شهد المونديال اختراقاً مهماً في العلاقات المصرية التركية، حين صافح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، نظيره الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في تطور نوعي في مسارات تحسين العلاقات بين البلدين، ونتاج لعمل أمني واستخباري في الملفات محل الخلاف، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي كان أكثر التعساء من التقارب المصري التركي.
أدركت تركيا ضرورة تغيير سياستها الخارجية، وتحسين علاقاتها مع محور الاعتدال العربي، المتمثل في السعودية والإمارات ومصر، ولعل أبرز أسباب الرؤية الجديدة للقيادة التركية، تتخلص في التطورات التي يمر بها العالم، بدءاً من تداعيات جائحة كورونا (كوفيد ١٩)، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، من أزمة الطاقة والغذاء، وصولاً إلى الاقتصاد التركي الذي وصل لأرقام متدنية غير مسبوقة، وبكل تأكيد اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية عام 2023.
فرضت السياسة التركية الجديدة واقعاً صادماً لتنظيم الإخوان، وخصوصاً جبهتي إسطنبول ولندن، فالسيناريو الأقرب لعناصر الإخوان المتواجدين في تركيا هو الإبعاد، ما أجبر جبهة إسطنبول التي يقودها «محمود حسين» على البحث عن دول بديلة، يستطيع من خلالها الإخوان الاستمرار في العداء للدولة المصرية، بينما اضطرت جبهة لندن إلى تغيير أسماء الكيانات التابعة لها، خشية مطاردتها وتجميد أعمالها.
سيشكل استمرار أنشطة عناصر تنظيم الإخوان في تركيا تحدياً كبيراً لمصالح الحكومة التركية. ولذلك، أتوقع أن تنقل الجماعة الإرهابية كياناتها المشبوهة إلى بريطانيا أو فرنسا أو كندا، وقد تكون أوروبا الشرقية أو ماليزيا أو إيران، لتكون ملاذاً آمناً بعيداً عن الشبهات.
لفت انتباهي تغريدة عبر حساب وزير الثقافة التركي، «سردار جام» على تويتر، حيث قال «إن عناصر من داعش انضموا لجماعة الإخوان»، في دلالة على إعلان إدانة تركية للجماعة، عبر ربطها بداعش، فيبدو أن التنظيم خسر أهميته لدى الحكومة التركية.
لا أتوقع استمرار الرعاية التركية للإخوان، بعد مراجعة تركيا مواقفها السياسية من المنطقة العربية، ووصولها إلى قناعة أنها لا يمكن أن تعادي دولاً محورية، بثقلها السياسي والاقتصادي، مقابل رعاية تنظيم إرهابي متشقق من الداخل إلى أجنحة، تتنافس فيما بينها على قيادة التنظيم.
أتمنى أن تكون التصريحات التركية تجاه الإخوان جادة، ولا تقتصر على التضييق وحسب، ومرتبطة بأفعال يسلم بها المطلوبون إلى مصر، لتنمو بعدها العلاقة التركية المصرية إلى مستوى أكبر، لعل أولها عودة السفراء إلى أنقرة والقاهرة.
ستعود الجماعة الإرهابية للعمل السري، وإلى داعميها من الرعاة الأوائل، الذين ساهموا في دعم التنظيم منذ بدايته، وسيحاول الإخوان إظهار أنهم دعاة سلم وبعيدون عن السياسة والسلطة، والبقاء في المشهد الدولي عبر الاستفادة من المظلات القانونية في بعض دول العالم، فلم يعد لهم في الشارع العربي مظلة ولا شعبية!
أدركت تركيا ضرورة تغيير سياستها الخارجية، وتحسين علاقاتها مع محور الاعتدال العربي، المتمثل في السعودية والإمارات ومصر، ولعل أبرز أسباب الرؤية الجديدة للقيادة التركية، تتخلص في التطورات التي يمر بها العالم، بدءاً من تداعيات جائحة كورونا (كوفيد ١٩)، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، من أزمة الطاقة والغذاء، وصولاً إلى الاقتصاد التركي الذي وصل لأرقام متدنية غير مسبوقة، وبكل تأكيد اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية عام 2023.
فرضت السياسة التركية الجديدة واقعاً صادماً لتنظيم الإخوان، وخصوصاً جبهتي إسطنبول ولندن، فالسيناريو الأقرب لعناصر الإخوان المتواجدين في تركيا هو الإبعاد، ما أجبر جبهة إسطنبول التي يقودها «محمود حسين» على البحث عن دول بديلة، يستطيع من خلالها الإخوان الاستمرار في العداء للدولة المصرية، بينما اضطرت جبهة لندن إلى تغيير أسماء الكيانات التابعة لها، خشية مطاردتها وتجميد أعمالها.
سيشكل استمرار أنشطة عناصر تنظيم الإخوان في تركيا تحدياً كبيراً لمصالح الحكومة التركية. ولذلك، أتوقع أن تنقل الجماعة الإرهابية كياناتها المشبوهة إلى بريطانيا أو فرنسا أو كندا، وقد تكون أوروبا الشرقية أو ماليزيا أو إيران، لتكون ملاذاً آمناً بعيداً عن الشبهات.
لفت انتباهي تغريدة عبر حساب وزير الثقافة التركي، «سردار جام» على تويتر، حيث قال «إن عناصر من داعش انضموا لجماعة الإخوان»، في دلالة على إعلان إدانة تركية للجماعة، عبر ربطها بداعش، فيبدو أن التنظيم خسر أهميته لدى الحكومة التركية.
لا أتوقع استمرار الرعاية التركية للإخوان، بعد مراجعة تركيا مواقفها السياسية من المنطقة العربية، ووصولها إلى قناعة أنها لا يمكن أن تعادي دولاً محورية، بثقلها السياسي والاقتصادي، مقابل رعاية تنظيم إرهابي متشقق من الداخل إلى أجنحة، تتنافس فيما بينها على قيادة التنظيم.
أتمنى أن تكون التصريحات التركية تجاه الإخوان جادة، ولا تقتصر على التضييق وحسب، ومرتبطة بأفعال يسلم بها المطلوبون إلى مصر، لتنمو بعدها العلاقة التركية المصرية إلى مستوى أكبر، لعل أولها عودة السفراء إلى أنقرة والقاهرة.
ستعود الجماعة الإرهابية للعمل السري، وإلى داعميها من الرعاة الأوائل، الذين ساهموا في دعم التنظيم منذ بدايته، وسيحاول الإخوان إظهار أنهم دعاة سلم وبعيدون عن السياسة والسلطة، والبقاء في المشهد الدولي عبر الاستفادة من المظلات القانونية في بعض دول العالم، فلم يعد لهم في الشارع العربي مظلة ولا شعبية!