بالتقاطة عفوية في حفل ختام جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وهو في طريقه لمغادرة الحفل، وبجانبه أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والمسؤولون الحكوميون، قمت برفعها في عدد من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية، ومن باب التجربة قمت برفع المقطع على تطبيق الـ«تك توك TikTok»، مع إضافة خلفية موسيقية على المقطع، كان التفاعل على المنصات التي أتعامل معها طبيعياً وحسب المعتاد إلا أن التقطع الذي رفعته على الـ «تك توك» لم تتوقف إشعاراته عن القدوم لشاشة العرض بهاتفي حتى اضطررت لإغلاق التنبيهات، توقعت أنه وبحكم رفع المقطع فإنه مجرد مشاهدات عادية حيث إنه لا أملك إلا 12 متابعاً في التطبيق، إلا أنني فوجئت بعد يومين أن عدد المشاهدات والتفاعل 35 ألف مشاهدة، ولا أذكر أني حظيت بهذا العدد من المشاهدات خلال الفترة الأخيرة وبعد تغيير الإنستغرام و«تويتر» لخوارزمياتهم.
تفاعل كثيرون مع المقطع ومعظمهم لم يتابعوني يوماً ولكن ما جذبهم كان محتوى المقطع وإطلالة سموه وعفوية التصوير، وهذا ما جعلني أفكر ملياً بكيفية وصول هذا المقطع لكل هؤلاء بالرغم من عدم وجودي على هذه المنصة!
وبعملية بحث سريعة ومحادثات متفرقة مع الأصدقاء اكتشفت أن الإدارة الأمريكية للرئيس الأمريكي جو بايدن قد أطلعت أصحاب حسابات تطبيق «تيك توك» المؤثرين على الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في أوكرانيا، حيث اجتمع أكثر من 30 من كبار نجوم تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة اجتماعاً في مكالمة عبر تطبيق «زووم» تم خلالها تلقي معلومات أساسية حول الحرب الجارية في أوكرانيا.
ففي بداية الأزمة الأوكرانية لجأ الملايين إلى تطبيق «تيك توك» للحصول على معلومات حول ما يحدث هناك، فلقد قدمت مقاطع فيديو عبر المنصة بعض اللمحات الأولى عن الغزو الروسي ومنذ ذلك الحين أصبحت منفذاً أساسياً لنشر الأخبار حول العالم، وشارك مواطنون أوكرانيون يختبئون في الملاجئ أو يفرون من منازلهم بقصصهم على منصة تيك توك، وفي الوقت نفسه تم نشر معلومات ودعاية روسية.
وبالرغم من السمعة السيئة لتطبيق «التيك توك» لدى البالغين والدراسات التي بينت أضراره على نطاقات مختلفة بدءاً من المخاوف الأمنية والاستغلال الجنسي والنصب والاحتيال والعنف إلا أن التطبيق مازال يسجل أرباحاً قياسية ومشاهدات خيالية، ولذلك بدلاً من ترك هذه المنصة خالية من الرقابة وبؤرة للمحتوى الهابط والسيئ قام المؤثرون أصحاب المحتوى الهادف بمحاولة إيجاد محتوى على هذه المنصة لتوفير جانب إيجابي ويكون بديلاً للمحتوى السيئ، كما عملت الحكومات أيضاً على محاولة السيطرة على محتوى التيك توك الذي بات محركاً رئيساً لشريحة كبيرة من الشعوب وذلك عن طريق توفير خطاب حكومي يتوافق مع المنصة وقريب من الشريحة التي تستخدمه للوصول لكافة الشرائح، لأنه وبحسب الخبراء أن منصة التيك توك من السهل جداً استخدامها لتشكيل الرأي العام أو تشويه والقيام بذلك بهدوء وربما من دون تعقب.
ولذلك نطرح التساؤل التالي، هل بات من الضروري على الحكومات توفير قنوات تواصل حكومية ورسمية على منصة «التيك توك» واستهداف الشريحة الكبيرة التي تستخدمها للوصول بالخطاب الحكومي للجميع وعلى كل منصة يفضلونها؟
تفاعل كثيرون مع المقطع ومعظمهم لم يتابعوني يوماً ولكن ما جذبهم كان محتوى المقطع وإطلالة سموه وعفوية التصوير، وهذا ما جعلني أفكر ملياً بكيفية وصول هذا المقطع لكل هؤلاء بالرغم من عدم وجودي على هذه المنصة!
وبعملية بحث سريعة ومحادثات متفرقة مع الأصدقاء اكتشفت أن الإدارة الأمريكية للرئيس الأمريكي جو بايدن قد أطلعت أصحاب حسابات تطبيق «تيك توك» المؤثرين على الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في أوكرانيا، حيث اجتمع أكثر من 30 من كبار نجوم تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة اجتماعاً في مكالمة عبر تطبيق «زووم» تم خلالها تلقي معلومات أساسية حول الحرب الجارية في أوكرانيا.
ففي بداية الأزمة الأوكرانية لجأ الملايين إلى تطبيق «تيك توك» للحصول على معلومات حول ما يحدث هناك، فلقد قدمت مقاطع فيديو عبر المنصة بعض اللمحات الأولى عن الغزو الروسي ومنذ ذلك الحين أصبحت منفذاً أساسياً لنشر الأخبار حول العالم، وشارك مواطنون أوكرانيون يختبئون في الملاجئ أو يفرون من منازلهم بقصصهم على منصة تيك توك، وفي الوقت نفسه تم نشر معلومات ودعاية روسية.
وبالرغم من السمعة السيئة لتطبيق «التيك توك» لدى البالغين والدراسات التي بينت أضراره على نطاقات مختلفة بدءاً من المخاوف الأمنية والاستغلال الجنسي والنصب والاحتيال والعنف إلا أن التطبيق مازال يسجل أرباحاً قياسية ومشاهدات خيالية، ولذلك بدلاً من ترك هذه المنصة خالية من الرقابة وبؤرة للمحتوى الهابط والسيئ قام المؤثرون أصحاب المحتوى الهادف بمحاولة إيجاد محتوى على هذه المنصة لتوفير جانب إيجابي ويكون بديلاً للمحتوى السيئ، كما عملت الحكومات أيضاً على محاولة السيطرة على محتوى التيك توك الذي بات محركاً رئيساً لشريحة كبيرة من الشعوب وذلك عن طريق توفير خطاب حكومي يتوافق مع المنصة وقريب من الشريحة التي تستخدمه للوصول لكافة الشرائح، لأنه وبحسب الخبراء أن منصة التيك توك من السهل جداً استخدامها لتشكيل الرأي العام أو تشويه والقيام بذلك بهدوء وربما من دون تعقب.
ولذلك نطرح التساؤل التالي، هل بات من الضروري على الحكومات توفير قنوات تواصل حكومية ورسمية على منصة «التيك توك» واستهداف الشريحة الكبيرة التي تستخدمها للوصول بالخطاب الحكومي للجميع وعلى كل منصة يفضلونها؟