بمناسبة الاحتفال بيوم شرطة البحرين في الرابع عشر من شهر ديسمبر، الذي تم خلاله تسليط الضوء على إنجازات وجهود رجال شرطة البحرين القائمين على بسط الأمن في ربوع المملكة والعمل على صيانة مكتسباتها، وكذلك التفاني في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين.
أودّ في هذا المقال تسليط الضوء على جانب مميز في شرطة البحرين، تنفرد به عن كثير من أعوان الأمن في سائر الدول، من خلال موقف حصل معي مؤخراً.
كنت في طريق العودة عقب الدوام، وفي مطلع الطريق السريع لفت انتباهي منظر غروب الشمس وأبهرني سحر ألوانها، وحملني ولعي بالتقاط الصور الفوتوغرافية للتّنحي جانباً من الطريق بالسيارة، والتوقف بعد أن وضعت إشارة الانتباه. ثم هممت بإنزال زجاج نافذة السيارة كي ألتقط الصورة، وما وعيت إلا وسيارة المرور قد اصطفت أمام سيارتي ونزل شرطي منها يمشي متمهلاً باتجاهي، فخلت أني قد وقعت في مخالفة من حيث لا أدري، وأنه سيتم إسناد مخالفة لي بتغريمي أو حجز رخصة القيادة، وبغير ذلك تماماً فوجئت به يقول: «هل أنت بخير»؟ فأومأت بنعم مُستبِقة شرح الوضع بالقول: «توقفت هنا لأقتنص هذا المشهد قبل أن يغيب» مشيرة إلى الشمس، وأردفت بغية الاطمئنان قائلة: «وضعت الإشارة قبل التوقف ما في مخالفة في ذلك صح»؟ فأجاب بنعم معقباً «بغينا فقط نطمن.. تأمرين بشيء الشيخة»؟ فأثنيت عليه شاكرة وقد امتلكني شعور بالعزة والغبطة، ممزوج بالانبهار والافتخار بمثل هذا الرقي في التعامل، بل وفي الحرص على سلامة المواطن وكل من هو على أرض مملكة البحرين؛ حيث لا تحمل لوحة رقم المركبة هوية سائقها أو مالكها.
هذا الموقف حقيقة يبرز الوجه الحضاري والذوق الرفيع في التعامل الذي يتميز به رجال الشرطة بمملكة البحرين في بسالتهم مع الجميع دون تفرقة، هي المواقف تحمل على خطّها وتسطّر حين يصنعها أهلها لتكون شهادة لهم لا عليهم.
فأدركت أني قد حظيت بمشهد مروءة كان حقاً على قلمي أن يوثّق ندرة جمالياته التي أضافت بعداً دلالياً، لمشهد غروب الشمس الذي التقطته عدسة الجوال، بأن أرض الأمن والأمان، بتفاني وخصال رجال أمنها، لا تغيب شمسها.
دمت يا البحرين الغالية، بأمن وأمان وعزة ورفعة شأن، دمت «أرض الخلود» بمواصفات لؤلؤك النادرة وخصال طيبة أهلك الوافرة.
وأرفع لك، وفي المقام الأول، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وكافة شعب مملكة البحرين، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، أعادها الله على البحرين وأهلها بالخير واليمن والبركة.
أودّ في هذا المقال تسليط الضوء على جانب مميز في شرطة البحرين، تنفرد به عن كثير من أعوان الأمن في سائر الدول، من خلال موقف حصل معي مؤخراً.
كنت في طريق العودة عقب الدوام، وفي مطلع الطريق السريع لفت انتباهي منظر غروب الشمس وأبهرني سحر ألوانها، وحملني ولعي بالتقاط الصور الفوتوغرافية للتّنحي جانباً من الطريق بالسيارة، والتوقف بعد أن وضعت إشارة الانتباه. ثم هممت بإنزال زجاج نافذة السيارة كي ألتقط الصورة، وما وعيت إلا وسيارة المرور قد اصطفت أمام سيارتي ونزل شرطي منها يمشي متمهلاً باتجاهي، فخلت أني قد وقعت في مخالفة من حيث لا أدري، وأنه سيتم إسناد مخالفة لي بتغريمي أو حجز رخصة القيادة، وبغير ذلك تماماً فوجئت به يقول: «هل أنت بخير»؟ فأومأت بنعم مُستبِقة شرح الوضع بالقول: «توقفت هنا لأقتنص هذا المشهد قبل أن يغيب» مشيرة إلى الشمس، وأردفت بغية الاطمئنان قائلة: «وضعت الإشارة قبل التوقف ما في مخالفة في ذلك صح»؟ فأجاب بنعم معقباً «بغينا فقط نطمن.. تأمرين بشيء الشيخة»؟ فأثنيت عليه شاكرة وقد امتلكني شعور بالعزة والغبطة، ممزوج بالانبهار والافتخار بمثل هذا الرقي في التعامل، بل وفي الحرص على سلامة المواطن وكل من هو على أرض مملكة البحرين؛ حيث لا تحمل لوحة رقم المركبة هوية سائقها أو مالكها.
هذا الموقف حقيقة يبرز الوجه الحضاري والذوق الرفيع في التعامل الذي يتميز به رجال الشرطة بمملكة البحرين في بسالتهم مع الجميع دون تفرقة، هي المواقف تحمل على خطّها وتسطّر حين يصنعها أهلها لتكون شهادة لهم لا عليهم.
فأدركت أني قد حظيت بمشهد مروءة كان حقاً على قلمي أن يوثّق ندرة جمالياته التي أضافت بعداً دلالياً، لمشهد غروب الشمس الذي التقطته عدسة الجوال، بأن أرض الأمن والأمان، بتفاني وخصال رجال أمنها، لا تغيب شمسها.
دمت يا البحرين الغالية، بأمن وأمان وعزة ورفعة شأن، دمت «أرض الخلود» بمواصفات لؤلؤك النادرة وخصال طيبة أهلك الوافرة.
وأرفع لك، وفي المقام الأول، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وكافة شعب مملكة البحرين، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، أعادها الله على البحرين وأهلها بالخير واليمن والبركة.