معلومات وبيانات ومقاطع مرئية تنشر منذ سنوات في مختلف منصات التواصل الاجتماعي «الإعلام الجديد» تركز على مفهوم واحد وهو «المؤامرة»، والتي يقصد من ورائها إبادة 7 مليارات من البشر حتى تصفى البشرية على المليار الذهبي.
في البداية تم ربط موضوع التغيرات المناخية التي ظهرت بشكل ملموس خلال السنوات العشر الماضية بنظرية المؤامرة، هناك من قال إن ما يحصل من تغيرات واضطرابات مناخية جزء من خطة إبادة البشر، عن طريق إحداث فيضانات وعواصف وحرائق وموجات جفاف! وقتل الكثير من الناس في مختلف بقاع الأرض بسبب التغيرات المناخية فهل نجحت الخطة؟
بعد ذلك ظهر أصحاب نظرية «الداء الدواء»، أي في الأول يتم نشر فيروس حول العالم ثم تعطى الفئة المستهدفة لقاحاً وعن طريقه يتم التحكم في الناس وتحديد نسلهم وزيادة الأمراض بينهم من خلال تفعيل تقنية الجيل الخامس ! نعم ظهرت بعض الأعراض مثل الجلطات والزهايمر على نسبة من الناس، فهل نجحت الخطة؟
وهذه الأيام يتناقل الكثير من الناس ومواقع إعلامية أسلوباً جديداً وسلاحاً جديداً تستخدمه اليد الخفية التي تعمل على إبادة السبعة مليار عن طريق استخدام تقنية هارب «HAARP»، وهو سلاح خارق بإمكانه إحداث زلازل مدمرة وإثارة البراكين في أي بقعة من العالم، الأمر الذي حدث فعلاً قبل أيام بأن ضرب زلزال مدمر المنطقة الواقعة بين تركيا وسوريا ! فهل نجحت الخطة؟
كل تلك المعلومات المتعلقة بالطقس والفيروسات واللقاحات والسلاح الخارق كانت ولا تزال تنشر عن طريق جهات وأشخاص عديمي الاختصاص، فلا عالم مختص ولا وسيلة إعلامية معتبرة أكدت أياً من تلك النظريات، فكل ما أثير جاء عن طريق حسابات وأشخاص يحملون نظرة سوداوية ولا يقدمون دليلاً واقعياً على نظرياتهم.
ندرك أن ما قيل يحمل فرضيات إلا أنها حيل تسرد وتكتب بشكل تحليلي وعلمي ويتم ربط الحق والباطل معها فهي تبدو للوهلة الأولى واقعاً وحقيقة، إلا أنها في النهاية والأخير فرضيات لا علاقة لها بالواقع والحقيقة.
التغيرات المناخية حدثت بأيدي البشر ليس من أجل قتل أو التصفية بل بسبب الجشع والطمع الذي تلهث خلفه الرأسمالية، فاستغلال كل مقدرات الكوكب بشكل مفرط من أجل تحقيق الأرباح والإنتاج كانت هي السبب الحقيقي، فلا يهم من مات أو من قتل بل المهم كمْ نجني وأين نصل. وأما موضوع الفيروسات وكأن الأمر جديد على البشرية، منذ آلاف السنين والبشرية تعيش الطواعين والأوبئة التي من خلالها قتل الملايين كما أن اللقاحات كانت جزءاً من حرب ضد الأمراض منذ عقود وأثبتت فعالية في إنقاذ ومحاربة الأمراض. وبالنسبة للسلاح الخارق فكل ما قيل عبارة عن تكهنات لا يمكن تأكيدها ولا برهنتها، وحتى ما قيل عن ظهور البرق قبل الزلزال أثبت بعض العلماء المختصين أن هذه الظاهرة حدثت في عدة زلازل في 2021 و1973 و1965بسبب نشاط الصفائح الذي يخلق تأثيراً كهرمغناطيسياً.
أعتقد شخصياً بأن كل الظواهر التي ذكرتها وغيرها التي تظهر هذه الأيام ليست بالجديدة ولا بالحديثة، بل أمور حدثت منذ مئات السنين أو الآلاف إلا أنها كانت غير مرصودة من قبل الناس بسبب أن العصور الماضية لم يكن لديها أهم سلاح خطير تواجهه البشرية وهو سلاح التواصل الاجتماعي، هذا السلاح الذي خلط الحق بالباطل وأصبح بيد العالم والجاهل في نفس الوقت، وهنا أستطيع أن أقول بأن الخطة نجحت.
{{ article.visit_count }}
في البداية تم ربط موضوع التغيرات المناخية التي ظهرت بشكل ملموس خلال السنوات العشر الماضية بنظرية المؤامرة، هناك من قال إن ما يحصل من تغيرات واضطرابات مناخية جزء من خطة إبادة البشر، عن طريق إحداث فيضانات وعواصف وحرائق وموجات جفاف! وقتل الكثير من الناس في مختلف بقاع الأرض بسبب التغيرات المناخية فهل نجحت الخطة؟
بعد ذلك ظهر أصحاب نظرية «الداء الدواء»، أي في الأول يتم نشر فيروس حول العالم ثم تعطى الفئة المستهدفة لقاحاً وعن طريقه يتم التحكم في الناس وتحديد نسلهم وزيادة الأمراض بينهم من خلال تفعيل تقنية الجيل الخامس ! نعم ظهرت بعض الأعراض مثل الجلطات والزهايمر على نسبة من الناس، فهل نجحت الخطة؟
وهذه الأيام يتناقل الكثير من الناس ومواقع إعلامية أسلوباً جديداً وسلاحاً جديداً تستخدمه اليد الخفية التي تعمل على إبادة السبعة مليار عن طريق استخدام تقنية هارب «HAARP»، وهو سلاح خارق بإمكانه إحداث زلازل مدمرة وإثارة البراكين في أي بقعة من العالم، الأمر الذي حدث فعلاً قبل أيام بأن ضرب زلزال مدمر المنطقة الواقعة بين تركيا وسوريا ! فهل نجحت الخطة؟
كل تلك المعلومات المتعلقة بالطقس والفيروسات واللقاحات والسلاح الخارق كانت ولا تزال تنشر عن طريق جهات وأشخاص عديمي الاختصاص، فلا عالم مختص ولا وسيلة إعلامية معتبرة أكدت أياً من تلك النظريات، فكل ما أثير جاء عن طريق حسابات وأشخاص يحملون نظرة سوداوية ولا يقدمون دليلاً واقعياً على نظرياتهم.
ندرك أن ما قيل يحمل فرضيات إلا أنها حيل تسرد وتكتب بشكل تحليلي وعلمي ويتم ربط الحق والباطل معها فهي تبدو للوهلة الأولى واقعاً وحقيقة، إلا أنها في النهاية والأخير فرضيات لا علاقة لها بالواقع والحقيقة.
التغيرات المناخية حدثت بأيدي البشر ليس من أجل قتل أو التصفية بل بسبب الجشع والطمع الذي تلهث خلفه الرأسمالية، فاستغلال كل مقدرات الكوكب بشكل مفرط من أجل تحقيق الأرباح والإنتاج كانت هي السبب الحقيقي، فلا يهم من مات أو من قتل بل المهم كمْ نجني وأين نصل. وأما موضوع الفيروسات وكأن الأمر جديد على البشرية، منذ آلاف السنين والبشرية تعيش الطواعين والأوبئة التي من خلالها قتل الملايين كما أن اللقاحات كانت جزءاً من حرب ضد الأمراض منذ عقود وأثبتت فعالية في إنقاذ ومحاربة الأمراض. وبالنسبة للسلاح الخارق فكل ما قيل عبارة عن تكهنات لا يمكن تأكيدها ولا برهنتها، وحتى ما قيل عن ظهور البرق قبل الزلزال أثبت بعض العلماء المختصين أن هذه الظاهرة حدثت في عدة زلازل في 2021 و1973 و1965بسبب نشاط الصفائح الذي يخلق تأثيراً كهرمغناطيسياً.
أعتقد شخصياً بأن كل الظواهر التي ذكرتها وغيرها التي تظهر هذه الأيام ليست بالجديدة ولا بالحديثة، بل أمور حدثت منذ مئات السنين أو الآلاف إلا أنها كانت غير مرصودة من قبل الناس بسبب أن العصور الماضية لم يكن لديها أهم سلاح خطير تواجهه البشرية وهو سلاح التواصل الاجتماعي، هذا السلاح الذي خلط الحق بالباطل وأصبح بيد العالم والجاهل في نفس الوقت، وهنا أستطيع أن أقول بأن الخطة نجحت.