النجاح الذي يتحقق في كل يوم ويتأكد معه إصرار شعب البحرين على المضي في المسيرة الديمقراطية وتطوير البلاد من خلال ممارسته حق انتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية تسبب في إصابة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ويتخذون من الخارج موئلاً بحالة اختلال في التوازن، فقد عمدوا أخيراً إلى عقد مؤتمر صحفي في إيران كرروا خلاله ما ظلوا يقولونه منذ اللحظة التي أعلن فيها عن موعد الانتخابات وقالوا كلاماً أكد حتى للذين لا يزاولون متأثرين بأفكارهم أنهم يعيشون خارج هذا الكوكب. من ذلك على سبيل المثال قول أحدهم إن الانتخابات «مزورة للإرادة الشعبية» من دون أن ينتبه إلى أن من بين المترشحين للمجلس النيابي بعضاً من أقرب أقربائه، ومن دون أن ينتبه آخر أنه اعتبر مجرد الحديث عن الانتخابات «جنون وحمق وغباء» رغم أن المؤتمر الصحفي المشارك فيه هو عن الانتخابات! ولم يكتفوا بذلك حيث اعتبروا وجودهم في مكان تحتل خلفيته صور خامنئي وسليماني أمراً عادياً.
المثير أن أولئك الذين تحدثوا في المؤتمر لم يقولوا حتى اللحظة كلمة واحدة عن الذي تسبب فيه «حماة الأخلاق» في إيران وأدى إلى مقتل شابة كل ذنبها أنها وضعت حجابها على رأسها بطريقة لم تعجبهم وتبع ذلك مقتل أكثر من مائة متظاهر وربما المئات وآلاف الجرحى. لم ينبسوا بكلمة واحدة عن كل ذلك وعن عمليات الاعتقال التي جعلت الكثيرين من الجرحى يفضلون عدم الذهاب إلى المستشفيات خشية اعتقالهم من هناك، ولا عن السلوك غير الإنساني الذي لايزال يمارسه رجال أمن النظام في الشوارع وترصده الكاميرات.
لم يقولوا شيئاً من ذلك رغم أنهم يعرفون أن سكوتهم يحرجهم، والسبب هو أنهم يدركون أن مجرد التفوه بكلمة فيها رائحة انتقاد للنظام نتاجه توقفه عن دعمهم وقطع معاشاتهم وربما طردهم من إيران.
يكفي هذا مثالاً على حالة التناقض التي يعيشونها وسبباً ليقاطعهم كل الذين لايزالون متأثرين بهم.
المثير أن أولئك الذين تحدثوا في المؤتمر لم يقولوا حتى اللحظة كلمة واحدة عن الذي تسبب فيه «حماة الأخلاق» في إيران وأدى إلى مقتل شابة كل ذنبها أنها وضعت حجابها على رأسها بطريقة لم تعجبهم وتبع ذلك مقتل أكثر من مائة متظاهر وربما المئات وآلاف الجرحى. لم ينبسوا بكلمة واحدة عن كل ذلك وعن عمليات الاعتقال التي جعلت الكثيرين من الجرحى يفضلون عدم الذهاب إلى المستشفيات خشية اعتقالهم من هناك، ولا عن السلوك غير الإنساني الذي لايزال يمارسه رجال أمن النظام في الشوارع وترصده الكاميرات.
لم يقولوا شيئاً من ذلك رغم أنهم يعرفون أن سكوتهم يحرجهم، والسبب هو أنهم يدركون أن مجرد التفوه بكلمة فيها رائحة انتقاد للنظام نتاجه توقفه عن دعمهم وقطع معاشاتهم وربما طردهم من إيران.
يكفي هذا مثالاً على حالة التناقض التي يعيشونها وسبباً ليقاطعهم كل الذين لايزالون متأثرين بهم.