عندما تتقدم بك أيام الحياة وتنضج في مشاعرك وتمر بمحطات كثيرة تخرج منها بمشاعر أكثر اتزاناً من قبل، وبحكمة بالغة أكثر عقلانية من سابق العهد. حينها تحس أنك أكثر حاجة في الحصول على صفاء الحب دون استنزاف، ورغبة ملحة بمشاعر لا تستهلك في مواقف الحياة مع أناس لربما لا يستحقون أن تبادلهم العاطفة الجياشة أو تصغي لمشاعرهم الخادعة في أحيان كثيرة. مشاعر لابد أن نعتدل فيها ونعطيها لمن يستحقها، لتلك القلوب الصافية التي تبادلك الحب لحظة بلحظة ولا تغدر بك في مسير الحياة.
هناك من الأفراد من يتعمّد أن يقف حجر عثرة في طريق نجاحاتك المتتالية وبخاصة عندما يحس أن القافلة ستمضي عنه بعيداً، فيتفنن في إنهاك مشاعرك وإضعاف طاقة أحاسيسك، بأسلوبه الناقم السلبي الذي ينم عن حياته المريضة التي تنظر للآخرين نظرة حسد واستملاك لمشاعرهم. هذه الفئة إنما تسبب لك استنزافاً حقيقياً لمشاعرك إن لم تحسن التعامل معها وتضع حداً لتجاوزاتها. وهناك من يتفنن في إهدار أوقات أحاسيسك سدى دون فائدة مرجوة، والعيش في تيهان العتاب والقيل والقال وتتبع عثرات الآخرين ونقل الكلام لإفساد العلاقات وتشويهها. وهو مرض مستشرٍ في الحياة التي يتنافس فيها الناس بغية الحصول على المكاسب المرجوة للترقي والتفرد في التميز على حساب تشويه سمعة الآخرين، وإبراز صورة ذلك الشخص الوديع الذي يخفي منافسته للآخرين مقابل التشويه المستمر لصورهم أمام الآخرين، ولعل هذا الأمر يتحول مع مرور الوقت إلى عداء نفسي مرضي عقيم!
الحل الناجع للتعامل مع مثل هذه الأصناف ومعايشة مثل هذه البيئات، إنما يكمن في قدرتك على السيطرة على مشاعرك الداخلية حتى لا تستنزف ولا تهدر حياتك في توافه الأمور. فاليوم لا يوجد وقت للأحزان والهموم والتفكير في الماضي الأليم، ولا يوجد وقت لحمل مشاعر الألم والعتب واستنزاف النفس بها في قادم الأيام. بل إن إيمانك القوي بالله عز وجل ونفسك القوية ومشاعرك المتزنة، هي الصور الآمنة لحياتك لكي تسير بلا تخطبات أو تشويه لصور الفرح الجميلة. فإن طفح الكيل فكن مطمئناً آمناً متوازناً في مشاعرك، وإن حاول الطرف الآخر امتصاص طاقتك ومشاعرك، فلا تعطه أية فرصة، وضع أمامه مسافة الأمان ونقطة فاصلة تمنعه من الوصول إلى مبتغاه.
أنت من تتحكم وتعتدل في مشاعرك وتعطي الحب لمن يستحقه، فلا تجعله سلعة رخيصة تستهلك مع مرور الوقت، بل كن كمن يفرض نفسه في كل ميدان، فبصمتك هي الباقية، وأخلاقك العالية هي التي ستنتصر في مواقف الحياة، لأنها هي التي ستكتب في فصول المسير. ضع حداً لمن يصر أن يكون في حياتك «ألماً»، و»طنش» من تراه مصراً على استملاك مشاعر غيره. لا وقت لديك لكل تلك التوافه، لأن أهدافك وإنجازاتك تفوق وصفهم وتفكيرهم السلبي، وحياة الفرح والإنجاز التي تحبها هي التي ستعطيك النتاج الحقيقي في الحياة الدنيا وفي صحائفك يوم القيامة. فالبدار البدار للخير ولا تنغص حياتك تلك المشاعر السلبية المريضة حتى تحافظ على سلامك الداخلي وعلاقتك مع طاقة الكون الإيجابية. البدار لعمل الخير والإنجاز بصحبة المشاعر الإيجابية ومحبي الخير والعطاء.
ومضة أمل
اللهم اجعل في خطواتي كل أثر جميل ترضاه عني، واصرف عني توافه المسير.
هناك من الأفراد من يتعمّد أن يقف حجر عثرة في طريق نجاحاتك المتتالية وبخاصة عندما يحس أن القافلة ستمضي عنه بعيداً، فيتفنن في إنهاك مشاعرك وإضعاف طاقة أحاسيسك، بأسلوبه الناقم السلبي الذي ينم عن حياته المريضة التي تنظر للآخرين نظرة حسد واستملاك لمشاعرهم. هذه الفئة إنما تسبب لك استنزافاً حقيقياً لمشاعرك إن لم تحسن التعامل معها وتضع حداً لتجاوزاتها. وهناك من يتفنن في إهدار أوقات أحاسيسك سدى دون فائدة مرجوة، والعيش في تيهان العتاب والقيل والقال وتتبع عثرات الآخرين ونقل الكلام لإفساد العلاقات وتشويهها. وهو مرض مستشرٍ في الحياة التي يتنافس فيها الناس بغية الحصول على المكاسب المرجوة للترقي والتفرد في التميز على حساب تشويه سمعة الآخرين، وإبراز صورة ذلك الشخص الوديع الذي يخفي منافسته للآخرين مقابل التشويه المستمر لصورهم أمام الآخرين، ولعل هذا الأمر يتحول مع مرور الوقت إلى عداء نفسي مرضي عقيم!
الحل الناجع للتعامل مع مثل هذه الأصناف ومعايشة مثل هذه البيئات، إنما يكمن في قدرتك على السيطرة على مشاعرك الداخلية حتى لا تستنزف ولا تهدر حياتك في توافه الأمور. فاليوم لا يوجد وقت للأحزان والهموم والتفكير في الماضي الأليم، ولا يوجد وقت لحمل مشاعر الألم والعتب واستنزاف النفس بها في قادم الأيام. بل إن إيمانك القوي بالله عز وجل ونفسك القوية ومشاعرك المتزنة، هي الصور الآمنة لحياتك لكي تسير بلا تخطبات أو تشويه لصور الفرح الجميلة. فإن طفح الكيل فكن مطمئناً آمناً متوازناً في مشاعرك، وإن حاول الطرف الآخر امتصاص طاقتك ومشاعرك، فلا تعطه أية فرصة، وضع أمامه مسافة الأمان ونقطة فاصلة تمنعه من الوصول إلى مبتغاه.
أنت من تتحكم وتعتدل في مشاعرك وتعطي الحب لمن يستحقه، فلا تجعله سلعة رخيصة تستهلك مع مرور الوقت، بل كن كمن يفرض نفسه في كل ميدان، فبصمتك هي الباقية، وأخلاقك العالية هي التي ستنتصر في مواقف الحياة، لأنها هي التي ستكتب في فصول المسير. ضع حداً لمن يصر أن يكون في حياتك «ألماً»، و»طنش» من تراه مصراً على استملاك مشاعر غيره. لا وقت لديك لكل تلك التوافه، لأن أهدافك وإنجازاتك تفوق وصفهم وتفكيرهم السلبي، وحياة الفرح والإنجاز التي تحبها هي التي ستعطيك النتاج الحقيقي في الحياة الدنيا وفي صحائفك يوم القيامة. فالبدار البدار للخير ولا تنغص حياتك تلك المشاعر السلبية المريضة حتى تحافظ على سلامك الداخلي وعلاقتك مع طاقة الكون الإيجابية. البدار لعمل الخير والإنجاز بصحبة المشاعر الإيجابية ومحبي الخير والعطاء.
ومضة أمل
اللهم اجعل في خطواتي كل أثر جميل ترضاه عني، واصرف عني توافه المسير.