الإقبال غير المسبوق على الترشح للانتخابات النيابية والبلدية وتسجيل 325 مترشحاً في أول أيام التسجيل للانتخابات رد عملي على أولئك الذين عمدوا إلى التحريض أملاً في قيام بعض من لا يدركون بعد ما يراد لهم بمقاطعة الانتخابات وبغية تسجيل نقطة لا قيمة لها والقول إنهم حققوا «انتصاراً» وتمكنوا من تعكير الأجواء وإرباك الساحة وتوفير المادة القصصية المناسبة للفضائيات السوسة لتتمكن من مواصلة إساءاتها للبحرين خصوصاً في هذه الفترة التي يعاني فيها نظام الملالي من انتفاضة الشعب الإيراني ضده على إثر اغتياله للفتاة الكردية مهسا أميني ويتمنى أن ينشغل العالم بأمور أخرى لعله يتمكن من الإفلات من دائرة الأضواء ولو قليلاً.

ما حصل في الأربعاء الماضي كان بمثابة الإعلان عن البدء الفعلي لمرحلة الانتخابات التي ستستمر حتى 19 نوفمبر المقبل وستنتج مجلساً نيابياً ومجالس بلدية جديدة يناط بها مسؤولية إحداث تغييرات ينتظرها شعب البحرين وتفتح الطريق أمام «مهندس البحرين الجديدة» صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ليضيف إلى إنجازاته إنجازات بدأت مؤشراتها في نفس يوم فتح التسجيل للترشح للانتخابات حيث أمر سموه «هيئة تنظيم سوق العمل بإلغاء تصريح العمل المرن والعمل على ربط رخص العمل المهنية بالمعايير والمؤهلات» واستحداث أنظمة وقوانين من شأنها أن تحسن من ظروف العمل والعاملين وتفتح الطريق أمام توفير الوظائف للبحرينيين ليتمكنوا من المشاركة في مسيرة الارتقاء بالبحرين التي يقودها سموه بتوجيه مباشر وإشراف من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

من الحقائق التي يتحاشى مريدو السوء للبحرين مواجهتها أن الحكومة توفر المثال تلو المثال على أنها تعمل ليل نهار وبطريقة علمية بغية إغلاق كل الملفات العالقة وحل كل المشكلات التي يستغلونها في مخططاتهم وأن الفاصل بينها وبين تحقيق كل ذلك وقت قصير وأن العالم صار يلمس إنجازاتها ويرى نموذج «الرد البتار» الذي وفر المترشحون للانتخابات المثال عليه.