مع إطلالة ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تزدان النفوس بأشواق محبته وسمو رفعته وجمال أخلاقه، فقد كانت إطلالة قائد البشرية الذي أرسل إليها هادياً ومبشراً ونذيراً، فكتب أجمل فصول الحياة تنتقل جيلاً بعد جيل بأروع وأجمل الآثار. لذا فأجيال اليوم يجب أن تحتفي بهذه الذكرى العطرى وتقدمها على باقي المناسبات، فكما هو معتاد نعلم الأبناء وأجيال الحياة بالاحتفال بالأيام العالمية التي تتعدد مناسباتها وهي من صنع البشر، في حين أن هناك مناسبات حيّة لها وزنها في حياة المسلمين، والتي من خلالها تتجدد العديد من المعاني الحياتية، ونذكر الأجيال بأمجادهم وتراثهم، ونعلمهم تاريخ من سبقوهم من قادة الخير، ومن كتبوا أجمل الأثر حتى نصل إلى ما نحن فيه من خير.
كنا في الصغر ومازلت أذكر نترنم ببعض الأهازيج والأناشيد المعبرة عن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أثرها في ذلك الحين أكبر الأثر، ومازالت كلماتها ترن في مسمعي: مولد الهادي سلاماً.. أنت للأجيال عيد.. نورك العالي تسامى.. من حمى البيت المجيد. كلمات حرصنا أن نرددها حتى في طابور الصباح في المدرسة، وفي الرحلات المدرسية وفي لقاءات الصحبة وفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم: أشرق الكون بميلاد النبي الرسول الهاشمي النسب.. جاء للناس بشيراً هادياً بالغاً بالدين أعلى الرتب. أناشيد بكلماتها الجميلة وألحانها الشذية التي كنا نتمنى لو تدرس ويحفظها الأجيال. أما اليوم.. فماذا يسمع الجيل.. وماذا يفقه من سيرة قائده الرسول الأمين؟ هل يحفظ تاريخ ميلاده ونسبه وقصة نشأته وصفاته وأخلاقه وقصصه مع أصحابه كما يحفظ الجيل وبإتقان تاريخ ونشأة قدواته في مجالات الرياضة والفن والثقافة وغيرها! لا نلقي باللوم على المجتمع، بل نلقي اللوم علينا كأفراد.. فنحن من صنعنا ثقافة الأبناء، ونحن من صنعنا اهتماماتهم بما نقوم به من برامج، وما نطرح من أفكار في محيط عوائلنا، أو حتى في محيط أعمالنا، فهناك من يستطيع أن يغير ويصنع ثقافة أصيلة تعلم الأجيال سيرة قدوتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعلمهم كيف عاش من أجل الله تعالى ومن أجل أن يصل إلينا الإسلام بسماحته جيلاً بعد جيل.
حري أن نجدد العهد مع رسول الأمة صلى الله عليه وسلم، ونجدد محبتنا الوثيقة له، فهي المحبة الباقية إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، ومنها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..». حري بنا أن نحتفي في كل لحظة بحب النبي صلى الله عليه وسلم ونقتفي أثره، ونحول أقواله وأفعاله إلى إسلام يمشي على الأرض، نعيشه مع أسرتنا ومع أصحابنا ومع الناس أجمعين، وإن هلت علينا ذكرى مولده فلنعد تذكير الناس بمحبته، ونجتمع لنتدارس سيرته ونستذكر أثره علينا، ونحمد الله عز وجل أن هدانا للإسلام بفضله سبحانه أولاً ثم بفضل نبي الأمة بتلك الدعوة التي عاش في ظلالها وقاسى الأذى والألم من أجلنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «.. إخواني قوم آمنوا بي ولم يروني».
اليوم يجدر بنا أن نحتفي بذكرى ميلاده أكثر مما نحتفي بغيرها من الأيام.. حتى ننطلق لنصون الخير ونترك أجمل الأثر.. كما تركه النبي عليه الصلاة والسلام في كل مناحي الحياة حتى يومنا هذا.
ومضة أمل
اللهم اجمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى وارزقنا جواره.
{{ article.visit_count }}
كنا في الصغر ومازلت أذكر نترنم ببعض الأهازيج والأناشيد المعبرة عن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أثرها في ذلك الحين أكبر الأثر، ومازالت كلماتها ترن في مسمعي: مولد الهادي سلاماً.. أنت للأجيال عيد.. نورك العالي تسامى.. من حمى البيت المجيد. كلمات حرصنا أن نرددها حتى في طابور الصباح في المدرسة، وفي الرحلات المدرسية وفي لقاءات الصحبة وفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم: أشرق الكون بميلاد النبي الرسول الهاشمي النسب.. جاء للناس بشيراً هادياً بالغاً بالدين أعلى الرتب. أناشيد بكلماتها الجميلة وألحانها الشذية التي كنا نتمنى لو تدرس ويحفظها الأجيال. أما اليوم.. فماذا يسمع الجيل.. وماذا يفقه من سيرة قائده الرسول الأمين؟ هل يحفظ تاريخ ميلاده ونسبه وقصة نشأته وصفاته وأخلاقه وقصصه مع أصحابه كما يحفظ الجيل وبإتقان تاريخ ونشأة قدواته في مجالات الرياضة والفن والثقافة وغيرها! لا نلقي باللوم على المجتمع، بل نلقي اللوم علينا كأفراد.. فنحن من صنعنا ثقافة الأبناء، ونحن من صنعنا اهتماماتهم بما نقوم به من برامج، وما نطرح من أفكار في محيط عوائلنا، أو حتى في محيط أعمالنا، فهناك من يستطيع أن يغير ويصنع ثقافة أصيلة تعلم الأجيال سيرة قدوتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعلمهم كيف عاش من أجل الله تعالى ومن أجل أن يصل إلينا الإسلام بسماحته جيلاً بعد جيل.
حري أن نجدد العهد مع رسول الأمة صلى الله عليه وسلم، ونجدد محبتنا الوثيقة له، فهي المحبة الباقية إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، ومنها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..». حري بنا أن نحتفي في كل لحظة بحب النبي صلى الله عليه وسلم ونقتفي أثره، ونحول أقواله وأفعاله إلى إسلام يمشي على الأرض، نعيشه مع أسرتنا ومع أصحابنا ومع الناس أجمعين، وإن هلت علينا ذكرى مولده فلنعد تذكير الناس بمحبته، ونجتمع لنتدارس سيرته ونستذكر أثره علينا، ونحمد الله عز وجل أن هدانا للإسلام بفضله سبحانه أولاً ثم بفضل نبي الأمة بتلك الدعوة التي عاش في ظلالها وقاسى الأذى والألم من أجلنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «.. إخواني قوم آمنوا بي ولم يروني».
اليوم يجدر بنا أن نحتفي بذكرى ميلاده أكثر مما نحتفي بغيرها من الأيام.. حتى ننطلق لنصون الخير ونترك أجمل الأثر.. كما تركه النبي عليه الصلاة والسلام في كل مناحي الحياة حتى يومنا هذا.
ومضة أمل
اللهم اجمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى وارزقنا جواره.