لا أعلم أين نحن؟ هل نحن في عالم واقعي انقلبت فيه الموازين؟ أم في عالم مثل الأحلام حيث لا حقيقة وإن ما يحدث هو غير واقع بل لحظة وستنتهي؟ فما يحصل حولنا أمر لا يمكن تقبله بالعقل والمنطق، تحولات وتغيرات في الفكر والإنسانية ما عرفتها البشرية من قبل.
زمن، يتشدق فيه كبار العالم بحقوق الإنسان والحرية والتنور، حاملين فيها راية الحرب ضد التطرف والتعصب، وهو أمر ظاهره رحمة وباطنه عذاب، فالعنوان جميل وفي غاية الإنسانية «أنت حر فيما تفعل»، «لا لقمع الكلمة»، «لا لاضطهاد البشر حسب الانتماء واللون»، شعارات براقة لا يمكن نكران أنها مطلب كل البشر وفي قمة الإنسانية، إلا أنها تفسر بعدة نسخ مختلفة حسب مكان تطبيقها وعلى من تطبق.
قوانين بعض الدول المتقدمة أشبه بـ«شخابيط مجنون على الجدار»، يراها البعض لا شيء ويراها البعض رسائل عبقرية في غاية الغموض. إن تحرق كتاباً سماوياً يؤمن به ما يزيد على 1.8 مليار مسلم أي 24% من سكان العالم، ويعتبره القانون حرية تشريع في غاية الإجرام في حق كل البشرية وليس فقط المسلمين، فما سيترتب عليه من عمل وردة فعل نتيجة تلك القوانين قبل الممارسات، فلا يمكن لوم الفعل قبل الرادع إذا كان الرادع مشجعاً لمثل هذه الأفعال اللاإنسانية.
هناك أفكار ومعتقدات تنقسم ما بين «الفطرة السليمة والواقعية»، وما بين «اجتهادات وأمور غير واقعية»، مثل أن يقرر الإنسان أن يكون سمكة وينزل في أعماق المياه ليعيش مع السمك فقط لأنه يعتقد بأنه سمكة، وهنا «حسب قوانين الغرب»، يحق للإنسان أن يعتقد ويفعل ما يريد، العقل البشري يراه أمراً غير واقعي ولا منطقياً، بينما الانحراف العقلي يراه حرية وممارسة طبيعية للمعتقدات.
الأمر نفسه ما يحدث في قوانين سخيفة ونابعة عن شذوذ وخروج عن الفطرة الإنسانية، بأن لك الحق في أن تكون ما تريد، اليوم أنت رجل غداً تكون امرأة، أو تكون الجنسين معاً، هذه الأمور محمية بالقانون ولا يمكن الاعتراض عليها، فأنت في هذه الحالة تشكل خطراً على مجتمع وطيف من البشر وتولد الكراهية!
حرق المصحف أو أي كتاب سماوي لن يزيد في العالم إلا كراهية، كما أن الكيل بمكيالين في السياسة الخارجية عند الدول العظمى والكبرى سيدفع العالم لمزيد من الحقد وتمني الخراب فيه.
إن ما يحدث من صراعات وقتل وإجرام في العالم لم يكن يوماً نتيجة اتباع نهج فطري سليم أو معتقد ديني سليم، بل نتيجة تطرف فكري وخروج عن الأصل، وإن حق لنا أن نلوم أي جهة أو طرف فإننا اليوم نلوم تلك السياسات الإجبارية والقمعية التي يتبعها الغرب في إصراره على فرض ما يراه صواباً ويجرم ما نعتقده حقيقة.
زمن، يتشدق فيه كبار العالم بحقوق الإنسان والحرية والتنور، حاملين فيها راية الحرب ضد التطرف والتعصب، وهو أمر ظاهره رحمة وباطنه عذاب، فالعنوان جميل وفي غاية الإنسانية «أنت حر فيما تفعل»، «لا لقمع الكلمة»، «لا لاضطهاد البشر حسب الانتماء واللون»، شعارات براقة لا يمكن نكران أنها مطلب كل البشر وفي قمة الإنسانية، إلا أنها تفسر بعدة نسخ مختلفة حسب مكان تطبيقها وعلى من تطبق.
قوانين بعض الدول المتقدمة أشبه بـ«شخابيط مجنون على الجدار»، يراها البعض لا شيء ويراها البعض رسائل عبقرية في غاية الغموض. إن تحرق كتاباً سماوياً يؤمن به ما يزيد على 1.8 مليار مسلم أي 24% من سكان العالم، ويعتبره القانون حرية تشريع في غاية الإجرام في حق كل البشرية وليس فقط المسلمين، فما سيترتب عليه من عمل وردة فعل نتيجة تلك القوانين قبل الممارسات، فلا يمكن لوم الفعل قبل الرادع إذا كان الرادع مشجعاً لمثل هذه الأفعال اللاإنسانية.
هناك أفكار ومعتقدات تنقسم ما بين «الفطرة السليمة والواقعية»، وما بين «اجتهادات وأمور غير واقعية»، مثل أن يقرر الإنسان أن يكون سمكة وينزل في أعماق المياه ليعيش مع السمك فقط لأنه يعتقد بأنه سمكة، وهنا «حسب قوانين الغرب»، يحق للإنسان أن يعتقد ويفعل ما يريد، العقل البشري يراه أمراً غير واقعي ولا منطقياً، بينما الانحراف العقلي يراه حرية وممارسة طبيعية للمعتقدات.
الأمر نفسه ما يحدث في قوانين سخيفة ونابعة عن شذوذ وخروج عن الفطرة الإنسانية، بأن لك الحق في أن تكون ما تريد، اليوم أنت رجل غداً تكون امرأة، أو تكون الجنسين معاً، هذه الأمور محمية بالقانون ولا يمكن الاعتراض عليها، فأنت في هذه الحالة تشكل خطراً على مجتمع وطيف من البشر وتولد الكراهية!
حرق المصحف أو أي كتاب سماوي لن يزيد في العالم إلا كراهية، كما أن الكيل بمكيالين في السياسة الخارجية عند الدول العظمى والكبرى سيدفع العالم لمزيد من الحقد وتمني الخراب فيه.
إن ما يحدث من صراعات وقتل وإجرام في العالم لم يكن يوماً نتيجة اتباع نهج فطري سليم أو معتقد ديني سليم، بل نتيجة تطرف فكري وخروج عن الأصل، وإن حق لنا أن نلوم أي جهة أو طرف فإننا اليوم نلوم تلك السياسات الإجبارية والقمعية التي يتبعها الغرب في إصراره على فرض ما يراه صواباً ويجرم ما نعتقده حقيقة.