دفعاً.
ومضة أمل
اللهم أدم علينا نعمتك وفضلك العميم، واجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله.
- جميلة هي تلك علاقات المحبة والتكافل والترابط بين الأحبة في الله عز وجل وبخاصة بين رواد المساجد، فما إن يفتقد إطلالة أحدهم إلا تجد الجميع يبادر للسؤال والاستفسار والتواصل، والاستئناس بصحبهم الذي افتقدوه. نحتاج إلى هذه الروح الجميلة في كل حين فهي التي تعودنا عليها، وبها تتجمل الحياة، وهي ثمرة من ثمرات المحبة والتآخي في الله عز وجل، والأخوة في الله تعالى هي من أوثق عرى الإيمان، قال تعالى: «إنما المؤمنون إخوة». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ».
- أعجبتني معاني قصة جميلة متداولة، أسر منها بعض السطور، ففيها العظة والدروس الجميلة التي تعلمنا معاني العطاء المستمر والأثر الجميل في الحياة. فيروي أحدهم عن أحد المشايخ بأنه كان يترأس أحد أشهر الجوامع في إحدى الدول منذ أن كان في الثلاثينيات من عمره، وتوثقت علاقته بكبار الشخصيات والمحسنين. عندما تقدم في العمر اختار له مهندساً نشيطاً ليكون نائباً له. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.. فقد بدأ المهندس ينتقد خطط الشخص ويعيب عليها وينتقص منها. وعندما بلغ هذا الشيخ الخمسين من عمره وبسبب تغير بعض قوانين هذا البلد، جاء المهندس وأخبره بأنه لا يحق لك التجديد في رئاسة مجلس إدارة الجامع لفترة أخرى ويجب أن ترحل. انسحب الشيخ بهدوء وترك أثره الجميل في هذا الجامع الذي امتد إلى عقود من العمل. تواصل معه أحد طلاب العلم في غانا حيث كان يدرس في إحدى الجامعات في بلده، وحكى له الشيخ ما آل إليه حاله، فقال له: ألا يوجد عمل صالح إلا في بلدك. الدنيا واسعة تعال إلينا في غانا، فالخير كثير وأعمال الخير تبحث عن من يتبناها. وهناك كانت الرحلة الجديدة والعطاء الأوسع.. فقد سعى الشيخ في حاجة العديد من الأسر الفقيرة، وبنى الكثير من المساجد، وحفر مئات الآبار، وأسلم على يديه العديد من الأشخاص. وقال حينها الشيخ لصاحبه: سبحان من سخر لي حاسد يدفعني إلى المجد دفعاً.
ومضة أمل
اللهم أدم علينا نعمتك وفضلك العميم، واجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله.