ظل التعلم لفترة طويلة في أغلب دول العالم الثالث تعلماً تقليدياً يعطي المتعلم معلومات ويطالبه باسترجاعها في الامتحانات وهذا النوع من التعلم كما يقول عالم النفس الأمريكي جون ديوي «تعلم معرض للنسيان» ولذا دعي للتعلم بالخبرة والممارسة وذلك بسبب أن «التعليم التقليدي يساهم في قتل روح الابتكار لدى التلاميذ ويحولهم إلى نوع سيء من المواطنين، ذلك النوع الذي لا يصلح إلا لكي يؤمر فيطاع، أو توضع له الخطط فينفذ، لأنه يعيش وهو يفكر على فتات أفكار الآخرين».
والخبرة التعليمية هي التي تتم من خلال التفاعل بين المتعلم والظروف الخارجية في البيئة التي يمكن للتلميذ التفاعل معها، وتعريف الخبرة التعليمية يشير إلى أي دورة، أو برنامج، أو أي تجربة أخرى يتم فيها التعلم، سواء حدث ذلك في المدارس، الفصول الدراسية أو في المواقع خارج المدرسة، البيئات الخارجية، وتشمل هذه التفاعلات التعليمية بين الطلاب الذين يتعلمون والمعلمين والأساتذة أو التفاعلات الذي يتعلم فيها الطلاب من خلال الألعاب وتطبيقات البرامج التفاعلية، والملتميديا، والأنشطة اللاصفية.
وقد يأخذ التعلم بالخبرة شكلاً آخر ففي مرحلة الطفولة مثلاً يتعلم الطفل من خلال اللعب والأنشطة حيث نجد أن التعلم القائم على الأنشطة واللعب يكون التلميذ نشطاً ومشاركاً في تعلمه بشكل مباشر عبر الانغماس في الأنشطة واللعب، كما أنه يطبق ما يتعلمه ويجربه في سياق ملائم دون خوف أو وجل، بجانب هذا فإنه يتعلم مع تلاميذ آخرين وبمشاركتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز التعلم لدى التلميذ خلال اللعب يكون ذاتياً. خاصة أن الطفل في هذه المرحلة يكون كثير الحركة بسبب سرعة النمو الجسمي والحركي ورغبة الطفل أن يعبر عن هذا الجانب من النمو ويشعر بالمتعة بخلاف لو جلس طول الدرس.
وفي التعليم العالي يعتمد التعلم بالخبرة على التعلم الإلكتروني حيث يجمع بين تطبيق النظرية والمحتوى الأكاديمي على تجارب العالم الواقعي، سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه أو داخل مكان العمل، والتعلم هنا ليس له زمان أو مكان معينين مما يؤدي إلى تقدم البرنامج أو تقدم نتائج التعلم القائم على المقرر الدراسي والتي تركز بشكل خاص على مهارات التوظيف علينا أن نفكر بطريقة مختلفة وأن نفتح عقولنا وأن نقبل التغير ونعمل على إدارته قبل أن نجبر على ذلك.
ينقل عن الفيلسوف الكونفوشي شونزي قوله «عدم سماع الشيء أقل جدوى من معرفته ومعرفة الشيء أقل جدوى من ممارسته»، وهذه المقولة في أفضلية التعلم بالممارسة لا تنطبق فقط على الطلاب ولا هي محدودة بالمؤسسات التعليمية والجامعات والذي يساعدنا في عصرنا الحاضر على التعلم بالممارسة والخبرة هو ظهور الوسائل الإلكترونية والبرمجيات فالتعلم الإلكتروني يعطي الطالب الفرصة لتصميم مواقف عملية بما فيه من برامج وألعاب.
سينتهي التعلم التقليدي قريباً وعلينا أن نفكر بالبديل عبر توفير جو ملائم للممارسة الحقيقية التي تعتمد على التفكير النقدي والإبداعي والابتكاري وحل المشكلات فهذه الأنواع من التفكير هي الوحيد لبناء المهارات الحقيقية للمتعلمين. نحن بحاجة إلى ثورة على العملية التعليمية التقليدية نتخلى فيها عن الأساليب التقليدية التي لم تعد مناسبة لجيل اليوم من الطلاب الى أساليب أكثر ابتكاراً وتطوراً.
{{ article.visit_count }}
والخبرة التعليمية هي التي تتم من خلال التفاعل بين المتعلم والظروف الخارجية في البيئة التي يمكن للتلميذ التفاعل معها، وتعريف الخبرة التعليمية يشير إلى أي دورة، أو برنامج، أو أي تجربة أخرى يتم فيها التعلم، سواء حدث ذلك في المدارس، الفصول الدراسية أو في المواقع خارج المدرسة، البيئات الخارجية، وتشمل هذه التفاعلات التعليمية بين الطلاب الذين يتعلمون والمعلمين والأساتذة أو التفاعلات الذي يتعلم فيها الطلاب من خلال الألعاب وتطبيقات البرامج التفاعلية، والملتميديا، والأنشطة اللاصفية.
وقد يأخذ التعلم بالخبرة شكلاً آخر ففي مرحلة الطفولة مثلاً يتعلم الطفل من خلال اللعب والأنشطة حيث نجد أن التعلم القائم على الأنشطة واللعب يكون التلميذ نشطاً ومشاركاً في تعلمه بشكل مباشر عبر الانغماس في الأنشطة واللعب، كما أنه يطبق ما يتعلمه ويجربه في سياق ملائم دون خوف أو وجل، بجانب هذا فإنه يتعلم مع تلاميذ آخرين وبمشاركتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز التعلم لدى التلميذ خلال اللعب يكون ذاتياً. خاصة أن الطفل في هذه المرحلة يكون كثير الحركة بسبب سرعة النمو الجسمي والحركي ورغبة الطفل أن يعبر عن هذا الجانب من النمو ويشعر بالمتعة بخلاف لو جلس طول الدرس.
وفي التعليم العالي يعتمد التعلم بالخبرة على التعلم الإلكتروني حيث يجمع بين تطبيق النظرية والمحتوى الأكاديمي على تجارب العالم الواقعي، سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه أو داخل مكان العمل، والتعلم هنا ليس له زمان أو مكان معينين مما يؤدي إلى تقدم البرنامج أو تقدم نتائج التعلم القائم على المقرر الدراسي والتي تركز بشكل خاص على مهارات التوظيف علينا أن نفكر بطريقة مختلفة وأن نفتح عقولنا وأن نقبل التغير ونعمل على إدارته قبل أن نجبر على ذلك.
ينقل عن الفيلسوف الكونفوشي شونزي قوله «عدم سماع الشيء أقل جدوى من معرفته ومعرفة الشيء أقل جدوى من ممارسته»، وهذه المقولة في أفضلية التعلم بالممارسة لا تنطبق فقط على الطلاب ولا هي محدودة بالمؤسسات التعليمية والجامعات والذي يساعدنا في عصرنا الحاضر على التعلم بالممارسة والخبرة هو ظهور الوسائل الإلكترونية والبرمجيات فالتعلم الإلكتروني يعطي الطالب الفرصة لتصميم مواقف عملية بما فيه من برامج وألعاب.
سينتهي التعلم التقليدي قريباً وعلينا أن نفكر بالبديل عبر توفير جو ملائم للممارسة الحقيقية التي تعتمد على التفكير النقدي والإبداعي والابتكاري وحل المشكلات فهذه الأنواع من التفكير هي الوحيد لبناء المهارات الحقيقية للمتعلمين. نحن بحاجة إلى ثورة على العملية التعليمية التقليدية نتخلى فيها عن الأساليب التقليدية التي لم تعد مناسبة لجيل اليوم من الطلاب الى أساليب أكثر ابتكاراً وتطوراً.