مع احتدام المنافسة الانتخابية في المحافظات الأربع، ومع اكتظاظ الشوارع بإعلانات المرشحين بأشكالها المختلفة وألوانها المتنوعة، لاحظت ظاهرة غريبة في الشعارات الانتخابية التي يطلقها المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية.
ففي مشهد يومي خلال هذه الفترة أصبحنا نقرأ كل يوم شعارات رنانة ذات وقع رومانسي يستهدف الناخبين، فعلى سبيل المثال شعارات مثل، «نتشرف بتمثيلكم، نحو عدالة اجتماعية، البحرين أولى بعيالها، نهضة التغيير.. إلخ»، الكثير من الشعارات الجميلة والتي لها أبعاد وطنية ووعود بالتغيير وهذا ما تتضمنه البرامج الانتخابية لهؤلاء المرشحين لتكون هي مقياس محاسبة النائب من قبل أهالي دائرته.
ولكن هناك نوع من الشعارات الغريبة، والتي أستغرب منها كمراقب وكإعلامي وهي شعارات تزكية النفس كشعار مثلاً: «انتخبوا الأفضل» و«انتخبوا الخبرة» و«نحن التغيير» وغيرها من الشعارات التي فيها تزكية للنفس من قبل المرشح، وربما لا تكون مقصودة من قبل المرشح وإنما هي «كليشيه» دارج واقترح عليه من حوله وهم ليسوا من أهل الاختصاص وبدأ حملته الإعلامية بناء على رأي أهل مجلس الفريج وليس رأي المختصين.
كما أن هناك شعارات فضفاضة غريبة نشرت في إعلانات المرشحين ونصبت في الشوارع وعلقت على البيوت مثل «البحرين تستاهل» و«كلنا معاك»، فلا أعلم لماذا سينشر مرشح إعلاناً يكتب فيه كلنا معاك في سؤال يدور في خلد الناخب وهو «من نحن» وما علاقة شعار مثل «البحرين تستاهل» في الدعاية الانتخابية التي يقوم فيها المرشح باستعراض برنامجه وماذا سيقوم به!
إن الحملات الانتخابية والحملات الإعلامية ليست عملية عشوائية بل هي عملية يجب أن تقوم على أسس علمية وتجارب واقعية، فمن يتابع الحملات الانتخابية في الدول المتقدمة يجد أن كل مرشح يأتي بمستشار إعلامي مختص بالخطاب الإعلامي والعلاقات العامة، ويبني حملته بعد مسح كامل للدائرة يشمل الكثير من الأمور كالجنس والمستوى الاجتماعي والتعليمي والكثير من الأمور التي تحدد الشرائح التي ستستهدفها الحملة الإعلامية لهذا المرشح، فالعملية ليست عشوائية بل هي عملية منظمة يجب أن تبنى على خبرات إعلامية وليس مشاورات «ميلس» لتحقيق نتيجة مرجوة.
{{ article.visit_count }}
ففي مشهد يومي خلال هذه الفترة أصبحنا نقرأ كل يوم شعارات رنانة ذات وقع رومانسي يستهدف الناخبين، فعلى سبيل المثال شعارات مثل، «نتشرف بتمثيلكم، نحو عدالة اجتماعية، البحرين أولى بعيالها، نهضة التغيير.. إلخ»، الكثير من الشعارات الجميلة والتي لها أبعاد وطنية ووعود بالتغيير وهذا ما تتضمنه البرامج الانتخابية لهؤلاء المرشحين لتكون هي مقياس محاسبة النائب من قبل أهالي دائرته.
ولكن هناك نوع من الشعارات الغريبة، والتي أستغرب منها كمراقب وكإعلامي وهي شعارات تزكية النفس كشعار مثلاً: «انتخبوا الأفضل» و«انتخبوا الخبرة» و«نحن التغيير» وغيرها من الشعارات التي فيها تزكية للنفس من قبل المرشح، وربما لا تكون مقصودة من قبل المرشح وإنما هي «كليشيه» دارج واقترح عليه من حوله وهم ليسوا من أهل الاختصاص وبدأ حملته الإعلامية بناء على رأي أهل مجلس الفريج وليس رأي المختصين.
كما أن هناك شعارات فضفاضة غريبة نشرت في إعلانات المرشحين ونصبت في الشوارع وعلقت على البيوت مثل «البحرين تستاهل» و«كلنا معاك»، فلا أعلم لماذا سينشر مرشح إعلاناً يكتب فيه كلنا معاك في سؤال يدور في خلد الناخب وهو «من نحن» وما علاقة شعار مثل «البحرين تستاهل» في الدعاية الانتخابية التي يقوم فيها المرشح باستعراض برنامجه وماذا سيقوم به!
إن الحملات الانتخابية والحملات الإعلامية ليست عملية عشوائية بل هي عملية يجب أن تقوم على أسس علمية وتجارب واقعية، فمن يتابع الحملات الانتخابية في الدول المتقدمة يجد أن كل مرشح يأتي بمستشار إعلامي مختص بالخطاب الإعلامي والعلاقات العامة، ويبني حملته بعد مسح كامل للدائرة يشمل الكثير من الأمور كالجنس والمستوى الاجتماعي والتعليمي والكثير من الأمور التي تحدد الشرائح التي ستستهدفها الحملة الإعلامية لهذا المرشح، فالعملية ليست عشوائية بل هي عملية منظمة يجب أن تبنى على خبرات إعلامية وليس مشاورات «ميلس» لتحقيق نتيجة مرجوة.