وردني اتصال من أسبوع تقريباً وكان مضللاً نوعاً، فهمت منه شيئاً غير المقصود حتى وصلت إلى الوجهة وكان المنظر مختلفاً جداً عما توقعته وهو ما ظننته دعوة لافتتاح مكان جديد..
ومع التقصي هنا وهناك مع الذين وردهم ذات الاتصال ولكن بخطاب مختلف دعوني أسرد لكم ما حدث، فحسب ما فهمت من بعض الأصدقاء أن الاتصال الذي وردهم كان:
«مرحباً لقد فزت معانا بجائزة عبارة عن 3 أيام على حسابنا في فندق من اختيارنا في تايلند».
النسخة الأخرى:
«مرحباً لقد فزت بإقامة في فندق لمدة 3 ليالٍ على حسابنا، تفضل لاستلام جائزتك»
متى حاب نرتب لك موعد..
حياك الله..
مع اختلاف بسيط في الاتصال الذي وردني اضطرني للذهاب لموقع الشركة في مبنى فخم وأنا ما زلت ظاناً أني مدعو لافتتاح شركة وهناك gave aways وتعارف وترويج كعادة الافتتاحات..
حتى استقبلني شاب وعرف بنفسه بتفاصيل مبالغ فيها وقال لي حياك غرفة الاجتماعات.
بدأ بطرح أسئلة تعارفية متسلسلة موجهة أدركها جيداً، ولذلك لم تكن إجاباتي المقتضبة تتيح له الانتقال للسؤال الذي يليه حتى قاطعته، لماذا أنا هنا؟ هل للإعلان عن افتتاح شركتكم وهناك هدايا عبارة عن 3 ليالٍ في فندق في البحرين هديتكم للمعلنين عن شركتكم؟
تغيرت ألوانه وبدأ في التهرب..
الحس الصحفي جعلني مبادراً بطرح سؤال آخر وهو، لماذا أنا هنا؟؟
ولماذا كل هؤلاء الناس هنا في طاولات متفرقة؟
قال لي أحتاج من وقتكم 45 دقيقة إلى ساعة حتى أشرح لك!
- ما عندي كل هالوقت!
- لحظة «أجوف» مديري وأرجع لك!
- هل أنتم شركة تسويق هرمي جديدة ولكن بثوب جديد؟
- لا نحن شركة سياحية.
- يا أخي ما عندي وقت والله اختصر علي الله يرضى عليك!
مع محاولات عدة وطلب المختصر منه حتى أغادر، عرض علي اشتراكاً بقيمة خيالية لبطاقة سياحية بنموذج محدث لـTime share ولكنه يصر أنها ليست غالية بشرائحها الثلاث وذلك لأن المبلغ عبارة عن أقساط وتحصل على مميزات كثيرة منها 10 ليالٍ مجانية قيمتها لا تصل لربع سعر البطاقة.
تشكرت منه واستأذنت بالرحيل، وفي محاولة أخيرة لإبقائي اعتذرت ومع خروجي نادتني موظفة الاستقبال وأعطتني الهدية..
3 ليالٍ في تايلند..
وكأنها دولة قريبة يسافر لها البحريني كل شهر كدول الخليج الشقيقة..
المغزى من روايتي لهذه الحادثة هي أن أساليب التسويق والحملات الإعلانية قد تطورت بشكل رهيب مبنية على تحليل معلوماتي ودراسة بيانات مهولة تحلل سلوك المستهلك والمنحنى الاستهلاكي، ولذلك العودة لهذه الطرق البدائية والتي تثير الشبهة وتطرح الكثير من التساؤلات لا ترقى لأن تكون حلاً.
فهذه الأساليب قد أكل عليها الدهر وشرب، والمستهلك بدوره أصبح أكثر وعياً وأكثر مواكبة لتكنولوجيا ومتطلبات العصر، فالإعلانات المطبوعة التي توزع عند الإشارات وعلى البيوت تعتبر منفراً لا مسوقاً لمشروعك!!
فما بالك بإهدار رأس مالك على طريقة تسويق تجعل الناس يضعون ألف علامة استفهام عليك؟!
{{ article.visit_count }}
ومع التقصي هنا وهناك مع الذين وردهم ذات الاتصال ولكن بخطاب مختلف دعوني أسرد لكم ما حدث، فحسب ما فهمت من بعض الأصدقاء أن الاتصال الذي وردهم كان:
«مرحباً لقد فزت معانا بجائزة عبارة عن 3 أيام على حسابنا في فندق من اختيارنا في تايلند».
النسخة الأخرى:
«مرحباً لقد فزت بإقامة في فندق لمدة 3 ليالٍ على حسابنا، تفضل لاستلام جائزتك»
متى حاب نرتب لك موعد..
حياك الله..
مع اختلاف بسيط في الاتصال الذي وردني اضطرني للذهاب لموقع الشركة في مبنى فخم وأنا ما زلت ظاناً أني مدعو لافتتاح شركة وهناك gave aways وتعارف وترويج كعادة الافتتاحات..
حتى استقبلني شاب وعرف بنفسه بتفاصيل مبالغ فيها وقال لي حياك غرفة الاجتماعات.
بدأ بطرح أسئلة تعارفية متسلسلة موجهة أدركها جيداً، ولذلك لم تكن إجاباتي المقتضبة تتيح له الانتقال للسؤال الذي يليه حتى قاطعته، لماذا أنا هنا؟ هل للإعلان عن افتتاح شركتكم وهناك هدايا عبارة عن 3 ليالٍ في فندق في البحرين هديتكم للمعلنين عن شركتكم؟
تغيرت ألوانه وبدأ في التهرب..
الحس الصحفي جعلني مبادراً بطرح سؤال آخر وهو، لماذا أنا هنا؟؟
ولماذا كل هؤلاء الناس هنا في طاولات متفرقة؟
قال لي أحتاج من وقتكم 45 دقيقة إلى ساعة حتى أشرح لك!
- ما عندي كل هالوقت!
- لحظة «أجوف» مديري وأرجع لك!
- هل أنتم شركة تسويق هرمي جديدة ولكن بثوب جديد؟
- لا نحن شركة سياحية.
- يا أخي ما عندي وقت والله اختصر علي الله يرضى عليك!
مع محاولات عدة وطلب المختصر منه حتى أغادر، عرض علي اشتراكاً بقيمة خيالية لبطاقة سياحية بنموذج محدث لـTime share ولكنه يصر أنها ليست غالية بشرائحها الثلاث وذلك لأن المبلغ عبارة عن أقساط وتحصل على مميزات كثيرة منها 10 ليالٍ مجانية قيمتها لا تصل لربع سعر البطاقة.
تشكرت منه واستأذنت بالرحيل، وفي محاولة أخيرة لإبقائي اعتذرت ومع خروجي نادتني موظفة الاستقبال وأعطتني الهدية..
3 ليالٍ في تايلند..
وكأنها دولة قريبة يسافر لها البحريني كل شهر كدول الخليج الشقيقة..
المغزى من روايتي لهذه الحادثة هي أن أساليب التسويق والحملات الإعلانية قد تطورت بشكل رهيب مبنية على تحليل معلوماتي ودراسة بيانات مهولة تحلل سلوك المستهلك والمنحنى الاستهلاكي، ولذلك العودة لهذه الطرق البدائية والتي تثير الشبهة وتطرح الكثير من التساؤلات لا ترقى لأن تكون حلاً.
فهذه الأساليب قد أكل عليها الدهر وشرب، والمستهلك بدوره أصبح أكثر وعياً وأكثر مواكبة لتكنولوجيا ومتطلبات العصر، فالإعلانات المطبوعة التي توزع عند الإشارات وعلى البيوت تعتبر منفراً لا مسوقاً لمشروعك!!
فما بالك بإهدار رأس مالك على طريقة تسويق تجعل الناس يضعون ألف علامة استفهام عليك؟!