الاثنين الماضي، أدى الوزراء الجدد القسم أمام جلالة الملك المعظم، هذا القسم الذي أعدتُ سماعه عدة مرات، وفي كل مرة أجد في هذا القسم حجم المسؤولية وعظمة الأمر الذي أوكل إلى الوزراء المختارين، كلمات يقشعر لها البدن ويتفكر المرء قبل الأداء بها قائلاً «أعانني الله على هذا الأمر».
ولست هنا لأعطي هؤلاء الصفوة التوجيهات والنصائح، فاختيارهم وتعيينهم من قبل ملك البلاد المعظم دليل على الكفاءة وأنهم على قدر هذه المسؤولية، فقط أود أن أقول كلمات من باب التجربة والتعايش في العمل الحكومي، لعل هذه التجارب التي مررت بها أنا وغيري من العاملين في القطاع العام تكون سبباً في اختصار مهمة البحث والتقصي.
أذكر قبل سنوات طويلة في فترة عملي بالموارد البشرية، كان معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام وقتها وكان دائماً ما يفاجئ الموظفين قبل المسؤولين بزيارات غير معلنة لمختلف الأقسام، وكيف أنه كان يقف عند كل موظف ويصغي إليه ويتبادل معه الحديث ويختم هذا اللقاء بقول «أموركم طيبة؟»، الأمر الذي جعل الجميع يعتقد بأن الشيخ يحب إدارتنا أكثر من باقي الإدارات وقد شجعهم على تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم له بكل أريحية، وفي المقابل كان الشيخ فواز بن محمد يحرص على تحقيق متطلباتهم إن وجدت ويتأكد من أن توجيهاته للمسؤولين تسير كما وعد عن طريق السؤال المباشر في الزيارة التالية.
أمور مثل هذه كان لها أثر كبير لدى الموظفين وقتها، والجميع كان يقدم ويبذل الجهد إرضاء لهذا المسؤول الذي أعطاهم الإحساس بأنهم جزء من المسؤولية التي أوكلت إليه.
نعلم أن مسؤولية الوزير كبيرة وأهمها أن تقدم وزارته الخدمات الأساسية للمجتمع بالشكل الذي يرضيه ويرضي القيادة، إلا أن المسؤولية الداخلية إضافة لا تقل أهمية عن إرضاء المجتمع، وقد تكون السبب في الوصول إلى قمة التميز والإبداع، وتعني أن يكون لدى الوزير مجتمع داخلي من فرق عمل وداعمين لديهم شعور تام بالرضا والرغبة في التميز في العمل.
وكل هذا لا يأتي عن طريق القرارات والتوصيات فقط، بل هناك حاجة ملحة للتواصل الدائم والمستمر مع فئة الموظفين قبل الرؤساء، وأخذ وجهات نظرهم وإعطائهم إحساساً أنهم جزء من هذا الكيان وأن كلمتهم مسموعة ومقدرة.
وفي كثير من الأحيان يكون مردود التواصل مع هؤلاء الموظفين كبيراً بغض النظر عن نتائج الاجتماع، فمجرد شعور الموظف بأنه مقدر وأن هناك من يستمع إلى ملاحظاته يعطيه الدافع للتحسن ورد الجميل، فكثير ويمكن أغلب العاملين في المؤسسات لديهم الدافع العاطفي سبب في بذل المزيد لهذا دائماً ما نسمع «فلان والنعم فيه ما قصر معنا.. ما بنقصر معاه».
{{ article.visit_count }}
ولست هنا لأعطي هؤلاء الصفوة التوجيهات والنصائح، فاختيارهم وتعيينهم من قبل ملك البلاد المعظم دليل على الكفاءة وأنهم على قدر هذه المسؤولية، فقط أود أن أقول كلمات من باب التجربة والتعايش في العمل الحكومي، لعل هذه التجارب التي مررت بها أنا وغيري من العاملين في القطاع العام تكون سبباً في اختصار مهمة البحث والتقصي.
أذكر قبل سنوات طويلة في فترة عملي بالموارد البشرية، كان معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام وقتها وكان دائماً ما يفاجئ الموظفين قبل المسؤولين بزيارات غير معلنة لمختلف الأقسام، وكيف أنه كان يقف عند كل موظف ويصغي إليه ويتبادل معه الحديث ويختم هذا اللقاء بقول «أموركم طيبة؟»، الأمر الذي جعل الجميع يعتقد بأن الشيخ يحب إدارتنا أكثر من باقي الإدارات وقد شجعهم على تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم له بكل أريحية، وفي المقابل كان الشيخ فواز بن محمد يحرص على تحقيق متطلباتهم إن وجدت ويتأكد من أن توجيهاته للمسؤولين تسير كما وعد عن طريق السؤال المباشر في الزيارة التالية.
أمور مثل هذه كان لها أثر كبير لدى الموظفين وقتها، والجميع كان يقدم ويبذل الجهد إرضاء لهذا المسؤول الذي أعطاهم الإحساس بأنهم جزء من المسؤولية التي أوكلت إليه.
نعلم أن مسؤولية الوزير كبيرة وأهمها أن تقدم وزارته الخدمات الأساسية للمجتمع بالشكل الذي يرضيه ويرضي القيادة، إلا أن المسؤولية الداخلية إضافة لا تقل أهمية عن إرضاء المجتمع، وقد تكون السبب في الوصول إلى قمة التميز والإبداع، وتعني أن يكون لدى الوزير مجتمع داخلي من فرق عمل وداعمين لديهم شعور تام بالرضا والرغبة في التميز في العمل.
وكل هذا لا يأتي عن طريق القرارات والتوصيات فقط، بل هناك حاجة ملحة للتواصل الدائم والمستمر مع فئة الموظفين قبل الرؤساء، وأخذ وجهات نظرهم وإعطائهم إحساساً أنهم جزء من هذا الكيان وأن كلمتهم مسموعة ومقدرة.
وفي كثير من الأحيان يكون مردود التواصل مع هؤلاء الموظفين كبيراً بغض النظر عن نتائج الاجتماع، فمجرد شعور الموظف بأنه مقدر وأن هناك من يستمع إلى ملاحظاته يعطيه الدافع للتحسن ورد الجميل، فكثير ويمكن أغلب العاملين في المؤسسات لديهم الدافع العاطفي سبب في بذل المزيد لهذا دائماً ما نسمع «فلان والنعم فيه ما قصر معنا.. ما بنقصر معاه».