نبارك لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم هذا النجاح الكبير الذي تحقق على أرض مملكتنا الغالية، بفضل الرؤية السامية لجلالته، ففي ليلة وضحاها أصبحت مملكة البحرين محط أنظار العالم ومرجعاً للبحث عن سبيل للتسامح والتعايش بين البشرية في الشرق والغرب. ولقاء أهم شخصيات دينية متمثلة في شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في مكان وزمان واحد كأكبر حدث عالمي.
هذا النجاح والمديح الذي نالته مملكة البحرين بفضل حكمة قائدها وتوجهاته الإنسانية وبشهادة أكبر رموز دينية من مختلف الديانات، لم تكن مريحة للبعض، فهناك من يتألم بسبب نجاح مملكة البحرين، تجدهم يبحثون عن الزلات والهفوات، ينتظرون كلمة عامة ليحوروها إلى معنى آخر تخدم مساعيهم، كمن يشاهد ثوباً اِبْيَضَ ناصعاً يخلو من العيوب ثم يعيبه بقول إن ذبابة وقعت عليه!
محطات عالمية مثل «بي بي سي» و«الفرنسية» تركت اتهامات وتلميحات مباشرة قدمها البابا في كلمته للرأسمالية وتجار السلاح ومن يتسبب في حدوث الصراعات والحروب ويتغذى عليها وتعلقت في سطر «أفكر قبل كل شيء في الحق على الحياة، وضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم»، هذا السطر كان بعد مدح بابا الفاتيكان لسياسة مملكة البحرين تجاه التسامح وحرية الأديان، وأنها أمور أقرها دستور البلاد. أصحاب النظرة السوداوية لم يسردوا الكلام كما جاء بل اقتطعوا الجزء الذي أرادوه وأوقعوه في غير محله.
الجزء الذي تعلقت به بعض القنوات الباحثة عن الفتنة لم تتمعن في الكلمات التي قيلت في هذا اللقاء من قبل شيخ الأزهر أو بابا الفاتيكان، كل الدعوات إلى جعل العالم مكاناً يستحق العيش فيه لم تتجاوز آذانهم، فقط يسمعون ما يريدون، وإن كان قولهم صحيحاً بأن الدعوات كانت لحماية حق الحياة وعدم القضاء عليها، فكان الأولى بهم توجيه الاتهامات للدول العظمى التي حققت أرقاماً قياسية في عمليات القتل والتهجير باسم الانتقام وما يسمونه بـ«الدفاع عن النفس»، آلاف البشر بين قتلى ومشردين في مختلف دول العالم فقط لأن الولايات المتحدة أحست بخطر ولجأت لضربات استباقية تفادياً لاحتمال وجود خطر.
لماذا لم تحور هذه القنوات والشخصيات الهزلية كلام البابا وتحوله إلى اتهام ولمز غير مباشر للدول الغربية؟ لماذا لم تكن فرنسا أو بريطانيا هي المقصودة؟ دول تنتقد دولاً أخرى في ملف حقوق الإنسان ثم تبيعها السلاح!
هناك من يعلم بأن سوق الحقيقة والكلمة الطيبة لا زبائن لها، لذا يلجؤون إلى التلفيق والتهويل وحتى الكذب في سبيل البحث عن زبائن ومشاهدين، هؤلاء نتمنى أن يبحثوا في أمر الشرف الإعلامي في البداية وما يسمونه الرأي والرأي الآخر، ثم يتمعنون في إنجازات مملكة البحرين التي وصلت لسقف العالمية.
{{ article.visit_count }}
هذا النجاح والمديح الذي نالته مملكة البحرين بفضل حكمة قائدها وتوجهاته الإنسانية وبشهادة أكبر رموز دينية من مختلف الديانات، لم تكن مريحة للبعض، فهناك من يتألم بسبب نجاح مملكة البحرين، تجدهم يبحثون عن الزلات والهفوات، ينتظرون كلمة عامة ليحوروها إلى معنى آخر تخدم مساعيهم، كمن يشاهد ثوباً اِبْيَضَ ناصعاً يخلو من العيوب ثم يعيبه بقول إن ذبابة وقعت عليه!
محطات عالمية مثل «بي بي سي» و«الفرنسية» تركت اتهامات وتلميحات مباشرة قدمها البابا في كلمته للرأسمالية وتجار السلاح ومن يتسبب في حدوث الصراعات والحروب ويتغذى عليها وتعلقت في سطر «أفكر قبل كل شيء في الحق على الحياة، وضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم»، هذا السطر كان بعد مدح بابا الفاتيكان لسياسة مملكة البحرين تجاه التسامح وحرية الأديان، وأنها أمور أقرها دستور البلاد. أصحاب النظرة السوداوية لم يسردوا الكلام كما جاء بل اقتطعوا الجزء الذي أرادوه وأوقعوه في غير محله.
الجزء الذي تعلقت به بعض القنوات الباحثة عن الفتنة لم تتمعن في الكلمات التي قيلت في هذا اللقاء من قبل شيخ الأزهر أو بابا الفاتيكان، كل الدعوات إلى جعل العالم مكاناً يستحق العيش فيه لم تتجاوز آذانهم، فقط يسمعون ما يريدون، وإن كان قولهم صحيحاً بأن الدعوات كانت لحماية حق الحياة وعدم القضاء عليها، فكان الأولى بهم توجيه الاتهامات للدول العظمى التي حققت أرقاماً قياسية في عمليات القتل والتهجير باسم الانتقام وما يسمونه بـ«الدفاع عن النفس»، آلاف البشر بين قتلى ومشردين في مختلف دول العالم فقط لأن الولايات المتحدة أحست بخطر ولجأت لضربات استباقية تفادياً لاحتمال وجود خطر.
لماذا لم تحور هذه القنوات والشخصيات الهزلية كلام البابا وتحوله إلى اتهام ولمز غير مباشر للدول الغربية؟ لماذا لم تكن فرنسا أو بريطانيا هي المقصودة؟ دول تنتقد دولاً أخرى في ملف حقوق الإنسان ثم تبيعها السلاح!
هناك من يعلم بأن سوق الحقيقة والكلمة الطيبة لا زبائن لها، لذا يلجؤون إلى التلفيق والتهويل وحتى الكذب في سبيل البحث عن زبائن ومشاهدين، هؤلاء نتمنى أن يبحثوا في أمر الشرف الإعلامي في البداية وما يسمونه الرأي والرأي الآخر، ثم يتمعنون في إنجازات مملكة البحرين التي وصلت لسقف العالمية.