ما رأيك أن تقوم بتجربة تكتشف فيها مدى معرفتك بجيرانك، فقم بجولة بين بيوت الجيران في حيكم، وقف عند كل باب، واسأل نفسك عدة أسئلة وهي: هل تعرف اسم جارتكم؟ واسم جاركم؟ وأسماء الأبناء بهذا البيت؟ وفي نهاية هذه الجولة اسأل نفسك كم عدد بيوت الجيران التي توقفت عند بابهم وأجبت عن جميع تلك الأسئلة، فإذا بلغ عدد الجيران الذين عرفت أبسط المعلومات عنهم وهي التي ذكرناها مسبقاً، فإذا عرفت أسماء سبعة جيران من كل اتجاه من منزلكم تكون قد كسرت القاعدة الشائعة في هذا الزمان وهو أن الجار لا يعرف جاره، فنحن نعيش في زمن انقطع تواصل الجيران مع بعضهم بعضاً، بعدما كان للعلاقات بين الجيران أهمية كبرى تفوق العلاقات والروابط الأسرية، حتى أصبح معيار اختيار الدار المناسب للسكن هو الجار الطيب الخلوق، وحسن الجوار هو معيار لحسن الأخلاق.
وهناك عدة أسباب لعدم تواصل الجيران مع بعضهم بعضاً في هذا الزمان، بعدما كان تواصل الجيران مع بعضهم بعضاً وعلاقتهم الحميمية جزءاً من ثقافة المجتمع، فمن أبرز هذه الأسباب هو انخراط غالبية النساء في سوق العمل فقد كانت المرأة هي التي تقوم بنشاط اجتماعي يعزز العلاقات بين أبناء الجيران، فلتزاور الجارات لبعضهن بعضاً صباحاً خاصة في فترة الضحى دور كبير في تقوية علاقة جميع أفراد الأسرة بالجيران، وقد انشغلت المرأة لساعات طويلة من النهار في الوظيفة، علاوة على تغير الدور الذي تقوم به المرأة في الأسرة إذ ازداد حجم المسؤوليات التي تلقى على عاتقها حتى لم يعد للمرأة وقت للتواصل مع الجيران وبناء العلاقات الاجتماعية، ناهيك عن أنها استعاضت عن العلاقات مع الجيران بالعلاقات مع زميلات العمل.
وأرى أن هناك فرصةً للمرأة بأن تعيد علاقة الترابط مع الجيران، وتنشط مرة أخرى في هذا المجال، فهناك عدد كبير من النساء اللاتي تقاعدن في سن مبكر، مع الامتيازات التي تطرحها الجهات الحكومية للتقاعد المبكر، فهنا يمكن أن تعاود المرأة نشاطها الاجتماعي التي كانت تقوم به في السابق، فتبادر إحدى سيدات الحي بإنشاء مجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي كمجموعات «الواتس أب» لتجمع من خلاله الجارات، ثم تتطور العلاقة لتكون علاقة أنشطة اجتماعية بينهن عن طريق اللقاءات في أحد المقاهي، ثم تبادل الزيارات بينهن، لتعود العلاقة بين الجيران كما كانت عليه، ومن خلال إحياء نشاط المرأة الاجتماعي في الحي حتماً ستنجح في ربط جميع أفراد الأسرة مع الجيران. وهنا أدعو السيدات المتقاعدات والشابات العاطلات عن العمل لإنعاش النشاط النسائي الاجتماعي في الحي، فالمرأة هي الأقدر على تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
وهناك عدة أسباب لعدم تواصل الجيران مع بعضهم بعضاً في هذا الزمان، بعدما كان تواصل الجيران مع بعضهم بعضاً وعلاقتهم الحميمية جزءاً من ثقافة المجتمع، فمن أبرز هذه الأسباب هو انخراط غالبية النساء في سوق العمل فقد كانت المرأة هي التي تقوم بنشاط اجتماعي يعزز العلاقات بين أبناء الجيران، فلتزاور الجارات لبعضهن بعضاً صباحاً خاصة في فترة الضحى دور كبير في تقوية علاقة جميع أفراد الأسرة بالجيران، وقد انشغلت المرأة لساعات طويلة من النهار في الوظيفة، علاوة على تغير الدور الذي تقوم به المرأة في الأسرة إذ ازداد حجم المسؤوليات التي تلقى على عاتقها حتى لم يعد للمرأة وقت للتواصل مع الجيران وبناء العلاقات الاجتماعية، ناهيك عن أنها استعاضت عن العلاقات مع الجيران بالعلاقات مع زميلات العمل.
وأرى أن هناك فرصةً للمرأة بأن تعيد علاقة الترابط مع الجيران، وتنشط مرة أخرى في هذا المجال، فهناك عدد كبير من النساء اللاتي تقاعدن في سن مبكر، مع الامتيازات التي تطرحها الجهات الحكومية للتقاعد المبكر، فهنا يمكن أن تعاود المرأة نشاطها الاجتماعي التي كانت تقوم به في السابق، فتبادر إحدى سيدات الحي بإنشاء مجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي كمجموعات «الواتس أب» لتجمع من خلاله الجارات، ثم تتطور العلاقة لتكون علاقة أنشطة اجتماعية بينهن عن طريق اللقاءات في أحد المقاهي، ثم تبادل الزيارات بينهن، لتعود العلاقة بين الجيران كما كانت عليه، ومن خلال إحياء نشاط المرأة الاجتماعي في الحي حتماً ستنجح في ربط جميع أفراد الأسرة مع الجيران. وهنا أدعو السيدات المتقاعدات والشابات العاطلات عن العمل لإنعاش النشاط النسائي الاجتماعي في الحي، فالمرأة هي الأقدر على تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.. ودمتم أبناء قومي سالمين.