سبق وأن أشرنا قبل نحو أسبوعين إلى أن النظام الإيراني يُصر على تصعيد الأحداث ليس على المستوى المحلي فقط، بل الخارجي أيضاً، وتحديداً الأوروبي، ويبدو أن النظام الإيراني رفع بالفعل سقف التصعيد مع أوروبا، وبدأها بإعدام مواطن بريطاني، والحكم بالسجن لأربعين عاماً على مواطن آخر بلجيكي، وذلك في الأيام القليلة الماضية.
هذا التصعيد الإيراني تبعه سخط وغضب دولي عارم، خاصة بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري وهو مواطن بريطاني من أصول إيرانية، ألقى النظام الإيراني القبض عليه في عام 2019 بزعم أنه جاسوس لبريطانيا، ولم يقدم النظام بشأن تلك التهمة أي دليل، وهي ذات التهمة للمواطن البلجيكي «أوليفييه فانديكاستيل» الذي يعمل في شؤون الإغاثة، وتعرض لحكمين بمجموع أربعين عاماً مع جلده 74 جلدة بتهمة تتعلق بغسيل الأموال، بحسب ادعاءات النظام الإيراني، وهو ما رفضته الحكومة البلجيكية التي أكدت أن إيران لم تُقدم لبلجيكا أي معلومات رسمية بشأن التهم الموجهة ضد «فانديكاستيل»، أو ما يتعلق بإجراءات محاكمته، معتبرة أنها إجراءات تعسفية.
ويتضح مما سبق أن النظام الإيراني بدأ فعلاً يفقد مرونته، وهدوءه عندما تصعب عليه المواقف، ويكمُن السبب ربما في الضغط الكبير الذي يتعرض له النظام من الشعب الإيراني المنتفض ضده منذ أكثر من أربعة شهور، دون توقف أو هوادة، بل هي انتفاضة آخذة في التصعيد، ودخانها أصبح يُرى من بعيد، واكتسبت تعاطفاً دولياً ربما غير مسبوق، ومع هذا الضغط الشعبي الكبير فإن الموقف الإيراني المعروف بصلابته سابقاً بدأ يلين ويهن وقد ينكسر في لحظة، وهو ما يفسر إقدام النظام على الانتقام من أوروبا، والتصعيد ضدها، والبدء بالقبض على مواطنيها المقيمين في إيران سواء من يحمل الجنسية المزدوجة أو الذين يعلمون بالشؤون الإغاثية أو غيرهم.
هذا التصعيد الإيراني تجاه أوروبا قد يتسبب بمزيدٍ من الضغط على النظام، مثل احتمالية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، وخسارة النظام للحوار مع الغرب بشأن الاتفاق النووي، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي كان داعماً للموقف الإيراني، وكذلك اتهام أوروبا للنظام باستهدافه الأوروبيين لأغراض سياسية أو جعلهم ورقة تفاوض أو ابتزاز، لتحقيق مكاسب للنظام، خاصة ما يتعلق بموقف أوروبا الداعم للانتفاضة الشعبية في إيران التي تزداد قوة كل يوم، وبسببها يضعف النظام كل يوم أيضاً، وهو تصعيد ربما يتخطى حدود احتماله، فهل بدأ النظام يدق أول مسمار في نعشه؟
هذا التصعيد الإيراني تبعه سخط وغضب دولي عارم، خاصة بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري وهو مواطن بريطاني من أصول إيرانية، ألقى النظام الإيراني القبض عليه في عام 2019 بزعم أنه جاسوس لبريطانيا، ولم يقدم النظام بشأن تلك التهمة أي دليل، وهي ذات التهمة للمواطن البلجيكي «أوليفييه فانديكاستيل» الذي يعمل في شؤون الإغاثة، وتعرض لحكمين بمجموع أربعين عاماً مع جلده 74 جلدة بتهمة تتعلق بغسيل الأموال، بحسب ادعاءات النظام الإيراني، وهو ما رفضته الحكومة البلجيكية التي أكدت أن إيران لم تُقدم لبلجيكا أي معلومات رسمية بشأن التهم الموجهة ضد «فانديكاستيل»، أو ما يتعلق بإجراءات محاكمته، معتبرة أنها إجراءات تعسفية.
ويتضح مما سبق أن النظام الإيراني بدأ فعلاً يفقد مرونته، وهدوءه عندما تصعب عليه المواقف، ويكمُن السبب ربما في الضغط الكبير الذي يتعرض له النظام من الشعب الإيراني المنتفض ضده منذ أكثر من أربعة شهور، دون توقف أو هوادة، بل هي انتفاضة آخذة في التصعيد، ودخانها أصبح يُرى من بعيد، واكتسبت تعاطفاً دولياً ربما غير مسبوق، ومع هذا الضغط الشعبي الكبير فإن الموقف الإيراني المعروف بصلابته سابقاً بدأ يلين ويهن وقد ينكسر في لحظة، وهو ما يفسر إقدام النظام على الانتقام من أوروبا، والتصعيد ضدها، والبدء بالقبض على مواطنيها المقيمين في إيران سواء من يحمل الجنسية المزدوجة أو الذين يعلمون بالشؤون الإغاثية أو غيرهم.
هذا التصعيد الإيراني تجاه أوروبا قد يتسبب بمزيدٍ من الضغط على النظام، مثل احتمالية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، وخسارة النظام للحوار مع الغرب بشأن الاتفاق النووي، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي كان داعماً للموقف الإيراني، وكذلك اتهام أوروبا للنظام باستهدافه الأوروبيين لأغراض سياسية أو جعلهم ورقة تفاوض أو ابتزاز، لتحقيق مكاسب للنظام، خاصة ما يتعلق بموقف أوروبا الداعم للانتفاضة الشعبية في إيران التي تزداد قوة كل يوم، وبسببها يضعف النظام كل يوم أيضاً، وهو تصعيد ربما يتخطى حدود احتماله، فهل بدأ النظام يدق أول مسمار في نعشه؟