نستكمل سادتي ما بدأناه عما يجري في العراق:
إن ما يفرق الإطار التنسيقي «الجناح الإيراني» أو جناح حزب الدعوة عن الصدريين هو أنهم من يحكمون العراق فعلياً وبشكل مطلق منذ احتلاله ودور الطرف السني هو هامشي ولا يمتلكون في الحكومات المتعاقبة أي قرار وتأثير سوى القناعة ببعض المناصب لمصالحهم الشخصية وحتى منصب رئاسة البرلمان لا ينوط بأي شخصية فيهم إلا بعد أن يحصل إجماع من الكتلة الشيعية أي موافقة حصرية من «المرشد الإيراني» وضمن شروط، أما الأكراد فهم حريصون مع تشكيل كل حكومة بالحفاظ على امتيازاتهم ونصيبهم الأوفر من الميزانية الاتحادية ومنصب رئاسة الجمهورية وعدة وزارات مع الاحتفاظ بوزارة سيادية إما المالية أو الخارجية وعدم التقرب من ملف نفط الإقليم وكركوك والمناطق المتنازع عليها، والطرفان السني والكردي يحاولان التحالف مع الطرف الشيعي الأقوى ليضمنا مصالحهما مع مفاوضات وتنازلات من الطرف الشيعي لتشكيل أي حكومة.
لذا فإن من يتحمّل كل ما جرى من فوضى ودمار واستشراء الفساد هم جميع الأطراف المشتركة في الحكم يتقدمهم حزب الدعوة لأنهم حريصون على البقاء في مناصبهم دون التفكير بأي تغيير أو إصلاح وهم لا يرضون بالتنازل للفائز لا بالديمقراطية ولا بالتفاهم ولا يعترفون بأي نتيجة تبعدهم عن تشكيل الحكومة والاستيلاء على منصب رئاسة الوزراء والمناصب السيادية فيها، وهم مستعدون للذهاب لأبعد نقطة مهما كلّف الأمر، دون التخلّي عن هدفهم وبنفس طاقمهم المتهرئ الذي ضاق الشعب العراقي بهم ذرعاً، من هنا بدأت نقطة الخلاف واتسعت وبدأ كل طرف يُسقط ورقة التوت التي تستر عورة خصمه.
والشعب العراقي اليوم هو بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن يقف خلف مقتدى الصدر وجمهوره والذي يدعو ظاهراً لإصلاح العملية السياسية ومحاسبة المفسدين وإزاحتهم عن المشهد -وهي فرصة قد لا تتكرر خاصة إذا علمنا أن الشعب العراقي قد ثار العديد من المرات عليهم، وآخرها كان عام 2019 في انتفاضة تشرين العفوية فتصدّت لهم مجاميع من المسلحين وَالطرف الثالث الذي مازال مبهماً ليوقعوا بينهم مئات القتلى العُزّل وآلاف الجرحى والمعوقين ومازال المجرمون طلقاء- أو يقف متفرجاً لما سيؤول إليه هذا الصراع بين فريقين متكافئين في الشراسة والتسليح.
ولا يعلم ما يضمره باطناً الصدر من هذه الخطوة التصعيدية، وما يثير الريبة والانتباه أنها تمت بهدوء وانسيابية ودون مقاومة أو ممانعة من جميع القوات الأمنية ودون وقوع أي ضحايا أو جرحى بل تسهيل دخول المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم بين أبنيتها أكبر سفارة أمريكية في المنطقة دون اتخاذ أي تحوّط من الخارجية الأمريكية ولا تصريح من بريطانيا للحشود البشرية الكبيرة التي اجتاحتها!
وللحديث بقية..
إن ما يفرق الإطار التنسيقي «الجناح الإيراني» أو جناح حزب الدعوة عن الصدريين هو أنهم من يحكمون العراق فعلياً وبشكل مطلق منذ احتلاله ودور الطرف السني هو هامشي ولا يمتلكون في الحكومات المتعاقبة أي قرار وتأثير سوى القناعة ببعض المناصب لمصالحهم الشخصية وحتى منصب رئاسة البرلمان لا ينوط بأي شخصية فيهم إلا بعد أن يحصل إجماع من الكتلة الشيعية أي موافقة حصرية من «المرشد الإيراني» وضمن شروط، أما الأكراد فهم حريصون مع تشكيل كل حكومة بالحفاظ على امتيازاتهم ونصيبهم الأوفر من الميزانية الاتحادية ومنصب رئاسة الجمهورية وعدة وزارات مع الاحتفاظ بوزارة سيادية إما المالية أو الخارجية وعدم التقرب من ملف نفط الإقليم وكركوك والمناطق المتنازع عليها، والطرفان السني والكردي يحاولان التحالف مع الطرف الشيعي الأقوى ليضمنا مصالحهما مع مفاوضات وتنازلات من الطرف الشيعي لتشكيل أي حكومة.
لذا فإن من يتحمّل كل ما جرى من فوضى ودمار واستشراء الفساد هم جميع الأطراف المشتركة في الحكم يتقدمهم حزب الدعوة لأنهم حريصون على البقاء في مناصبهم دون التفكير بأي تغيير أو إصلاح وهم لا يرضون بالتنازل للفائز لا بالديمقراطية ولا بالتفاهم ولا يعترفون بأي نتيجة تبعدهم عن تشكيل الحكومة والاستيلاء على منصب رئاسة الوزراء والمناصب السيادية فيها، وهم مستعدون للذهاب لأبعد نقطة مهما كلّف الأمر، دون التخلّي عن هدفهم وبنفس طاقمهم المتهرئ الذي ضاق الشعب العراقي بهم ذرعاً، من هنا بدأت نقطة الخلاف واتسعت وبدأ كل طرف يُسقط ورقة التوت التي تستر عورة خصمه.
والشعب العراقي اليوم هو بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن يقف خلف مقتدى الصدر وجمهوره والذي يدعو ظاهراً لإصلاح العملية السياسية ومحاسبة المفسدين وإزاحتهم عن المشهد -وهي فرصة قد لا تتكرر خاصة إذا علمنا أن الشعب العراقي قد ثار العديد من المرات عليهم، وآخرها كان عام 2019 في انتفاضة تشرين العفوية فتصدّت لهم مجاميع من المسلحين وَالطرف الثالث الذي مازال مبهماً ليوقعوا بينهم مئات القتلى العُزّل وآلاف الجرحى والمعوقين ومازال المجرمون طلقاء- أو يقف متفرجاً لما سيؤول إليه هذا الصراع بين فريقين متكافئين في الشراسة والتسليح.
ولا يعلم ما يضمره باطناً الصدر من هذه الخطوة التصعيدية، وما يثير الريبة والانتباه أنها تمت بهدوء وانسيابية ودون مقاومة أو ممانعة من جميع القوات الأمنية ودون وقوع أي ضحايا أو جرحى بل تسهيل دخول المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم بين أبنيتها أكبر سفارة أمريكية في المنطقة دون اتخاذ أي تحوّط من الخارجية الأمريكية ولا تصريح من بريطانيا للحشود البشرية الكبيرة التي اجتاحتها!
وللحديث بقية..