إن من أهم المشاريع الخاصة بالبنية التحتية التي يجب أن توفرها الدولة للمواطنين، هي مشاريع شبكة الصرف الصحي، وذلك لما لهذا الأمر من أثر بالغ على صحة الإنسان، وسلامة المواطنين وسلامة منازلهم. فتأخير الصرف الصرف الصحي لأي منطقة جاهزة لإقامة مثل هذه المشاريع الحيوية فيها، يعني المزيد من المصروفات المتكررة، سواء أكانت من طرف المواطنين أو من طرف الوزارة، إضافة لتأثير ذلك على سلامة المباني والمنازل من التصدع.
نحن نعلم مدى الضغط الذي يقع على عاتق وزارة الأشغال، وعلى عاتق إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بالوزارة تحديداً، إذ إن هذه الإدارة مسؤولة مسؤولية تامة عن كل شبكات الصرف الصحي في البحرين، وعليه فنحن نقدر حجم الضغوطات التي تشكلها هذه المشاريع الحيوية على عاتق هذه الإدارة، ومع ذلك، فإنه يجب أن تكون هناك خطط واضحة جداً، وجدولة عادلة في تقديم بعض المناطق القديمة، على مناطق أخرى جديدة.
لدينا اليوم أحد المجمعات السكنية في المحافظة الشمالية، وهو مجمع 537 في منطقة بني جمرة الجديدة، والمحاذية لمنطقتي القريَّة والمرخ، حيث يعاني أهله من عدم وجود شبكة صرف صحي لمنازلهم. فحين طالب أهالي هذا المجمع قبل نحو 15 عاماً بإنشاء شبكة للصرف الصحي لمجمعهم، على اعتبار أن كل المنازل القابعة فيه، هي منازل حديثة، أخبرتهم الوزارة وقتها بأنه يجب أن تكون غالبية المنازل في ذات المجمع مشيَّدة كشرط لإنشاء شبكة للصرف الصحي. اليوم، بل وبعد سنوات كثيرة مضت، فإن حوالي 97% من الأراضي تم بناؤها بالكامل، وعليه، فقد انتفى العذر الذي ساقته وزارة الأشغال وقتها.
يعتبر مجمع 537 بالشمالية، من المجمعات الجديدة القديمة، حيث ستقترب بعض المنازل من إكمالها العشرين عاماً، وما زال أهاليها يطالبون بإنشاء شبكة للصرف الصحي لمنازلهم، خاصة حين يرون أن بعض المناطق الأخرى والتي هي أكثر حداثة منها، من حيث الإنشاء، ومع ذلك فقد تم عمل شبكة صرف صحي لهم، بينما مازالوا يراوحون مكانهم، وهذا ما أشرنا إليه قبل قليل، وهو أن تكون هناك عدالة في جدولة مشاريع الصرف الصحي، وتقديم الطلبات حسب معايير الأقدمية، وبعض الأمور الفنية والاعتبارية.
فهل ستبدأ وزارة الأشغال بإعطاء «المجمع المنسي» حقه في أن تكون له شبكة للصرف الصحي كبقية المناطق؟ أم سينتظرون ذات المدة حتى تتصدع منازلهم؟ نرجو أن نحصل على الإجابة الشافية والوافية من الإخوة الكرام بإدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي، وأن يعطوا أهالي المجمع تطمينات جيدة.
{{ article.visit_count }}
نحن نعلم مدى الضغط الذي يقع على عاتق وزارة الأشغال، وعلى عاتق إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بالوزارة تحديداً، إذ إن هذه الإدارة مسؤولة مسؤولية تامة عن كل شبكات الصرف الصحي في البحرين، وعليه فنحن نقدر حجم الضغوطات التي تشكلها هذه المشاريع الحيوية على عاتق هذه الإدارة، ومع ذلك، فإنه يجب أن تكون هناك خطط واضحة جداً، وجدولة عادلة في تقديم بعض المناطق القديمة، على مناطق أخرى جديدة.
لدينا اليوم أحد المجمعات السكنية في المحافظة الشمالية، وهو مجمع 537 في منطقة بني جمرة الجديدة، والمحاذية لمنطقتي القريَّة والمرخ، حيث يعاني أهله من عدم وجود شبكة صرف صحي لمنازلهم. فحين طالب أهالي هذا المجمع قبل نحو 15 عاماً بإنشاء شبكة للصرف الصحي لمجمعهم، على اعتبار أن كل المنازل القابعة فيه، هي منازل حديثة، أخبرتهم الوزارة وقتها بأنه يجب أن تكون غالبية المنازل في ذات المجمع مشيَّدة كشرط لإنشاء شبكة للصرف الصحي. اليوم، بل وبعد سنوات كثيرة مضت، فإن حوالي 97% من الأراضي تم بناؤها بالكامل، وعليه، فقد انتفى العذر الذي ساقته وزارة الأشغال وقتها.
يعتبر مجمع 537 بالشمالية، من المجمعات الجديدة القديمة، حيث ستقترب بعض المنازل من إكمالها العشرين عاماً، وما زال أهاليها يطالبون بإنشاء شبكة للصرف الصحي لمنازلهم، خاصة حين يرون أن بعض المناطق الأخرى والتي هي أكثر حداثة منها، من حيث الإنشاء، ومع ذلك فقد تم عمل شبكة صرف صحي لهم، بينما مازالوا يراوحون مكانهم، وهذا ما أشرنا إليه قبل قليل، وهو أن تكون هناك عدالة في جدولة مشاريع الصرف الصحي، وتقديم الطلبات حسب معايير الأقدمية، وبعض الأمور الفنية والاعتبارية.
فهل ستبدأ وزارة الأشغال بإعطاء «المجمع المنسي» حقه في أن تكون له شبكة للصرف الصحي كبقية المناطق؟ أم سينتظرون ذات المدة حتى تتصدع منازلهم؟ نرجو أن نحصل على الإجابة الشافية والوافية من الإخوة الكرام بإدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي، وأن يعطوا أهالي المجمع تطمينات جيدة.