تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية استطلاعات الرأي حول أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن وأغلبها تذهب إلى أن الشعب الأمريكي غير راضٍ عن أداء البيت الأبيض بسبب معدلات التضخم العالية والمشاكل المصاحبة لسلاسل الإمداد والتي ضربت أزمة جديدة بشأن حليب الأطفال أضف إلى ذلك أزمة أكبر وهي ارتفاع أسعار الوقود علاوة على ذلك فإن أمريكا تواجه أزمات داخلية كقانون الإجهاض واستخدام الأسلحة.
ولكن ما يهمنا أن الإدارة الأمريكية تسعى لعقد صفقة الإنقاذ في زيارة جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حيث إن هناك تحركات دبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط لم تكن بهذه الصورة المكشوفة والعلنية والتي تؤكد أن العلاقات بين الدول العربية وخلافاتها أصبحت من الماضي وأن القناعات قد تغيرت ليكون المصير مشتركاً وأكثر واقعية.
فإذا استرجعنا الشريط قبل أزمة أوكرانيا كانت الإدارة الأمريكية تنوي الخروج من الخليج العربي وجعل المنطقة خالية من القواعد العسكرية، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وهو ارتفاع أسعار النفط بشكل أزعج البيت الأبيض وظهرت تأثيراته مما تطلب تنازلات صريحة من قبل إدارة بايدن وتغيير خطابه تجاه السعودية، أضف إلى ذلك أن إسرائيل تنظر إلى أن الرياض حليف مهم لها في المنطقة واعتبار أمنها مهم في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة لها، غير أن السعودية وجهت تحالفاتها لتكون متشعبة المصالح بشكل تخدم رؤيتها في مجالات التنمية وأن تعزز موقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وأن تكون اللاعب الرئيس في التأثير على القرار الدولي.
إذاً، الرئيس جو بايدن يحتاج من المملكة العربية السعودية وبشكل واضح إلى عقد صفقة الإنقاذ له، وهي زيادة إنتاج النفط وهذا ما يظهره الإعلام ولكن في الغرف المغلقة، وقد يكون الأمر غير علني ولم يسلط الإعلام عليه ولكن المدرسة الواقعية في مجال التحليل السياسي تذهب نحو هذا الاتجاه.
وبالتالي فإن العملية التفاوضية مع الرياض هذه المرة تتطلب تنازلات كبيرة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي للحصول على هذه الصفقة مقابل أن تعطي السعودية الضوء الأخضر في التعاون في محاربة إيران، فطهران وجهت الحوثيين باليمن بعدم المساس بالرياض والتزام التهدئة مقابل أن تكون السعودية حيادية في المواجهات الإسرائيلية الإيرانية.
في الختام، دائماً وأبداً سنكون مع المملكة العربية السعودية في أي قرار ستتخذه بشأن موقفها وخطواتها التي ستقررها للمطالب الأمريكية وسنعمل سوياً مع عمقنا العربي والإسلامي متكاتفين ومتحدين، فمصيرنا ودمنا واحد وهذا النهج قد تأصل من جيل إلى جيل والرسالة التي نوصلها للإدارة الأمريكية بأن الرياض هي القلب الذي يغذي الخليج العربي ويحميه من بعد الله من أي أطماع سواء إيرانية أو غربية واسألوا التاريخ عن ذلك.
ولكن ما يهمنا أن الإدارة الأمريكية تسعى لعقد صفقة الإنقاذ في زيارة جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حيث إن هناك تحركات دبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط لم تكن بهذه الصورة المكشوفة والعلنية والتي تؤكد أن العلاقات بين الدول العربية وخلافاتها أصبحت من الماضي وأن القناعات قد تغيرت ليكون المصير مشتركاً وأكثر واقعية.
فإذا استرجعنا الشريط قبل أزمة أوكرانيا كانت الإدارة الأمريكية تنوي الخروج من الخليج العربي وجعل المنطقة خالية من القواعد العسكرية، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وهو ارتفاع أسعار النفط بشكل أزعج البيت الأبيض وظهرت تأثيراته مما تطلب تنازلات صريحة من قبل إدارة بايدن وتغيير خطابه تجاه السعودية، أضف إلى ذلك أن إسرائيل تنظر إلى أن الرياض حليف مهم لها في المنطقة واعتبار أمنها مهم في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة لها، غير أن السعودية وجهت تحالفاتها لتكون متشعبة المصالح بشكل تخدم رؤيتها في مجالات التنمية وأن تعزز موقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وأن تكون اللاعب الرئيس في التأثير على القرار الدولي.
إذاً، الرئيس جو بايدن يحتاج من المملكة العربية السعودية وبشكل واضح إلى عقد صفقة الإنقاذ له، وهي زيادة إنتاج النفط وهذا ما يظهره الإعلام ولكن في الغرف المغلقة، وقد يكون الأمر غير علني ولم يسلط الإعلام عليه ولكن المدرسة الواقعية في مجال التحليل السياسي تذهب نحو هذا الاتجاه.
وبالتالي فإن العملية التفاوضية مع الرياض هذه المرة تتطلب تنازلات كبيرة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي للحصول على هذه الصفقة مقابل أن تعطي السعودية الضوء الأخضر في التعاون في محاربة إيران، فطهران وجهت الحوثيين باليمن بعدم المساس بالرياض والتزام التهدئة مقابل أن تكون السعودية حيادية في المواجهات الإسرائيلية الإيرانية.
في الختام، دائماً وأبداً سنكون مع المملكة العربية السعودية في أي قرار ستتخذه بشأن موقفها وخطواتها التي ستقررها للمطالب الأمريكية وسنعمل سوياً مع عمقنا العربي والإسلامي متكاتفين ومتحدين، فمصيرنا ودمنا واحد وهذا النهج قد تأصل من جيل إلى جيل والرسالة التي نوصلها للإدارة الأمريكية بأن الرياض هي القلب الذي يغذي الخليج العربي ويحميه من بعد الله من أي أطماع سواء إيرانية أو غربية واسألوا التاريخ عن ذلك.