تردد الاتحاد الأوروبي بعدم تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية، جاء مفاجئاً، ومخالفاً للبرلمان الأوروبي الذي أقر ذلك التنصيف، بل أن هذا الاتحاد خالف ما يدعيه بشأن اتباعه نهج الدفاع عن حقوق وحريات الشعوب، ويدين أي دولة مخالفة لهذا النهج.
ولكن عندما تعلق الأمر بالنظام الإيراني، اكتفى الاتحاد الأوروبي بإقرار مجموعة عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية، وتَهرب من تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، متعذراً بأن هذا التصنيف يحتاج لحكم قضائي، بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الذي أضاف:«إن تلك العقوبات جاءت بسبب استخدام النظام الإيراني القوة على الشعب بشكل «وحشي وغير مناسب» في مواجهة المتظاهرين السلميين»، فيما وصفت جماعة مجاهدي «خلق» الإيرانية المعارضة تلك العقوبات بـ«المهلهلة» والتي لا تعد سوى تملص من الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الإيراني.
إن الاتحاد الأوروبي بقراره الصادم والمفاجئ، لم يقف ضد رغبة الشعب الإيراني فقط، بل وقف أيضاً ضد رغبة الشعوب الأوروبية نفسها التي يمثلها البرلمان الأوروبي، والذي أقر التصنيف المتعلق بالحرس الثوري، في تأكيد على تضرر القارة العجوز وشعوبها من النظام الإيراني وأذرعه، التي من أبرزها الحرس الثوري، المسؤول عن إنشاء شبكات تجسس، وزرع جواسيس إيرانيين بغطاء دبلوماسي في 11 دولة أوروبية، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال، وعمليات إرهابية في أوروبا، منها مخطط تفجير باريس خلال إقامة المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في 2018، واستهدف أيضاً مواطنين أوروبيين مزدوجي الجنسية من الذين يسافرون إلى إيران التي نفذ نظامها مؤخراً حكماً بالإعدام على مواطن بريطاني، وإصدار حكم بالسجن أربعين عاماً على آخر بلجيكي، وغيرها الكثير من الأحداث التي لا يسع المجال لذكرها.
ولكن كل تلك الأعمال الشنيعة التي ارتكبها النظام الإيراني من خلال الحرس الثوري لم يُلقِ الاتحاد الأوروبي لها اعتباراً، ولم يكن جريئاً لنصرة ليس الشعب الإيراني فحسب، بل الشعوب الأوروبية أيضاً، مما يجعلنا في تساؤل دائم حول المعايير التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي حتى يقر تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية؟
يبدو أن النظام الإيراني سيتجرأ أكثر على القارة العجوز، وسيتعمق أكثر في تنفيذ مخططاته ضدها، ولم لا يفعل ذلك وقد أمنت أذرعه على أنفسها من أوروبا التي اكتفى اتحادها بالنظر بصمت لكل ما سبق من إرهاب إيراني، وعجز حتى عن تصنيف أي من أذرع هذا النظام، خاصة الحرس الثوري جماعة إرهابية، فهذا الصمت الأوروبي سيكون هو الدافع والمحرك لأن يتجرأ النظام الإيراني أكثر على أوروبا، التي ربما ستدفع ثمناً غالياً لهذا الصمت الغريب عن النظام الإيراني.
ولكن عندما تعلق الأمر بالنظام الإيراني، اكتفى الاتحاد الأوروبي بإقرار مجموعة عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية، وتَهرب من تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، متعذراً بأن هذا التصنيف يحتاج لحكم قضائي، بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الذي أضاف:«إن تلك العقوبات جاءت بسبب استخدام النظام الإيراني القوة على الشعب بشكل «وحشي وغير مناسب» في مواجهة المتظاهرين السلميين»، فيما وصفت جماعة مجاهدي «خلق» الإيرانية المعارضة تلك العقوبات بـ«المهلهلة» والتي لا تعد سوى تملص من الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الإيراني.
إن الاتحاد الأوروبي بقراره الصادم والمفاجئ، لم يقف ضد رغبة الشعب الإيراني فقط، بل وقف أيضاً ضد رغبة الشعوب الأوروبية نفسها التي يمثلها البرلمان الأوروبي، والذي أقر التصنيف المتعلق بالحرس الثوري، في تأكيد على تضرر القارة العجوز وشعوبها من النظام الإيراني وأذرعه، التي من أبرزها الحرس الثوري، المسؤول عن إنشاء شبكات تجسس، وزرع جواسيس إيرانيين بغطاء دبلوماسي في 11 دولة أوروبية، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال، وعمليات إرهابية في أوروبا، منها مخطط تفجير باريس خلال إقامة المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في 2018، واستهدف أيضاً مواطنين أوروبيين مزدوجي الجنسية من الذين يسافرون إلى إيران التي نفذ نظامها مؤخراً حكماً بالإعدام على مواطن بريطاني، وإصدار حكم بالسجن أربعين عاماً على آخر بلجيكي، وغيرها الكثير من الأحداث التي لا يسع المجال لذكرها.
ولكن كل تلك الأعمال الشنيعة التي ارتكبها النظام الإيراني من خلال الحرس الثوري لم يُلقِ الاتحاد الأوروبي لها اعتباراً، ولم يكن جريئاً لنصرة ليس الشعب الإيراني فحسب، بل الشعوب الأوروبية أيضاً، مما يجعلنا في تساؤل دائم حول المعايير التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي حتى يقر تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية؟
يبدو أن النظام الإيراني سيتجرأ أكثر على القارة العجوز، وسيتعمق أكثر في تنفيذ مخططاته ضدها، ولم لا يفعل ذلك وقد أمنت أذرعه على أنفسها من أوروبا التي اكتفى اتحادها بالنظر بصمت لكل ما سبق من إرهاب إيراني، وعجز حتى عن تصنيف أي من أذرع هذا النظام، خاصة الحرس الثوري جماعة إرهابية، فهذا الصمت الأوروبي سيكون هو الدافع والمحرك لأن يتجرأ النظام الإيراني أكثر على أوروبا، التي ربما ستدفع ثمناً غالياً لهذا الصمت الغريب عن النظام الإيراني.