قالت: «الصمت لا يشفي الوجع صحيح، بس شو بدي أحكي حتى أحكي، لا يوجد من يصدق يا عزيزتي أو يستوعب. فأول عبارة أسمعها من باب تبرير الجرح وتبريد السخط والأذى الذي أتجرعه نهاراً وأشبع منه ليلا؛ أنت السبب».
عبارة أوجعتني، وأنا أستمع لشكوى حالها المتدهور ونفسيتها المهزوزة. فكلما حاولت أن ألتقط أنفاسي وأستوعب ما كنت أسمع لها، زادتني بأنواع العنف الذي مورِسَ عليها والمنقطع النظير.
فعلاقتها مع العنف كانت منذ نعومة أظفارها، البداية من بيت أهلها وبحسب ما تقول إنها كانت كبش الفداء، فكل من هبّ ودب يلطّش بها ويحقرها ويذلها ويفرغ شحنات غضبه عليها. كَبُرَت لتجد نفسها أسيرة إنسان عديم الفكر والرحمة والإنسانية من اختيار أهلها، فهو لا يكتفي بضربها وإهانتها وحسب. وإنما يقوم باضطهادها من خلال نشر صورها بين الأهل والمعارف عندما كانت في عمر صغير وشكلها بائس قديم ويجعلها سخرية للكبير والصغير. وينتقد تصرفاتها ويتعمّد إذلالها. والقائمة تطول.
أسباب كثيرة تدفعها وتدفع غيرها إما إلى عيشة بين الأنقاض لأنهن لا يعلمن ولا تعلمن كيفية الفرار أو أن يجدن أنفسهن تحت التراب.
لذا أنا لا أبرر حالات الانتحار التي بتنا نسمع بها بين الفينة والأخرى على برامج التواصل الاجتماعي لبنات وسيدات كفرن بعيشتهن وأخذن ذلك القرار الأليم. فتشير الدراسات إلى أن بعض حالات الانتحار ناجمة عن مرض نفسي تصاب به الضحية نتيجة الضغوطات التي كانت تواجه والتي أفضت بها إلى إنهاء حياتها بيدها.
لذا على بالي أن يتم في دولنا العربية سن القانون الذي ينص على عمل الفحوصات والاختبارات التي تثبت صحة السلوك العقلي والنفسي لكل من يعزم أن يطلق على نفسه صفة «المربي».
أي لكل من ينوي أن يدخل قفص الزوجية أو يريد أن ينتمي إلى الكادر التربوي والتعليمي. وذلك كي نكون باطمئنان إلى أن أبناءنا وبناتنا في مأمنٍ وأمان.. لأنه كفى!
{{ article.visit_count }}
عبارة أوجعتني، وأنا أستمع لشكوى حالها المتدهور ونفسيتها المهزوزة. فكلما حاولت أن ألتقط أنفاسي وأستوعب ما كنت أسمع لها، زادتني بأنواع العنف الذي مورِسَ عليها والمنقطع النظير.
فعلاقتها مع العنف كانت منذ نعومة أظفارها، البداية من بيت أهلها وبحسب ما تقول إنها كانت كبش الفداء، فكل من هبّ ودب يلطّش بها ويحقرها ويذلها ويفرغ شحنات غضبه عليها. كَبُرَت لتجد نفسها أسيرة إنسان عديم الفكر والرحمة والإنسانية من اختيار أهلها، فهو لا يكتفي بضربها وإهانتها وحسب. وإنما يقوم باضطهادها من خلال نشر صورها بين الأهل والمعارف عندما كانت في عمر صغير وشكلها بائس قديم ويجعلها سخرية للكبير والصغير. وينتقد تصرفاتها ويتعمّد إذلالها. والقائمة تطول.
أسباب كثيرة تدفعها وتدفع غيرها إما إلى عيشة بين الأنقاض لأنهن لا يعلمن ولا تعلمن كيفية الفرار أو أن يجدن أنفسهن تحت التراب.
لذا أنا لا أبرر حالات الانتحار التي بتنا نسمع بها بين الفينة والأخرى على برامج التواصل الاجتماعي لبنات وسيدات كفرن بعيشتهن وأخذن ذلك القرار الأليم. فتشير الدراسات إلى أن بعض حالات الانتحار ناجمة عن مرض نفسي تصاب به الضحية نتيجة الضغوطات التي كانت تواجه والتي أفضت بها إلى إنهاء حياتها بيدها.
لذا على بالي أن يتم في دولنا العربية سن القانون الذي ينص على عمل الفحوصات والاختبارات التي تثبت صحة السلوك العقلي والنفسي لكل من يعزم أن يطلق على نفسه صفة «المربي».
أي لكل من ينوي أن يدخل قفص الزوجية أو يريد أن ينتمي إلى الكادر التربوي والتعليمي. وذلك كي نكون باطمئنان إلى أن أبناءنا وبناتنا في مأمنٍ وأمان.. لأنه كفى!