شكلت ورش العمل للتطلعات المستقبلية للعمل الحكومي والتي وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، خارطة طريق لمسار العمل والأداء الحكومي، حيث إن هذه الورش التي شارك بها المسؤولون بالجهات الحكومية هي تجربة رائدة حتماً ستصب في تطوير منظومة العمل الحكومي من خلال تحديد السياسات والمبادرات التي ستساهم في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقد تميّزت ورش التطلعات المستقبلية بتواجد ذوي الاختصاص من المسؤولين في القطاع الحكومي من أعضاء فريق البحرين وهم أصحاب خبرات سنوات طويلة في الحكومة تبادلوا في هذه الورش الأفكار والرؤى التي تمخضت عن مخرجات في مختلف المحاور التي تعد جميعها أولويات العمل الحكومي باعتبار الجميع شريكاً في صناعة النجاح لواقع العمل الحكومي بهدف رفع كفاءة وفاعلية القطاع الحكومي والخدمات في مختلف المجالات، وبالتالي فإن هذه الورش محطة مهمة وانطلاقة واعدة للعمل الحكومي واستشراف المستقبل في مملكة البحرين الذي لن يحقق إلا بتضافر جهود جميع الجهات المعنية.

حقيقة نلمس جميعاً مدى حرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وعزمها بالمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجيات في القطاع العام، حيث إن هذه الورش التي شاركت فيها 57 وزارة وجهة حكومية تبلورت منها 27 سياسة و113 مبادرة تغطّي التطلعات في خمسة محاور هي البنية التحتية والبيئة، والعمل التشريعي، والخدمات الاجتماعية، والعمل المالي والاقتصادي، إلى جانب الأداء الحكومي والتحول الرقمي، والتي سيتم رفعها وما تضمنته من مرئيات ومبادرات إلى اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للاعتماد وتدخل حيّز التنفيذ لتكون ضمن برنامج عمل الحكومة كمنهاج عمل للتنفيذ على أرض الواقع.

همسة

تميّزت ورش العمل للتطلعات المستقبلية بأنها كانت بمثابة عصف ذهني لأفكار خلاقة ومبادرات نوعية عكست ما يتمتع به الجهاز الحكومي من قدرات وطاقات وكفاءات من خلال العمل بروح الفريق الواحد وهو فريق البحرين الذي يؤمن كما قال صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «بحب للتحدي وعشق للإنجاز».