الجامعة في الأصل هي مؤسسة تعليمية وتربوية تقع في قمة الهرم التعليمي حيث العلم والمعرفة وكمنارة يشار إليها بالبنان مهمتها بناء الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية ورأس المال البشري المتجدد ولا يتحقق هدفها السامي هذا إلا إذا ارتبطت بالثقافة المجتمعية التي هي بدورها قائمة على منظومة القيم الأخلاقية ولابد أن تتجلى في مخرجاتها وهم الطلاب.
إن التعليم في كل مراحله وخاصة في التعليم العالي له دور كبير في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي خاصة عندما يقترن بمنظومة القيم الأخلاقية التي لها منزلة خاصة في ثقافتنا العربية الإسلامية وهذا يؤكد حاجتنا لوجود ميثاق للشرف المهني في مؤسسات التعليم العالي الذي بادرت إليه كثير من الجامعات.
إن أهم القيم الأخلاقية التي يجب التأكيد عليها في الجامعة هي الأمانة العلمية والمصداقية عند الأستاذ الجامعي حيث ينبغي أن تتوفر لديه في كل ما ينشره من الإنتاج العلمي من بحوث علمية ودراسات وغيرها. وكذلك السلوك الأخلاقي المهني في العلاقات الإنسانية بين الأساتذة والطلاب من ناحية وبين الأساتذة بعضهم البعض من ناحية أخرى وغرس لدى الطلاب الفكر المستنير الذي يحميهم من آفة التعصب لرأي أو لفكر أو لمذهب بما يؤهلهم لقبول التنوع والاختلاف إذ إن مفهوم التسامح هو المفهوم الأجدر نشره في عقول الطلاب داخل المؤسسة الجامعية ذلك أن سلوك التعصب، والغلو والعنف والتطرف هو السلوك الأكثر رفضاً للتسامح فمفهوم التسامح لا يمكن له أن يجتمع مع مفهوم التعصب فالعقلية التي تربت على التسامح ومارسته سوف يتكون لديها مناعة ذاتية في رفض الأفكار المنحرفة وعدم قبولها.
كذلك ضرورة تمثل السلوك القيمي هذا في العلاقات العامة حيث لابد أن تبنى على الاحترام المتبادل في بيئة العمل وخلوها من كل مظاهر السلوك التي تتعارض مع قيم المجتمع مثل نشر الشائعات أو نقل الأخبار أو التنمر وغيرها من مظاهر السلوك اللاسوي التي يستخدمها البعض للضغط أو التهديد وحرص الجميع أن يكون المناخ الجامعي السائد داخلها يليق بمكانتها كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية بعيدة عن كل ما يعكر المناخ الأكاديمي ويجعل الجامعة تأخذ مكانتها ودورها الحضاري في العالم مما سبق يتضح لنا أهمية وجود ميثاق للشرف المهني لدى أستاذ الجامعة.
إن الجامعة هي المؤسسة التي بدورها تغذي مؤسسات المجتمع المدني بالكفاءات المتخصصة في كافة المجالات المهمة وخاصة تلك التي يتطلبها سوق العمل في عصر تنوعت فيه المعرفة التي تحتاج إلى المهارات القائمة على مهارات عالية من التفكير مثل التفكير النقدي والإبداعي.
{{ article.visit_count }}
إن التعليم في كل مراحله وخاصة في التعليم العالي له دور كبير في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي خاصة عندما يقترن بمنظومة القيم الأخلاقية التي لها منزلة خاصة في ثقافتنا العربية الإسلامية وهذا يؤكد حاجتنا لوجود ميثاق للشرف المهني في مؤسسات التعليم العالي الذي بادرت إليه كثير من الجامعات.
إن أهم القيم الأخلاقية التي يجب التأكيد عليها في الجامعة هي الأمانة العلمية والمصداقية عند الأستاذ الجامعي حيث ينبغي أن تتوفر لديه في كل ما ينشره من الإنتاج العلمي من بحوث علمية ودراسات وغيرها. وكذلك السلوك الأخلاقي المهني في العلاقات الإنسانية بين الأساتذة والطلاب من ناحية وبين الأساتذة بعضهم البعض من ناحية أخرى وغرس لدى الطلاب الفكر المستنير الذي يحميهم من آفة التعصب لرأي أو لفكر أو لمذهب بما يؤهلهم لقبول التنوع والاختلاف إذ إن مفهوم التسامح هو المفهوم الأجدر نشره في عقول الطلاب داخل المؤسسة الجامعية ذلك أن سلوك التعصب، والغلو والعنف والتطرف هو السلوك الأكثر رفضاً للتسامح فمفهوم التسامح لا يمكن له أن يجتمع مع مفهوم التعصب فالعقلية التي تربت على التسامح ومارسته سوف يتكون لديها مناعة ذاتية في رفض الأفكار المنحرفة وعدم قبولها.
كذلك ضرورة تمثل السلوك القيمي هذا في العلاقات العامة حيث لابد أن تبنى على الاحترام المتبادل في بيئة العمل وخلوها من كل مظاهر السلوك التي تتعارض مع قيم المجتمع مثل نشر الشائعات أو نقل الأخبار أو التنمر وغيرها من مظاهر السلوك اللاسوي التي يستخدمها البعض للضغط أو التهديد وحرص الجميع أن يكون المناخ الجامعي السائد داخلها يليق بمكانتها كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية بعيدة عن كل ما يعكر المناخ الأكاديمي ويجعل الجامعة تأخذ مكانتها ودورها الحضاري في العالم مما سبق يتضح لنا أهمية وجود ميثاق للشرف المهني لدى أستاذ الجامعة.
إن الجامعة هي المؤسسة التي بدورها تغذي مؤسسات المجتمع المدني بالكفاءات المتخصصة في كافة المجالات المهمة وخاصة تلك التي يتطلبها سوق العمل في عصر تنوعت فيه المعرفة التي تحتاج إلى المهارات القائمة على مهارات عالية من التفكير مثل التفكير النقدي والإبداعي.