إن من طبيعة الفرد أن يميل للعيش ضمن جماعة بدلاً من العيش وحيداً بفردانية مستقلة عن الآخرين والمحيطين به، ولذلك نجد أن كل الحضارات كانت بداية نشوئها عن جماعات التقت واستقرت ومن ثم انطلقت لتكوين المجتمع الذي تطورت فيه وأسست لوجودها وحضورها، ولم يكن هذا المجتمع ليتكون لولا تكاتف أفراده وترابطهم، وقيام كل فرد بعمله والمساعدة بعمل الآخرين لربط الأواصر وتأسيس بنية هذا المجتمع.
فكل فرد انشغل بالمجتمع وتأسيسه ولم ينشغل بنفسه وتأسيس بيته فقط، بل وضع يده في كل ما يمكنه وما يستطيع ليسهم في بناء مجتمع سواء كان صغيراً أم كبيراً، ومن بداية البشرية كان مفهوم التطوع موجوداً ولكنه كان بصيغة مختلفة عما نعرفه اليوم بعد كل النضج الذي تعرض له هذا المفهوم وكل مجالات الحياة التي بات للتطوع دور فيها، بداية من نشوء المجتمعات وقيامها وحتى بناء الإنسان وصقله.
وللتطوع مفاهيم عديدة حيث عرف اللحياني التطوع بأنه «الجهد الذي يبذله أي إنسانٍ بمقابل أو بدون مقابل لمجتمعه، بدافعٍ منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية».
إن المراقب للحراك التطوعي والشباب بمملكة البحرين على المستويين الحكومي والأهلي يجد أن هناك سوء فهم لمفهوم التطوع، فبعض المؤسسات تستغل طاقة الشباب البحريني لتحقيق أهدافهم تحت عباءة التطوع، وذلك عبر طرح فرص تغلف بالتطوعية في عملية تنظيم مؤتمر أو حفلة أو فعالية، حيث يهرع الشباب لتلبية طلب التطوع الذي ما هو إلا استغلال سيء للشباب من أجل مصلحة المؤسسة المنفذة للفعالية، حيث إنها تأخذ هذا النهج لتقليل النفقات وعدم الدفع لمن سيعمل ليلاً نهاراً من أجل إنجاح الفعالية، وهذا ما سيزيد من حصة أرباحهم في هذه الصفقة.
حدثني أحد الأصدقاء الذين يملكون شركة لتنظيم المؤتمرات والفعاليات أنه دائماً ما يحرص على طرح الوظائف الخاصة بالتنظيم للفعاليات والمؤتمرات على أنها فرص عمل مؤقتة وليست فرصة تطوعية، حيث إنه يقوم بتوظيف الشباب البحريني مع مقابل لقاء خدماته، الأمر الذي ضايق العديد من أصحاب شركات الفعاليات وجعلهم يجتمعون به ويشكون له عزوف الشباب الذين كانوا يعتمدون عليهم في فعالياتهم بسبب أنهم أصبحوا ماديين حسب لفظهم!!
نركز أن الشباب الي تم استغلاله هو الشباب المادي بعد أن عرف أن ما يقوم به من عمل يصب في «مخباة» صاحب الشركة ولا يعود بالفائدة على المجتمع هو الشباب المادي بعد أن تم توعيته أن ما تقوم به وظيفة تستحق عليها مردود مالي، فهي ليست خدمة للوطن بل هي خدمة لرأسمالي يبحث عن تعظيم إيراداته ليس إلا ولكنه طرح الفرصة بعباءة التطوع مستغلاً حماس الشباب البحريني وحبه للتطوع.
فكل فرد انشغل بالمجتمع وتأسيسه ولم ينشغل بنفسه وتأسيس بيته فقط، بل وضع يده في كل ما يمكنه وما يستطيع ليسهم في بناء مجتمع سواء كان صغيراً أم كبيراً، ومن بداية البشرية كان مفهوم التطوع موجوداً ولكنه كان بصيغة مختلفة عما نعرفه اليوم بعد كل النضج الذي تعرض له هذا المفهوم وكل مجالات الحياة التي بات للتطوع دور فيها، بداية من نشوء المجتمعات وقيامها وحتى بناء الإنسان وصقله.
وللتطوع مفاهيم عديدة حيث عرف اللحياني التطوع بأنه «الجهد الذي يبذله أي إنسانٍ بمقابل أو بدون مقابل لمجتمعه، بدافعٍ منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية».
إن المراقب للحراك التطوعي والشباب بمملكة البحرين على المستويين الحكومي والأهلي يجد أن هناك سوء فهم لمفهوم التطوع، فبعض المؤسسات تستغل طاقة الشباب البحريني لتحقيق أهدافهم تحت عباءة التطوع، وذلك عبر طرح فرص تغلف بالتطوعية في عملية تنظيم مؤتمر أو حفلة أو فعالية، حيث يهرع الشباب لتلبية طلب التطوع الذي ما هو إلا استغلال سيء للشباب من أجل مصلحة المؤسسة المنفذة للفعالية، حيث إنها تأخذ هذا النهج لتقليل النفقات وعدم الدفع لمن سيعمل ليلاً نهاراً من أجل إنجاح الفعالية، وهذا ما سيزيد من حصة أرباحهم في هذه الصفقة.
حدثني أحد الأصدقاء الذين يملكون شركة لتنظيم المؤتمرات والفعاليات أنه دائماً ما يحرص على طرح الوظائف الخاصة بالتنظيم للفعاليات والمؤتمرات على أنها فرص عمل مؤقتة وليست فرصة تطوعية، حيث إنه يقوم بتوظيف الشباب البحريني مع مقابل لقاء خدماته، الأمر الذي ضايق العديد من أصحاب شركات الفعاليات وجعلهم يجتمعون به ويشكون له عزوف الشباب الذين كانوا يعتمدون عليهم في فعالياتهم بسبب أنهم أصبحوا ماديين حسب لفظهم!!
نركز أن الشباب الي تم استغلاله هو الشباب المادي بعد أن عرف أن ما يقوم به من عمل يصب في «مخباة» صاحب الشركة ولا يعود بالفائدة على المجتمع هو الشباب المادي بعد أن تم توعيته أن ما تقوم به وظيفة تستحق عليها مردود مالي، فهي ليست خدمة للوطن بل هي خدمة لرأسمالي يبحث عن تعظيم إيراداته ليس إلا ولكنه طرح الفرصة بعباءة التطوع مستغلاً حماس الشباب البحريني وحبه للتطوع.