عُرفت «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» إعلامياً بـ«استراتيجية حرب النجوم» لحماية أمريكا من الهجوم الصاروخي المحتمل بدرع صاروخي تتم إدارته من الفضاء صممها روبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس رونالد ريغان، 1983 و1985 ورصد لها 26 مليار دولار.
وقد دفعت حرب النجوم لانهيار الاتحاد السوفيتي فقد أظهر عدم استعداده سياسياً، وعدم قدرته اقتصادياً على المنافسة في سباق تسلح مع أمريكا. وفي بداية حرب النجوم قال الرئيس الأمريكي ريغان «أعتقد أن الشيوعية هي فصل آخر حزين وغريب في تاريخ البشرية، يتم الآن كتابة الصفحات الأخيرة له». والآن يقول بوتين ما يشبه نفس التصريح «إننا في الأصل لا نحارب أوكرانيا بل نحارب الغرب والناتو وهما أصل كل الشرور».
ثم زاد اشتعال الأزمة دخول «الناتو» ما سمّاه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «عصر التنافس الاستراتيجي»، حيث لا مبدأ يسمو على مبدأ التفوّق والانتصار على روسيا. فكيف يجبر بوتين الناتو على تجرع كأس مثل حرب النجوم. والاهم ما هي تبعات ما يجري على الخليج العربي؟
الساحة الآن لصالح بوتين فالقوات الروسية الضخمة في بلدها وفي معسكراتها، ومن ينفذ العمليات في أوكرانيا لا تصل نسبته إلى 25% من القوة العسكرية الروسية وبحالة استعداد فالوحدات المقاتلة تسكن في المدن العسكرية الموزعة على جميع الجغرافيا الروسية، مما يعني أن الروس في بلدهم وبجاهزية عالية وبنفس تكلفة وقت السلم. أما الناتو فمضطر لرفع عدد القوات بسبع أضعاف ونقلهم خارج بلادهم الأصلية لتشكيل مجاميع القتال المشتركة والمختلطة ووضعها دائماً في حالة استعداد أما عالية أو على الأغلب متوسطة وهذا مكلف جداً. بالإضافة إلى تكلفة تبديل القوات وتكلفة «علاوات الميدان» وتكلفة الإسناد الإداري على الدول الأعضاء المضيفة عالية على اعتبار أنه سوف يكون هنالك حرب، والخسران هو «الناتو» مسبقاً إذا استمر في حالة الاستعداد أو أن تخرج الشعوب الأوروبية في تظاهرات فتنهار الحكومات الأوروبية الحالية كما انهار الاتحاد السوفيتي، خصوصاً أن اليسار يتقدم في الغرب بوتيرة سريعة.
بالعجمي الفصيح
في «عصر التنافس الاستراتيجي» ستأخذ دول مجلس التعاون الخليجي ودول «الاعتدال» العربي دوراً ريادياً، وربما بدرجة أقل تركيا وإسرائيل فلا نفط لديهما.
وقد دفعت حرب النجوم لانهيار الاتحاد السوفيتي فقد أظهر عدم استعداده سياسياً، وعدم قدرته اقتصادياً على المنافسة في سباق تسلح مع أمريكا. وفي بداية حرب النجوم قال الرئيس الأمريكي ريغان «أعتقد أن الشيوعية هي فصل آخر حزين وغريب في تاريخ البشرية، يتم الآن كتابة الصفحات الأخيرة له». والآن يقول بوتين ما يشبه نفس التصريح «إننا في الأصل لا نحارب أوكرانيا بل نحارب الغرب والناتو وهما أصل كل الشرور».
ثم زاد اشتعال الأزمة دخول «الناتو» ما سمّاه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «عصر التنافس الاستراتيجي»، حيث لا مبدأ يسمو على مبدأ التفوّق والانتصار على روسيا. فكيف يجبر بوتين الناتو على تجرع كأس مثل حرب النجوم. والاهم ما هي تبعات ما يجري على الخليج العربي؟
الساحة الآن لصالح بوتين فالقوات الروسية الضخمة في بلدها وفي معسكراتها، ومن ينفذ العمليات في أوكرانيا لا تصل نسبته إلى 25% من القوة العسكرية الروسية وبحالة استعداد فالوحدات المقاتلة تسكن في المدن العسكرية الموزعة على جميع الجغرافيا الروسية، مما يعني أن الروس في بلدهم وبجاهزية عالية وبنفس تكلفة وقت السلم. أما الناتو فمضطر لرفع عدد القوات بسبع أضعاف ونقلهم خارج بلادهم الأصلية لتشكيل مجاميع القتال المشتركة والمختلطة ووضعها دائماً في حالة استعداد أما عالية أو على الأغلب متوسطة وهذا مكلف جداً. بالإضافة إلى تكلفة تبديل القوات وتكلفة «علاوات الميدان» وتكلفة الإسناد الإداري على الدول الأعضاء المضيفة عالية على اعتبار أنه سوف يكون هنالك حرب، والخسران هو «الناتو» مسبقاً إذا استمر في حالة الاستعداد أو أن تخرج الشعوب الأوروبية في تظاهرات فتنهار الحكومات الأوروبية الحالية كما انهار الاتحاد السوفيتي، خصوصاً أن اليسار يتقدم في الغرب بوتيرة سريعة.
بالعجمي الفصيح
في «عصر التنافس الاستراتيجي» ستأخذ دول مجلس التعاون الخليجي ودول «الاعتدال» العربي دوراً ريادياً، وربما بدرجة أقل تركيا وإسرائيل فلا نفط لديهما.