فناء الأجساد حقيقة من الحقائق التي اقتضتها سنن الله في خلقه بعد حياة مؤقتة لتلك الأجساد مبعوثة بنفخة روح إلهية، تلك الروح عندما تحل في الجسد البشري تبدأ معها المسؤولية والأمانة التي تنوء عن حملها السماوات والأرض والجبال ويشفقن من حملها، تلك الأمانة هي التي تجعلنا مسؤولين أمام الله عن أفعالنا وأقوالنا وأن لا نقول إلا الحق بمقتضيات القيم الأخلاقية والإنسانية.
والحقيقة أن جرائم القتل والتصفية الجسدية هي من أبشع الجرائم التي ذاقت ويلاتها المجتمعات الإنسانية وأن دوافع هذا القتل والسفك المفرط للدماء عبر آلاف السنين هي في أغلبها عدوانية انتقامية تسلطية وقودها خطط إبليسية للقضاء على ذرية آدم ونشر الخراب والكفر.
وبالتالي فإن التعاطف مع جرائم الإبادة والتطهير العرقي هو فرض على كل صاحب فطرة إنسانية سوية ترفض التمييز العنصري والانتقائية العاطفية، ونحن مقبلون على الذكرى السنوية لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست في معسكرات الموت والتي انتشرت في أنحاء أوروبا وخاصة شرقها والتي نفذها زعماء الحزب النازي بحق اليهود والسلاف والغجر وذوي الإعاقة الذهنية، هذه الكارثة التي راح ضحيتها ملايين الأبرياء العُزل من النساء والأطفال والشباب والشيوخ وقتلهم بطرق متعددة حرقاً وخنقاً بالغاز وبإطلاق الرصاص وبالسخرة في الأعمال الشاقة، هي جريمة في بشاعتها لا تقل عن جريمة هيروشيما وناجازاكي، ولا تقل أيضاً عن جرائم الإبادة في رواندا وكمبوديا والهنود الحمر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وعن كل جريمة تزهق فيها أرواح الأبرياء ظلماً وغدراً بمنتهى الخسة والجبن!
لا يجب علينا أن نشرعن ونبرر إجرام المتطرفين المنتسبين للأديان والمذاهب والأعراق المختلفة، ففي كل زاوية من زوايا التقسيم والتصنيف والتفرق والتحزب نجد متهوراً مجنوناً يريد أن يهدم سقف بنيان المجتمع الإنساني على ساكنيه بمِعْوَل الشطط الفكري وبحجج التفوق والهيمنة.
إن الحفاظ على تماسك المجتمع الإنساني والحفاظ على أمنه وسلامته لن يأتي إلا بنشر الوعي الفكري السليم الذي يعزز من القيم الأخلاقية والروحانية والعودة إلى الفطرة الإنسانية السوية المحبة للخير والحرية والأمان.
ولذلك أرجو من كل المؤسسات والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان وكذا وسائل الإعلام المختلفة إلقاء مزيد الضوء على هذه الجرائم وما يترتب عليها من نتائج كارثية، وتوعية الأطفال والشباب بأن كل الأديان تحرم قتل الأبرياء، وأن الله خلقنا في هذه الأرض لنحفظ الأمانة ونكون خلفاء الله في أرضه للتعمير لا للخراب والدمار، نسأل الله جل وعلا أن يرحم كل الأبرياء الذين قضوا في هذه الجرائم وأن يرزقنا الهدى والرشاد والتوفيق والسداد وحسن الختام.
{{ article.visit_count }}
والحقيقة أن جرائم القتل والتصفية الجسدية هي من أبشع الجرائم التي ذاقت ويلاتها المجتمعات الإنسانية وأن دوافع هذا القتل والسفك المفرط للدماء عبر آلاف السنين هي في أغلبها عدوانية انتقامية تسلطية وقودها خطط إبليسية للقضاء على ذرية آدم ونشر الخراب والكفر.
وبالتالي فإن التعاطف مع جرائم الإبادة والتطهير العرقي هو فرض على كل صاحب فطرة إنسانية سوية ترفض التمييز العنصري والانتقائية العاطفية، ونحن مقبلون على الذكرى السنوية لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست في معسكرات الموت والتي انتشرت في أنحاء أوروبا وخاصة شرقها والتي نفذها زعماء الحزب النازي بحق اليهود والسلاف والغجر وذوي الإعاقة الذهنية، هذه الكارثة التي راح ضحيتها ملايين الأبرياء العُزل من النساء والأطفال والشباب والشيوخ وقتلهم بطرق متعددة حرقاً وخنقاً بالغاز وبإطلاق الرصاص وبالسخرة في الأعمال الشاقة، هي جريمة في بشاعتها لا تقل عن جريمة هيروشيما وناجازاكي، ولا تقل أيضاً عن جرائم الإبادة في رواندا وكمبوديا والهنود الحمر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وعن كل جريمة تزهق فيها أرواح الأبرياء ظلماً وغدراً بمنتهى الخسة والجبن!
لا يجب علينا أن نشرعن ونبرر إجرام المتطرفين المنتسبين للأديان والمذاهب والأعراق المختلفة، ففي كل زاوية من زوايا التقسيم والتصنيف والتفرق والتحزب نجد متهوراً مجنوناً يريد أن يهدم سقف بنيان المجتمع الإنساني على ساكنيه بمِعْوَل الشطط الفكري وبحجج التفوق والهيمنة.
إن الحفاظ على تماسك المجتمع الإنساني والحفاظ على أمنه وسلامته لن يأتي إلا بنشر الوعي الفكري السليم الذي يعزز من القيم الأخلاقية والروحانية والعودة إلى الفطرة الإنسانية السوية المحبة للخير والحرية والأمان.
ولذلك أرجو من كل المؤسسات والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان وكذا وسائل الإعلام المختلفة إلقاء مزيد الضوء على هذه الجرائم وما يترتب عليها من نتائج كارثية، وتوعية الأطفال والشباب بأن كل الأديان تحرم قتل الأبرياء، وأن الله خلقنا في هذه الأرض لنحفظ الأمانة ونكون خلفاء الله في أرضه للتعمير لا للخراب والدمار، نسأل الله جل وعلا أن يرحم كل الأبرياء الذين قضوا في هذه الجرائم وأن يرزقنا الهدى والرشاد والتوفيق والسداد وحسن الختام.