في حياة أي إنسان الكثير من الظروف والتقلبات التي يمر بها بحسب الحالة المزاجية التي يشعر بها ويعيشها في لحظتها والتي تنعكس على حالته اليومية في عمله وبيته وتعامله مع الآخرين من حوله، وهذه طبيعة بشرية لكل البشر، فالإحساس الداخلي النابع من أعماق النفس وما يختلج بها من شعور لابد وأن يتحكم به الشخص نفسه فهو من يستطيع فقط أن يخلق الشعور بالسعادة أو التعاسة، ومن النقاط المهمة هي الثقة بالنفس وتقبل الذات كما هي بل والتحدث معها بطريقة إيجابية تجعلك تشعر بأنك قادر على فعل ما تراه بأنه صحيح دون التأثر بمن حوله من المثبطين الذين لا يريدون الخير لك بل ويتربصون بك شراً.

ومن الأمور المهمة التي لابد من الالتفات لها هي عدم مقارنة النفس بالآخرين سواءً على أرض الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحين يستغرق الشخص في التفكير بما لدى غيره سيظل في هذه الدوامة في التطلع والحسد ومراقبة الناس ولن يخرج منها ويأكل نفسه كما تأكل النار نفسها، لذلك يجب أن يقنع الإنسان بما كتبه الله له من رزق وما يحصل عليه من خير في كل شيء وأن يكون حامداً شاكراً الله على النعم التي بين يديه، وعليه ألا يهتم بكلام الناس وأن يعيش حياته الخاصة وألا يعتقد بأن فلاناً قال وأن فلاناً فعل.

لو تناولنا مثلاً صورة أو فيديو قمت بنشره على حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ومقتنع بما نشرته فلا تهتم بالتفاعل الذي سيلقاه هذا المنشور إذا ما كانت ردود الفعل سلبية أو حتى إيجابية، فلا تقارن حسابك ومحتواه بغيرك وكذلك حياتك هي لك لا تقارن مع أحد ولا ترتبط بأمزجة أحد، لا تهتم لأحد فكل شخص له حياته كما لك حياتك، فأفعل الأشياء التي تريد فعلها واتخذ القرارات التي تتخذها وتراها صحيحة دون أن تبنيها على رغبات وأهواء غيرك بل بما مع شخصيتك.

همسة

ما يقوله الناس عنك ظن، وما تعرفه عن نفسك يقين، فلا تقدم ظنهم فيك على يقينك، من أعلى مراتب التوازن النفسي ألا تسعى لتصحيح الظن السيئ فيك، من أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه.