دار مؤخراً حوار مطول بيني وبين طالب بإحدى الجامعات، وكان بصراحة حواراً صادماً إلى حد ما، نظراً إلى تغير الحياة الجامعية التي كنا نعيشها سابقاً.
أول ما «تحلطم» عليه الطالب هو المشادات الكلامية التي تحدث بين بعض الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، بسبب التأخر عن محاضرة الساعة الثامنة صباحاً تحديداً.
الطالب قال: «ما ذنبي أن أستمع بشكل شبه يومي لتحلطم الدكتور على المتأخرين، ولماذا أستمع لمعاناة بعض الطلبة اليومية مع المواصلات العامة؟».
ويتابع الطالب.. الأمر خرج عن حد الاحتمال، العديد يرفضون ركوب المواصلات العامة التي تأخذ من ساعتين إلى ساعتين ونصف للوصول إلى الجامعة من بعض المناطق، هل يمكن وضع خط مباشر لا يسمح بركوبه إلا للطلبة لعله يحل هذه الأزمة؟
الأمر الآخر الذي تحدث عنه الطالب هو تكدس أعداد الطلبة في بعض المقررات، حيث يفوق عدد الطلبة في المحاضرة الواحدة الـ45 شخصاً، وهو أعلى من طاقة بعض الصفوف الدراسية.
وبحسب ما يقول: «بعض أعضاء الهيئة الأكاديمية ينقلون الضغوطات التي يعانونها إلينا. بعضهم لديه 11 مقرراً، و «يتحلطمون» على أعداد الطلبة التي يجب عليهم التعامل معها».
أما المشكلة الأزلية التي يبدو أنه لا حل لها، فأخبرني الطالب باستمرارها، وهي نقص الكادر التعليمي، ووجود بعض المواد التي لا يدرسها سوى دكتور واحد فقط، وعدم مقدرته على فتح «عدة سكاشن» لاستيعاب الطلبة، وبالتالي التأخر في التخرج.
تذكرت بعد كلامه بعض المعلومات التي وردتني عن الجامعة، والتي أشارت إلى أن نسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة التعليمية، كسرت حاجز الـ80 طالباً لكل دكتور، وهي -إن صحت- مؤشر يجب حله سريعاً، فالحد الأعلى يجب ألا يتجاوز الـ40 طالباً في أسوأ الأحوال.
أما مشكلة قلة مواقف السيارات، وازدحامات الدخول والخروج، فلم أصادف طالباً لم يتحدث عنها، وما تسببه له من تأخير ومصادمات غير مطلوبة مع الطلبة الآخرين أو مع الدكاترة.
وكذا هو الأمر فيما يتعلق بفترة التسجيل، ونقص المقررات، وتعطل النظام الإلكتروني للتسجيل مؤقتاً بسبب الضغط، وغيرها الكثير من المشاكل المتكررة للطلبة فترة تسجيل المقررات.
حقيقة، تصوري للحلول ربما يكون قاصراً، ولكن بكل تأكيد هناك عشرات الحلول التي يمكن الوصول إليها، أبرزها استخدام التقنيات الحديثة، والمساحات الشاسعة في الجامعة، والاستعانة بمزيد من الكوادر التعليمية، قد تكون ناجحة لإنهاء هموم الطلبة.
وبتصوري أيضاً، أن الطلبة الذين نعول عليهم للمستقبل، يجب أن نفرغهم للإبداع والابتكار، والتحصيل العلمي الجيد، والتميز في تخصصاتهم، وأن يعيشوا حياة جامعية رائعة، لا يودون نسيانها.
ونود أيضاً أن ترتفع الجامعة يوماً بعد يوم في التصنيفات الدولية، لتعكس حقيقة تميز أعضاء الهيئة الأكاديمية، والطلبة في مملكة البحرين.
آخر لمحة
في حال عدم التوصل إلى حلول منطقية، ما هو مصير الطلبة العاجزين عن التعايش مع هذه الهموم؟
أول ما «تحلطم» عليه الطالب هو المشادات الكلامية التي تحدث بين بعض الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، بسبب التأخر عن محاضرة الساعة الثامنة صباحاً تحديداً.
الطالب قال: «ما ذنبي أن أستمع بشكل شبه يومي لتحلطم الدكتور على المتأخرين، ولماذا أستمع لمعاناة بعض الطلبة اليومية مع المواصلات العامة؟».
ويتابع الطالب.. الأمر خرج عن حد الاحتمال، العديد يرفضون ركوب المواصلات العامة التي تأخذ من ساعتين إلى ساعتين ونصف للوصول إلى الجامعة من بعض المناطق، هل يمكن وضع خط مباشر لا يسمح بركوبه إلا للطلبة لعله يحل هذه الأزمة؟
الأمر الآخر الذي تحدث عنه الطالب هو تكدس أعداد الطلبة في بعض المقررات، حيث يفوق عدد الطلبة في المحاضرة الواحدة الـ45 شخصاً، وهو أعلى من طاقة بعض الصفوف الدراسية.
وبحسب ما يقول: «بعض أعضاء الهيئة الأكاديمية ينقلون الضغوطات التي يعانونها إلينا. بعضهم لديه 11 مقرراً، و «يتحلطمون» على أعداد الطلبة التي يجب عليهم التعامل معها».
أما المشكلة الأزلية التي يبدو أنه لا حل لها، فأخبرني الطالب باستمرارها، وهي نقص الكادر التعليمي، ووجود بعض المواد التي لا يدرسها سوى دكتور واحد فقط، وعدم مقدرته على فتح «عدة سكاشن» لاستيعاب الطلبة، وبالتالي التأخر في التخرج.
تذكرت بعد كلامه بعض المعلومات التي وردتني عن الجامعة، والتي أشارت إلى أن نسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة التعليمية، كسرت حاجز الـ80 طالباً لكل دكتور، وهي -إن صحت- مؤشر يجب حله سريعاً، فالحد الأعلى يجب ألا يتجاوز الـ40 طالباً في أسوأ الأحوال.
أما مشكلة قلة مواقف السيارات، وازدحامات الدخول والخروج، فلم أصادف طالباً لم يتحدث عنها، وما تسببه له من تأخير ومصادمات غير مطلوبة مع الطلبة الآخرين أو مع الدكاترة.
وكذا هو الأمر فيما يتعلق بفترة التسجيل، ونقص المقررات، وتعطل النظام الإلكتروني للتسجيل مؤقتاً بسبب الضغط، وغيرها الكثير من المشاكل المتكررة للطلبة فترة تسجيل المقررات.
حقيقة، تصوري للحلول ربما يكون قاصراً، ولكن بكل تأكيد هناك عشرات الحلول التي يمكن الوصول إليها، أبرزها استخدام التقنيات الحديثة، والمساحات الشاسعة في الجامعة، والاستعانة بمزيد من الكوادر التعليمية، قد تكون ناجحة لإنهاء هموم الطلبة.
وبتصوري أيضاً، أن الطلبة الذين نعول عليهم للمستقبل، يجب أن نفرغهم للإبداع والابتكار، والتحصيل العلمي الجيد، والتميز في تخصصاتهم، وأن يعيشوا حياة جامعية رائعة، لا يودون نسيانها.
ونود أيضاً أن ترتفع الجامعة يوماً بعد يوم في التصنيفات الدولية، لتعكس حقيقة تميز أعضاء الهيئة الأكاديمية، والطلبة في مملكة البحرين.
آخر لمحة
في حال عدم التوصل إلى حلول منطقية، ما هو مصير الطلبة العاجزين عن التعايش مع هذه الهموم؟