شيء مؤسف ومخجل أن تنحط الحضارة الغربية لدرجة ترويجها لزواج المثليين بحجة أن ذلك الأمر يأتي من باب الحرية الشخصية التي لا يحق لأحد أن يحد منها أو يتدخل فيها، فكما أن من حق الشاب أن يقترن بفتاة أخرى بعقد شرعي أو بدونه، فإن من حق هذا الشاب أن يقترن أو يتزوج من شاب مثله ما دام الاثنان يرتاح كل منهما للآخر.
ونحن في ديننا الإسلامي وفي نظرتنا لمثل هذه الأمور تعتبر ذلك من الشذوذ الجنسي المقيت الذي حرمته كل الأديان والشرائع السماوية.. فالقرآن الكريم صور لنا بدقة كيف أن الله سبحانه وتعالى عاقب قوم نبي الله لوط عليه السلام عندما لم يستمعوا لنصائحه بترك هذه الأفعال المشينة.
فلوط عليه السلام من أنبياء الله الصالحين وكان قومه خليطاً من الكنعانيين وممن نزل حولهم، وكانوا يسكنون في فلسطين في المنطقة الواقعة ضمن خمس قرى أكبرها سدوم وهذه القرى هي المؤتفكات التي ورد ذكرها في قوله تعالى: «وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة»، وكان قوم لوط قد ابتدعوا فاحشة لم يسبقهم أحد إليها وهي فاحشة إتيان الرجال شهوة من دون النساء وكانوا لا يستترون عند فعلها بل يعلنونها دون خوف أو وجل، فأرسل الله لهم لوطا عليه السلام فزجرهم وأنذرهم لكنهم لم يستمعوا إليه بل ازدادوا عناداً وإصراراً بعد أن تأصلت فيهم هذه الفاحشة واستولت عليهم هذه الشهوة الشاذة.
وقد أهلك الله تعالى قوم لوط عليه السّلام بالصّيحة، وهي صوتٌ يخرجُ من الفم بقوّة، وسُمّيت بذلك لعظمها وشدّة هولها، فَقلبت الصّيحة عَاليَ مدائنهم إلى أسفلها، كما أمطر الله تعالى عليهم حِجارةً من النار، لِقولهِ تعالى: «فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ* فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ»، ووصف الله تعالى عذابهم بالمُستقرّ بقوله تعالى: «وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ» أي استقرّ عليهم العذاب، فلا يُنزعُ عنهم إلى يوم القيامة، فهم يُعذّبون في قُبورهم، ثُمّ يوم القيامة يُعذّبون في النار، فهو مُلازمٌ لهم لا يُفارقهم. وهذا العذاب لم يَدع حاضراً ولا غائباً إلا أصابه، وشدّةُ العذابِ عليهم دليلٌ على عِظَم جُرمهم وذنبهم؛ وهو اللّواط. وكانت نجاة لوط ومن آمن به بعد أن أوحى الله تعالى له بالسّير في اللّيل والخُروج من القرية لِما سيحصل بها من العذاب، فجاءت قومه الصيحة والحجارة في الصباح، لِقولهِ تعالى: «فَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ وَلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ إِلَّا امرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصيبُها ما أَصابَهُم إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ* فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ مَنضودٍ* مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ»، وكانت العُقوبةُ والعذاب عليهم مُساوياً لجُرمهم، فقد غيّروا الفطرة، وقلبوا الحقائق، وعبدوا غير الله تعالى، وافتخروا بالفسق والفاحشة، فكانت عقوبتهم هي انقلاب القرية عليهم، وإهلاكهم وهم جلوس بواسطة أحجار صغيرة تلقى على رؤوسهم، وهي: «السّجيل المنضود»، وإبقائهم عبرة لغيرهم، لِقولهِ تعالى: «وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» ولا تزالُ قريتهم «سدوم» باقيةً إلى الآن.
ونحن في ديننا الإسلامي وفي نظرتنا لمثل هذه الأمور تعتبر ذلك من الشذوذ الجنسي المقيت الذي حرمته كل الأديان والشرائع السماوية.. فالقرآن الكريم صور لنا بدقة كيف أن الله سبحانه وتعالى عاقب قوم نبي الله لوط عليه السلام عندما لم يستمعوا لنصائحه بترك هذه الأفعال المشينة.
فلوط عليه السلام من أنبياء الله الصالحين وكان قومه خليطاً من الكنعانيين وممن نزل حولهم، وكانوا يسكنون في فلسطين في المنطقة الواقعة ضمن خمس قرى أكبرها سدوم وهذه القرى هي المؤتفكات التي ورد ذكرها في قوله تعالى: «وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة»، وكان قوم لوط قد ابتدعوا فاحشة لم يسبقهم أحد إليها وهي فاحشة إتيان الرجال شهوة من دون النساء وكانوا لا يستترون عند فعلها بل يعلنونها دون خوف أو وجل، فأرسل الله لهم لوطا عليه السلام فزجرهم وأنذرهم لكنهم لم يستمعوا إليه بل ازدادوا عناداً وإصراراً بعد أن تأصلت فيهم هذه الفاحشة واستولت عليهم هذه الشهوة الشاذة.
وقد أهلك الله تعالى قوم لوط عليه السّلام بالصّيحة، وهي صوتٌ يخرجُ من الفم بقوّة، وسُمّيت بذلك لعظمها وشدّة هولها، فَقلبت الصّيحة عَاليَ مدائنهم إلى أسفلها، كما أمطر الله تعالى عليهم حِجارةً من النار، لِقولهِ تعالى: «فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ* فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ»، ووصف الله تعالى عذابهم بالمُستقرّ بقوله تعالى: «وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ» أي استقرّ عليهم العذاب، فلا يُنزعُ عنهم إلى يوم القيامة، فهم يُعذّبون في قُبورهم، ثُمّ يوم القيامة يُعذّبون في النار، فهو مُلازمٌ لهم لا يُفارقهم. وهذا العذاب لم يَدع حاضراً ولا غائباً إلا أصابه، وشدّةُ العذابِ عليهم دليلٌ على عِظَم جُرمهم وذنبهم؛ وهو اللّواط. وكانت نجاة لوط ومن آمن به بعد أن أوحى الله تعالى له بالسّير في اللّيل والخُروج من القرية لِما سيحصل بها من العذاب، فجاءت قومه الصيحة والحجارة في الصباح، لِقولهِ تعالى: «فَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ وَلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ إِلَّا امرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصيبُها ما أَصابَهُم إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ* فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ مَنضودٍ* مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ»، وكانت العُقوبةُ والعذاب عليهم مُساوياً لجُرمهم، فقد غيّروا الفطرة، وقلبوا الحقائق، وعبدوا غير الله تعالى، وافتخروا بالفسق والفاحشة، فكانت عقوبتهم هي انقلاب القرية عليهم، وإهلاكهم وهم جلوس بواسطة أحجار صغيرة تلقى على رؤوسهم، وهي: «السّجيل المنضود»، وإبقائهم عبرة لغيرهم، لِقولهِ تعالى: «وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» ولا تزالُ قريتهم «سدوم» باقيةً إلى الآن.