لا يجد المتابع للشأن المحلي صعوبة في تبين أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» اتفقوا على التقليل من شأن كل مشروع تعتمده الحكومة وكل قرار تتخذه وعلى الترويج لفكرة أنه إنما يخدمها ويخدم فئة بعينها كالتجار أو الموالين لها لكنه لا يعود بالنفع أبداً على الشعب ومحدودي الدخل على وجه الخصوص وأنه في نهاية الأمر لا يعدو خطوة إعلامية غايتها التغطية على موضوع ما ودفع العامة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية التي يفترضون أن شعب البحرين قرر مقاطعتها وأنه صار على الحكومة أن «تجتهد وتناور كي تضمن نجاحها ولو بتحقيق الحد الأدنى من المشاركة فيها»! وهذا يؤكد من جديد بُعد أولئك عن فهم العمل السياسي وعدم إدراكهم لمسؤوليات الحكومة التي أساس مهامها إيجاد الحلول والمخارج لكل المشكلات والعمل على ما يؤدي إلى أن يعيش المواطن في ظروف أفضل حاضراً ومستقبلاً. كما يؤكد أنهم يعتقدون أن الشعب البحريني يعاني من ضعف في قدراته العقلية إلى الحد الذي يشجع الحكومة على عدم التردد في الضحك على ذقنه وإقناعه بأن ما تقوم به يصب في مصلحته وإن لم يكن يرى ذلك!

من الأمور التي ينبغي أن يدركها أولئك ومن يقف من ورائهم جيداً أن البحرين تعيش عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هو مهندس البحرين الجديدة، وأن شعب البحرين الذي يحب قائده ويفديه بروحه يثق في قدرات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء وواثق أن سموه يعمل ليل نهار على الانتقال بالبحرين إلى حيث الأفضل في كل حين، وأن سموه يقبل على تنفيذ كل مشروع يخدم هذا التوجه ويكون سبباً في ارتقاء المواطن البحريني.

الفارق هو أن أولئك ينظرون إلى الأمور بعيون ضيقة بينما يثق شعب البحرين في قيادته ويؤمن بأنها لا تعمل لغير مصلحته.