أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات يوم أمس وأولئك الذين لن يحالفهم في انتخابات الإعادة بعد أسبوع ولن يفوزوا بمقعد في المجلس النيابي أو المجلس البلدي يكفيهم شرف المشاركة بالترشح في الانتخابات فهذا أمر يندرج في باب الفوز أيضاً، ويكفيهم فخراً أنهم شاركوا في معركة سعى مريدو السوء في الخارج والداخل إلى تحقيق أي انتصار فيها بغية جرح الاستحقاق الانتخابي. فشكراً إلى كل من شارك في هذه الانتخابات بترشحه وباتخاذه قرار المواجهة والدفاع عن الوطن وإفشال خطط السوء.

الشكر والتقدير موصول أيضاً إلى الذين لم يلتفتوا إلى ما ظل يقوله مريدو السوء طوال الفترة الماضية ولم يعطوه أي اهتمام، وإلى كل من ساهم بطريقة أو بأخرى في إنجاح الانتخابات والتأكيد على أن المسيرة الديمقراطية في هذه البلاد ماضية رغماً عن أولئك ورغماً عمن يقف من ورائهم يمولهم ويدعمهم.. و«يتكتك» لهم.

بعد أسبوع سيكتمل عقد مجلس النواب والمجالس البلدية وسيعيش الجميع مرحلة جديدة سيرون فيها الكثير من الخير الذي ينتظرونه والذي بدأت بشائره في البروز مع إعلان اكتشاف مكمني الغاز الطبيعي الذي كان حديث الأسبوع الماضي وقال عنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه إنه «إنجاز مهم يعزز الاقتصاد الوطني».

الأجواء توحي بأن أخباراً سارة ستعم المملكة مع وقبل احتفالات العيد الوطني المجيد، ورغم أنه لا يوجد حتى الساعة معلومات في اليد إلا أن الواضح هو أن التفاؤل بخير المرحلة الجديدة هو السيد، تعززه إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد

آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله خلال الفترة الماضية وتعززه الشواهد على عزم سموه إيلاء الشباب دوراً أكبر.

التقدير أنه لن يمر شهر ديسمبر المقبل إلا وقد أيقن الجميع أن البحرين دخلت مرحلة جديدة عنوانها رغد العيش، وأيقن مريدو السوء أنهم راهنوا على فشلهم فنالوه.