لا يقتصر التصعيد في قطاع غزة على الصراع القائم بين إسرائيل بإمكانياتها العسكرية الكبيرة وحركة الجهاد الإسلامي، بل واقعية المنطقة السياسية تحتم فهم الصراع الحقيقي الذي يدور بين إسرائيل وإيران، التي بدورها لا تواجه إسرائيل بشكل مباشر، بل عبر أدواتها من الميليشيات المسلحة في المنطقة، ومن يدفع الثمن هم المدنيون الأبرياء من كافة الأطراف.
وما يؤكد النفوذ الإيراني في غزة هو تبعية حركة الجهاد لإيران منذ عقد الثمانينيات على الأقل، كما لا يمكن تجاهل زيارات زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد المستمرة إلى إيران، بما فيها خلال التصعيد الحالي في غزة، بحيث يصدر النخالة التصريحات التصعيدية من إيران في وضعية أشبه «بالجهاد الافتراضي»، وتزامن التصريحات ما بين إيران وحزب الله وحركة الجهاد التي تتشابه لحد كبير في دلالاتها ومعانيها، ما يعكس بشكل واضح المنضمين تحت لواء ما يسمى «بمحور المقاومة».
لا يمكن فصل العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في سوريا ضد الميليشيات التابعة لإيران، والعمليات الغامضة في إيران، والتصعيد الراهن في غزة، ويبدو أن إسرائيل شنت حملة استباقية على قيادات حركة الجهاد، لحصولها على معلومات عن هجوم انتقامي تخطط له الحركة امتداداً للعمليات في سوريا، ومن الواضح جلياً أن الأجندة الإيرانية لا تستطيع الرد على إسرائيل في سوريا مباشرة، فتضطر لتحريك أذرعتها في قطاع غزة لخوض هجمات على إسرائيل ولو كان ذلك على حساب المدنيين الأبرياء في غزة.
لم تدخل حركة حماس إلى خط المواجهة مع إسرائيل هذه المرة، وعلى النقيض تحاول حماس الحفاظ على تهدئتها مع إسرائيل، في استراتيجية تهدف لكسب ثقة المجتمع الدولي، وترميم خسائر الحركة المنبثقة من استراتيجية «الترميم الإخوانية»، فالتنظيم الأم يعاني من خسائر كبيرة غير مسبوقة منذ تأسيسه، وتراجع كبير في تأثيره على الشارع العربي والإسلامي.
هناك غموض يشوب العلاقة ما بين حركة الجهاد وحركة حماس، فهل مصدر الغموض هو محاولة كل طرف كسب ود الداعم الإيراني؟ وهل الخلاف يدور حول من يدير قطاع غزة بدون منافسة من طرف آخر؟ والتاريخ وثق مواجهات سابقة ما بين حركتي حماس وفتح، ومن غير المستبعد أن يتكرر ذلك ما بين حركتي الجهاد وحماس مستقبلاً.
اكتفت حركة حماس بالتصريحات ما يعني تخليها عسكرياً عن حركة الجهاد، في اختبار للعلاقة ما بين الفصائل الفلسطينية، ما يصب في صالح إسرائيل التي يهمها استراتيجياً تفكك الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وفي نهاية الأمر لن يدفع فاتورة المواجهات المسلحة إلا الأبرياء في غزة وإسرائيل.
وما يؤكد النفوذ الإيراني في غزة هو تبعية حركة الجهاد لإيران منذ عقد الثمانينيات على الأقل، كما لا يمكن تجاهل زيارات زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد المستمرة إلى إيران، بما فيها خلال التصعيد الحالي في غزة، بحيث يصدر النخالة التصريحات التصعيدية من إيران في وضعية أشبه «بالجهاد الافتراضي»، وتزامن التصريحات ما بين إيران وحزب الله وحركة الجهاد التي تتشابه لحد كبير في دلالاتها ومعانيها، ما يعكس بشكل واضح المنضمين تحت لواء ما يسمى «بمحور المقاومة».
لا يمكن فصل العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في سوريا ضد الميليشيات التابعة لإيران، والعمليات الغامضة في إيران، والتصعيد الراهن في غزة، ويبدو أن إسرائيل شنت حملة استباقية على قيادات حركة الجهاد، لحصولها على معلومات عن هجوم انتقامي تخطط له الحركة امتداداً للعمليات في سوريا، ومن الواضح جلياً أن الأجندة الإيرانية لا تستطيع الرد على إسرائيل في سوريا مباشرة، فتضطر لتحريك أذرعتها في قطاع غزة لخوض هجمات على إسرائيل ولو كان ذلك على حساب المدنيين الأبرياء في غزة.
لم تدخل حركة حماس إلى خط المواجهة مع إسرائيل هذه المرة، وعلى النقيض تحاول حماس الحفاظ على تهدئتها مع إسرائيل، في استراتيجية تهدف لكسب ثقة المجتمع الدولي، وترميم خسائر الحركة المنبثقة من استراتيجية «الترميم الإخوانية»، فالتنظيم الأم يعاني من خسائر كبيرة غير مسبوقة منذ تأسيسه، وتراجع كبير في تأثيره على الشارع العربي والإسلامي.
هناك غموض يشوب العلاقة ما بين حركة الجهاد وحركة حماس، فهل مصدر الغموض هو محاولة كل طرف كسب ود الداعم الإيراني؟ وهل الخلاف يدور حول من يدير قطاع غزة بدون منافسة من طرف آخر؟ والتاريخ وثق مواجهات سابقة ما بين حركتي حماس وفتح، ومن غير المستبعد أن يتكرر ذلك ما بين حركتي الجهاد وحماس مستقبلاً.
اكتفت حركة حماس بالتصريحات ما يعني تخليها عسكرياً عن حركة الجهاد، في اختبار للعلاقة ما بين الفصائل الفلسطينية، ما يصب في صالح إسرائيل التي يهمها استراتيجياً تفكك الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وفي نهاية الأمر لن يدفع فاتورة المواجهات المسلحة إلا الأبرياء في غزة وإسرائيل.