الكثير ينتقد الحديث عن نية أمريكا وإسرائيل للقيام بعملية عسكرية لتعطيل التقدم الإيراني في صناعة الأسلحة النووية، ولعل هذا بات واضحاً بأن هناك من يقف وراء هذه التصريحات وأنها مجرد تهديدات ليس لها أي أساس من الصحة.
على الجانب الآخر، قامت إيران علناً بنشر جميع ترسانتها العسكرية وصناعتها وتجربتها في مناورات أمام العالم من دون أن تستنكر أمريكا ولا إسرائيل ولا جيرانها تلك المناورات التي تظهر بأنها لا تحمل تلك الصناعات تقنيات متقدمة ولكن تؤدي الغرض.
كل ذلك أدت نتائجه في الصراع الروسي الأوكراني وأصبحت أمريكا وأوروبا تدفع ثمنه مبالغ طائلة ليس فقط بالممتلكات بل بالأرواح لاستعانة موسكو بالترسانة العسكرية الإيرانية التي لعبت دوراً كبيراً في نجاح القصف الروسي على البنى التحتية لكييف وخاصة المتعلقة بمحطات الطاقة، أضف إلى ذلك نقطة مهمة ومحورية وهي أن الطائرات المسيرة الإيرانية قد استنزفت الدفاعات الجوية الأوكرانية، وبالتالي فإن الفاتورة النهائية تعود إلى أوروبا وأمريكا.
إذاً نصل لنقطة محورية وهي أن إيران أرادت تعزيز ترسانتها عبر تبادلات عسكرية مع روسيا، وبالتالي فإن طهران ستكون على موعد مع تعزيز قدراتها البحرية والجوية وبمعدات روسية متطورة، وهذا ينعكس على استقرار وأمن المنطقة، فهل إيران بهذه الأعمال تجاوزت الخطوط الحمراء؟
بوجهة نظري المتواضعة فإن إيران لم تتجاوز الخطوط الحمراء حتى هذه اللحظة لأنها وبكل بساطة لم تضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل كبير والدليل بأنها لم تقم بضربات موجعة للعمق الأوروبي أو البريطاني وحتى الأمريكي، وهذه الخطوط الحمراء التي راعت إيران أن لا تخترقها وبنفس الوقت هي الآن تحاول الخروج من مستنقع اليمن بصورة أو بأخرى لضغط أطراف دولية كروسيا والصين لتحقيق استقرار نوعي في الخليج العربي.
خلاصة الموضوع، أن إيران دام أنها لم تقم بهجمات إرهابية داخل العمق الأمريكي أو البريطاني أو ضرب تل أبيب بصاروخ ينطلق من طهران فإنها لا تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها لها القوى الغربية، إلا إذا تغيرت المعادلات السياسية لدى الدولة العميقة في أمريكا وبريطانيا بتغيير النظام الحالي لحسابات لا نعلم عنها بالمستقبل أو لا تخدمها فإن الأمر لا يحتاج لعملية عسكرية، بل إلى انشقاق القوى الاقتصادية بالحرس الثوري الإيراني وسيتم استبدال النظام من خامنئي إلى خامنئي آخر بنسخة محدثة!
على الجانب الآخر، قامت إيران علناً بنشر جميع ترسانتها العسكرية وصناعتها وتجربتها في مناورات أمام العالم من دون أن تستنكر أمريكا ولا إسرائيل ولا جيرانها تلك المناورات التي تظهر بأنها لا تحمل تلك الصناعات تقنيات متقدمة ولكن تؤدي الغرض.
كل ذلك أدت نتائجه في الصراع الروسي الأوكراني وأصبحت أمريكا وأوروبا تدفع ثمنه مبالغ طائلة ليس فقط بالممتلكات بل بالأرواح لاستعانة موسكو بالترسانة العسكرية الإيرانية التي لعبت دوراً كبيراً في نجاح القصف الروسي على البنى التحتية لكييف وخاصة المتعلقة بمحطات الطاقة، أضف إلى ذلك نقطة مهمة ومحورية وهي أن الطائرات المسيرة الإيرانية قد استنزفت الدفاعات الجوية الأوكرانية، وبالتالي فإن الفاتورة النهائية تعود إلى أوروبا وأمريكا.
إذاً نصل لنقطة محورية وهي أن إيران أرادت تعزيز ترسانتها عبر تبادلات عسكرية مع روسيا، وبالتالي فإن طهران ستكون على موعد مع تعزيز قدراتها البحرية والجوية وبمعدات روسية متطورة، وهذا ينعكس على استقرار وأمن المنطقة، فهل إيران بهذه الأعمال تجاوزت الخطوط الحمراء؟
بوجهة نظري المتواضعة فإن إيران لم تتجاوز الخطوط الحمراء حتى هذه اللحظة لأنها وبكل بساطة لم تضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل كبير والدليل بأنها لم تقم بضربات موجعة للعمق الأوروبي أو البريطاني وحتى الأمريكي، وهذه الخطوط الحمراء التي راعت إيران أن لا تخترقها وبنفس الوقت هي الآن تحاول الخروج من مستنقع اليمن بصورة أو بأخرى لضغط أطراف دولية كروسيا والصين لتحقيق استقرار نوعي في الخليج العربي.
خلاصة الموضوع، أن إيران دام أنها لم تقم بهجمات إرهابية داخل العمق الأمريكي أو البريطاني أو ضرب تل أبيب بصاروخ ينطلق من طهران فإنها لا تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها لها القوى الغربية، إلا إذا تغيرت المعادلات السياسية لدى الدولة العميقة في أمريكا وبريطانيا بتغيير النظام الحالي لحسابات لا نعلم عنها بالمستقبل أو لا تخدمها فإن الأمر لا يحتاج لعملية عسكرية، بل إلى انشقاق القوى الاقتصادية بالحرس الثوري الإيراني وسيتم استبدال النظام من خامنئي إلى خامنئي آخر بنسخة محدثة!