كلام كثير قاله رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية خلال المهرجان الذي أقيم في مدينة صيداً جنوب لبنان الأحد الماضي لعل أبرزه أن 150 صاروخاً ستدك إسرائيل «في أقل من 5 دقائق في حال وقوع عدوان جديد» مؤكداً بأداة الشرط «إذا» أن ما قاله لا قيمة له وأن تهديده ليس إلا من باب اللزوم الذي تفرضه أجواء المناسبة. يعني بالمنطق إذا كان لدى «حماس» كل هذه الصواريخ والقوة والعزم وهي ترى ما يحدث لعناصرها في كل حين وما يحدث في القدس والمسجد الأقصى ولا تفعل شيئاً غير التهديد فإن هذا يؤكد أنها دون القدرة على ترجمة ما يقوله هنية إلى واقع وأن صواريخه ليست إلا «صواريخ»، بمعنى أن مسألة امتلاك «حماس» لكل تلك الصواريخ القادرة على تدمير إسرائيل في دقائق كذبة غير قابلة للتصديق.
الوهم الذي تسعى «حماس» ومعها «حزب الله» الذي نال خلال خطاب هنية الكثير من المديح وكذلك النظام الإيراني إلى زرعه في نفوس ضحاياهم من الفلسطينيين البسطاء لا يمكن أن يغير من الواقع شيئاً، فالواقع لا يتغير بالشعارات وإن قيلت بحماس في مهرجان جماهيري ونال قائلها ما لذ وطاب من التصفيق.
ليس صحيحاً قول هنية إن «شعوب المنطقة اليوم في عصر الانتصارات والتحولات الكبرى.. التي يصنعها شعبنا والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة» حيث الواقع يؤكد أن المنطقة تمر بتغيرات ليست في صالح كل هؤلاء، وحيث الواقع يؤكد بأن إسرائيل ومن معها من القوة بحيث يمكنهم إنزال الهزيمة تلو الهزيمة به وبتنظيمه وبـ«محور المقاومة» كله، فمرحلة إيهام العامة ولت ولم يعد بالإمكان لهؤلاء أخذ الكلام على علاته كما كانوا يفعلون من قبل، وكما كان يفعل أبوعمار.
واقع الحال يؤكد أن المعركة المقبلة مع إسرائيل ليست في صالح «المقاومة» وأن ما يقال في المهرجانات الخطابية لا يمكن أن يغير من القناعات مهما كان حجم توظيف كلمات «التطبيع» و«المطبعين».
{{ article.visit_count }}
الوهم الذي تسعى «حماس» ومعها «حزب الله» الذي نال خلال خطاب هنية الكثير من المديح وكذلك النظام الإيراني إلى زرعه في نفوس ضحاياهم من الفلسطينيين البسطاء لا يمكن أن يغير من الواقع شيئاً، فالواقع لا يتغير بالشعارات وإن قيلت بحماس في مهرجان جماهيري ونال قائلها ما لذ وطاب من التصفيق.
ليس صحيحاً قول هنية إن «شعوب المنطقة اليوم في عصر الانتصارات والتحولات الكبرى.. التي يصنعها شعبنا والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة» حيث الواقع يؤكد أن المنطقة تمر بتغيرات ليست في صالح كل هؤلاء، وحيث الواقع يؤكد بأن إسرائيل ومن معها من القوة بحيث يمكنهم إنزال الهزيمة تلو الهزيمة به وبتنظيمه وبـ«محور المقاومة» كله، فمرحلة إيهام العامة ولت ولم يعد بالإمكان لهؤلاء أخذ الكلام على علاته كما كانوا يفعلون من قبل، وكما كان يفعل أبوعمار.
واقع الحال يؤكد أن المعركة المقبلة مع إسرائيل ليست في صالح «المقاومة» وأن ما يقال في المهرجانات الخطابية لا يمكن أن يغير من القناعات مهما كان حجم توظيف كلمات «التطبيع» و«المطبعين».