تابعنا خلال الأيام الماضية العديد من التقارير الإعلامية، حول استهداف طائرات مسيّرة مجهولة لمواقع حساسة في إيران، لاسيما مركز التصنيع العسكري في مدينة أصفهان، وهجمات أخرى استهدفت مواقع عسكرية في همدان ورشت وطهران، وسط استنفار واضح من الجهات العسكرية الإيرانية، وتحليق مكثف للطيران الحربي الإيراني.
حاولت وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني، توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، أو منظمة مجاهدي خلق، كون العمليات نفذت من طائرات مسيّرة صغيرة، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجوم، فمن الواضح أن الهجمات كانت دقيقة ومنظمة، ولو روجت إيران عكس ذلك، وكأنها هجمات فاشلة وعديمة الأثر.
لو راقبنا جيداً المواقع الإيرانية التي استهدفت، سنجد أنها تحتوي على مصانع لإنتاج المسيّرات الإيرانية من طراز «شاهد»، وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري، لتطوير الصواريخ الباليستية، وكأنها مواقع إيرانية لوجيستية لإمداد روسيا بالسلاح والعتاد، ما يعكس الهدف من وراء الهجمات، المرتبط بشكل واضح بالحرب الروسية الأوكرانية.
أعتقد أن هناك التقاء في الأجندات الغربية التي تريد تحييد إيران عن دعم روسيا بالسلاح، مع أجندة إسرائيل التي تعتبر النظام الإيراني تهديداً لأمنها، وفي هذا المجال أمام إيران طريقان لا ثالث لهما، إما الاستمرار في دعم موسكو بالطائرات المسيّرة الإيرانية، والاستفادة من التعاون العسكري مع روسيا، للحصول على التكنولوجيا الروسية، وتحديداً طائرات سوخوي المطورة، ومنظومة إس-400. وعليه، ستستمر الهجمات المجهولة على مواقعها الحيوية، أم قطع خط الارتباط الإيراني الروسي من الناحية العسكرية.
سيحاول المعسكر الغربي متمثلاً في أوروبا والولايات المتحدة، الضغط على إيران بإضافة حزم جديدة من العقوبات الاقتصادية، والتلويح بمسارات قانونية لاعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية، ما قد يضع إيران أمام خيارات استراتيجية صعبة، فالبقاء في التحالف مع المعسكر الشرقي المتمثل في روسيا والصين، أو الانسحاب منه، سيورط طهران في صراع جيوسياسي بين الشرق والغرب.
أختلف تماماً مع توجهات النظام الإيراني، وأرفض أجنداته المشبوهة في المنطقة، ولن أقبل تدخلاته في شؤون الدول العربية، فمبادئي ثابتة وراسخة، إلا أنني في نفس الوقت، أدرك جيداً مخاطر التصعيد في الوقت الراهن على المنطقة، فالتحديات العالمية الناتجة عن تغيرات النظام الدولي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لا تتحمّل إضافة توتر إقليمي جديد، والتصعيد الأخير مؤشر خطير جداً يعكس احتمالية استمرار الهجمات المجهولة، ما سيؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة العربية.
ولهذا، هناك ضرورة لتفعيل تحركات دبلوماسية فاعلة للدول العربية المؤثرة، والقادرة على الحوار بشكل مباشر مع أطراف الصراع، لفتح قنوات التواصل والحوار، ولإعادة التهدئة في المنطقة وخفض التوترات، في ظل ظروف متسارعة وصعبة يمر بها العالم.
حاولت وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني، توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، أو منظمة مجاهدي خلق، كون العمليات نفذت من طائرات مسيّرة صغيرة، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجوم، فمن الواضح أن الهجمات كانت دقيقة ومنظمة، ولو روجت إيران عكس ذلك، وكأنها هجمات فاشلة وعديمة الأثر.
لو راقبنا جيداً المواقع الإيرانية التي استهدفت، سنجد أنها تحتوي على مصانع لإنتاج المسيّرات الإيرانية من طراز «شاهد»، وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري، لتطوير الصواريخ الباليستية، وكأنها مواقع إيرانية لوجيستية لإمداد روسيا بالسلاح والعتاد، ما يعكس الهدف من وراء الهجمات، المرتبط بشكل واضح بالحرب الروسية الأوكرانية.
أعتقد أن هناك التقاء في الأجندات الغربية التي تريد تحييد إيران عن دعم روسيا بالسلاح، مع أجندة إسرائيل التي تعتبر النظام الإيراني تهديداً لأمنها، وفي هذا المجال أمام إيران طريقان لا ثالث لهما، إما الاستمرار في دعم موسكو بالطائرات المسيّرة الإيرانية، والاستفادة من التعاون العسكري مع روسيا، للحصول على التكنولوجيا الروسية، وتحديداً طائرات سوخوي المطورة، ومنظومة إس-400. وعليه، ستستمر الهجمات المجهولة على مواقعها الحيوية، أم قطع خط الارتباط الإيراني الروسي من الناحية العسكرية.
سيحاول المعسكر الغربي متمثلاً في أوروبا والولايات المتحدة، الضغط على إيران بإضافة حزم جديدة من العقوبات الاقتصادية، والتلويح بمسارات قانونية لاعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية، ما قد يضع إيران أمام خيارات استراتيجية صعبة، فالبقاء في التحالف مع المعسكر الشرقي المتمثل في روسيا والصين، أو الانسحاب منه، سيورط طهران في صراع جيوسياسي بين الشرق والغرب.
أختلف تماماً مع توجهات النظام الإيراني، وأرفض أجنداته المشبوهة في المنطقة، ولن أقبل تدخلاته في شؤون الدول العربية، فمبادئي ثابتة وراسخة، إلا أنني في نفس الوقت، أدرك جيداً مخاطر التصعيد في الوقت الراهن على المنطقة، فالتحديات العالمية الناتجة عن تغيرات النظام الدولي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لا تتحمّل إضافة توتر إقليمي جديد، والتصعيد الأخير مؤشر خطير جداً يعكس احتمالية استمرار الهجمات المجهولة، ما سيؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة العربية.
ولهذا، هناك ضرورة لتفعيل تحركات دبلوماسية فاعلة للدول العربية المؤثرة، والقادرة على الحوار بشكل مباشر مع أطراف الصراع، لفتح قنوات التواصل والحوار، ولإعادة التهدئة في المنطقة وخفض التوترات، في ظل ظروف متسارعة وصعبة يمر بها العالم.