يُركز الإعلام الإيراني هذه الأيام على تداول أخبار تتعلق بعودة العلاقات بين نظام الحكم في طهران وبين جيرانه، خاصة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وهي أخبار في اعتقادي لا تخرج عن إطار التوقعات أو التكهنات التي يرددها هذا الإعلام بين الحين والآخر.
وفعلاً كانت هناك محادثات جرت في العراق بين الطرفين السعودي والإيراني في أبريل الماضي، وتهدف كما نُشر في الإعلام لـ«استقرار المنطقة»، ولا شك أن «وسطاء الخير» يستغلون أي مناسبة دولية يتجمع فيها مسؤولون سعوديون أو إيرانيون، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، فهذا وارد في مثل هذه المناسبات.
ولكن هناك تساؤلات حول العلاقات السعودية الإيرانية، ومنها: لماذا يصر النظام الإيراني ومنذ شهور طويلة على إعادة التقارب مع السعودية؟ وهل إعادة العلاقات مع هذا النظام ستعزز حقاً من الأمن والاستقرار في المنطقة كما يصور الإعلام الإيراني ذلك؟ وما هو الضامن بعدم ارتكاب النظام الإيراني مجدداً لتصرفاته المعروفة والمرفوضة ؟ وماذا بشأن الميليشيات الحوثية، ومرتزقة النظام في دولنا؟ وماذا بشأن إيمان النظام بالتوسع والتغلغل في دول المنطقة؟ هل ستتخلى إيران عن كل ذلك حقاً من أجل فقط «حرصها» على استقرار المنطقة؟
إن النظام الإيراني عندما يجد نفسه محشوراً في زاوية، أو ضعيفاً أمام موقف فإنه يقدم تنازلات، ويسعى إلى إرضاء الخصوم ولكن بشكل مؤقت، ريثما تعود إليه القوة مجدداً ليبطش بالجميع، خاصة وأن النظام الإيراني يعاني حالياً على المستويين المحلي والخارجي، حيث لا يزال الشعب الإيراني مستمراً في انتفاضته ضد النظام لما يزيد عن 100 يوم، ولم يعرف هذا النظام إلى الآن كيفية السيطرة عليها.
أما على المستوى الخارجي، فالنظام الإيراني يتعرض لضغوط دولية كبيرة، سواء من أمريكا لما يتعلق بالملف النووي، أو من أوروبا ومنها ألمانيا التي كشفت قبل أيام عن وجود شبكة تجسس للنظام الإيراني على أرضها، وكذلك بريطانيا التي أغضبها النظام عندما اتهمها بضلوعها في انتفاضة الشعب الإيراني الحالية، وأيضاً هولندا وبلجيكا والنمسا وفرنسا، حيث أبدت تلك الدول اعتراضها على تعامل النظام مع الشعب، وإقدامه على إعدام الكثير من المواطنين الإيرانيين.
ليس مطلوباً من دولنا التعاطف مع النظام الإيراني أو مد يد المصافحة معه، وعلينا التعلم من الدروس الكثيرة السابقة لما يسمى بالتقارب معه فهو وهم، وحالة سلام مؤقتة، ودول الخليج العربي وتحديداً السعودية والبحرين لم تستفد مطلقاً من التقارب، بل أضرها كثيراً، وإذا كانت المواقف السياسية -كما يقال- عُرضة للتغيير بحسب المستجدات والمصالح، فإن الثابت مع هكذا نظام هو الابتعاد عنه قدر المستطاع، لعلنا نسلم من شره.
وفعلاً كانت هناك محادثات جرت في العراق بين الطرفين السعودي والإيراني في أبريل الماضي، وتهدف كما نُشر في الإعلام لـ«استقرار المنطقة»، ولا شك أن «وسطاء الخير» يستغلون أي مناسبة دولية يتجمع فيها مسؤولون سعوديون أو إيرانيون، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، فهذا وارد في مثل هذه المناسبات.
ولكن هناك تساؤلات حول العلاقات السعودية الإيرانية، ومنها: لماذا يصر النظام الإيراني ومنذ شهور طويلة على إعادة التقارب مع السعودية؟ وهل إعادة العلاقات مع هذا النظام ستعزز حقاً من الأمن والاستقرار في المنطقة كما يصور الإعلام الإيراني ذلك؟ وما هو الضامن بعدم ارتكاب النظام الإيراني مجدداً لتصرفاته المعروفة والمرفوضة ؟ وماذا بشأن الميليشيات الحوثية، ومرتزقة النظام في دولنا؟ وماذا بشأن إيمان النظام بالتوسع والتغلغل في دول المنطقة؟ هل ستتخلى إيران عن كل ذلك حقاً من أجل فقط «حرصها» على استقرار المنطقة؟
إن النظام الإيراني عندما يجد نفسه محشوراً في زاوية، أو ضعيفاً أمام موقف فإنه يقدم تنازلات، ويسعى إلى إرضاء الخصوم ولكن بشكل مؤقت، ريثما تعود إليه القوة مجدداً ليبطش بالجميع، خاصة وأن النظام الإيراني يعاني حالياً على المستويين المحلي والخارجي، حيث لا يزال الشعب الإيراني مستمراً في انتفاضته ضد النظام لما يزيد عن 100 يوم، ولم يعرف هذا النظام إلى الآن كيفية السيطرة عليها.
أما على المستوى الخارجي، فالنظام الإيراني يتعرض لضغوط دولية كبيرة، سواء من أمريكا لما يتعلق بالملف النووي، أو من أوروبا ومنها ألمانيا التي كشفت قبل أيام عن وجود شبكة تجسس للنظام الإيراني على أرضها، وكذلك بريطانيا التي أغضبها النظام عندما اتهمها بضلوعها في انتفاضة الشعب الإيراني الحالية، وأيضاً هولندا وبلجيكا والنمسا وفرنسا، حيث أبدت تلك الدول اعتراضها على تعامل النظام مع الشعب، وإقدامه على إعدام الكثير من المواطنين الإيرانيين.
ليس مطلوباً من دولنا التعاطف مع النظام الإيراني أو مد يد المصافحة معه، وعلينا التعلم من الدروس الكثيرة السابقة لما يسمى بالتقارب معه فهو وهم، وحالة سلام مؤقتة، ودول الخليج العربي وتحديداً السعودية والبحرين لم تستفد مطلقاً من التقارب، بل أضرها كثيراً، وإذا كانت المواقف السياسية -كما يقال- عُرضة للتغيير بحسب المستجدات والمصالح، فإن الثابت مع هكذا نظام هو الابتعاد عنه قدر المستطاع، لعلنا نسلم من شره.