مجلس النواب لا فائدة منه! النائب الفلاني خذلنا! ليس هناك من يدافع عن حقوقنا من التجار! الحكومة لا تسمع لنا! هذا ما نجيده فقط، «التحلطم»، نعم بعضنا أكثر أمر نتقنه التذمر «التحلطم» لا أحد منا يريد أن يتجاوز هذا الأمر، فقط يريد أن يفرغ ما في نفسه عن طريق الثرثرة التي لا يتبعها عمل حقيقي.
نعود من جديد للروب، قبل أيام أو حتى قبل سنة قامت عدة شركات برفع أسعار منتجاتها الغذائية بعدة أعذار منها اقتصادية وسياسية وإدارية وحتى مزاجية، والسبب لا رادع، وهنا لا أقصد بدور الدولة أو المؤسسات المعنية بل الرادع الفردي والشعبي. فكما يُدرس في مادة الرأي العام «رأي على رأي أصبح قضية» وأصبح صوتاً شعبياً له تأثير على صناع القرار.
وبعد عدة مرات من رفع تغيير الأسعار ماذا فعل الفرد والمجتمع؟ «الجواب» تذمر وصرخ وشتم في مكان بعيد عن مسمع ومرأى الناس، ثم عاد في اليوم الثاني لممارسة حياته الروتينية والتسوق من نفس السلع التي اشتكى منها بالأمس.
كذلك ما يفعله البعض من ردة فعل بعد تصريحات أحد النواب أو عضو شورى أو ممثل حكومي، بأن ينتقد ويملأ الدنيا سواداً دون خطوة إيجابية من ناحيته، نعم أخطأت النائب «فلانة» وبالغت أخرى بأفكارها إلا أنهم في الأخير كانوا إيجابيين في نواياهم، ولكن ماذا فعلت أنت عزيزي «المواطن»؟ ضحكت، استهزأت، انتقدت، هددت، وانتهى دورك.
لماذا لم نبادر بتقديم أفكار أو تصحيح أفكار؟ لماذا لم نشارك في اجتماعات أسبوعية «مجالس» ونقاشات مجتمعية لنتبادل الرأي ونبين موقفنا مسبقاً؟ لماذا نفتقد لردة الفعل العملية والفعلية؟ لماذا لا نتفق ولو مع أنفسنا بأن نتبنى موقفاً حازماً ضد كل قضية لا نتقبلها؟! رفعوا أسعارهم.. لماذا لم يقاطعهم الفرد قبل المجتمع؟! لماذا لم نقلل من مصروفاتنا؟! لماذا..؟! ولماذا..؟! ولماذا!
أعتقد بأن مشكلتنا الأساسية ليست في من حولنا ومن بيده القرار كما نعتقد، بل المشكلة في كل فرد يعتقد بأنه بعيد عن أي قضية ولا قرار له، متى ما أدركنا بقوة رأينا وكلمتنا قدمنا لأنفسنا ولوطننا أعظم إنجاز للتقدم وتجاوز الصعاب، لذا بدل التحلطم كن إيجابياً أو كما يقال «أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام».
{{ article.visit_count }}
نعود من جديد للروب، قبل أيام أو حتى قبل سنة قامت عدة شركات برفع أسعار منتجاتها الغذائية بعدة أعذار منها اقتصادية وسياسية وإدارية وحتى مزاجية، والسبب لا رادع، وهنا لا أقصد بدور الدولة أو المؤسسات المعنية بل الرادع الفردي والشعبي. فكما يُدرس في مادة الرأي العام «رأي على رأي أصبح قضية» وأصبح صوتاً شعبياً له تأثير على صناع القرار.
وبعد عدة مرات من رفع تغيير الأسعار ماذا فعل الفرد والمجتمع؟ «الجواب» تذمر وصرخ وشتم في مكان بعيد عن مسمع ومرأى الناس، ثم عاد في اليوم الثاني لممارسة حياته الروتينية والتسوق من نفس السلع التي اشتكى منها بالأمس.
كذلك ما يفعله البعض من ردة فعل بعد تصريحات أحد النواب أو عضو شورى أو ممثل حكومي، بأن ينتقد ويملأ الدنيا سواداً دون خطوة إيجابية من ناحيته، نعم أخطأت النائب «فلانة» وبالغت أخرى بأفكارها إلا أنهم في الأخير كانوا إيجابيين في نواياهم، ولكن ماذا فعلت أنت عزيزي «المواطن»؟ ضحكت، استهزأت، انتقدت، هددت، وانتهى دورك.
لماذا لم نبادر بتقديم أفكار أو تصحيح أفكار؟ لماذا لم نشارك في اجتماعات أسبوعية «مجالس» ونقاشات مجتمعية لنتبادل الرأي ونبين موقفنا مسبقاً؟ لماذا نفتقد لردة الفعل العملية والفعلية؟ لماذا لا نتفق ولو مع أنفسنا بأن نتبنى موقفاً حازماً ضد كل قضية لا نتقبلها؟! رفعوا أسعارهم.. لماذا لم يقاطعهم الفرد قبل المجتمع؟! لماذا لم نقلل من مصروفاتنا؟! لماذا..؟! ولماذا..؟! ولماذا!
أعتقد بأن مشكلتنا الأساسية ليست في من حولنا ومن بيده القرار كما نعتقد، بل المشكلة في كل فرد يعتقد بأنه بعيد عن أي قضية ولا قرار له، متى ما أدركنا بقوة رأينا وكلمتنا قدمنا لأنفسنا ولوطننا أعظم إنجاز للتقدم وتجاوز الصعاب، لذا بدل التحلطم كن إيجابياً أو كما يقال «أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام».