يعتبر الزلزال المذهل الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أيام، من أكبر النكبات والأزمات الطبيعية في القرن الجديد، حيث خلف عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى والمفقودين، كما عُدَّتْ خسائرهُ المادية بمئات المليارات من الدولارات، ولا يمكن التغافل عن الآثار النفسية الوخيمة التي خلفها الزلزال المتوحش.
كل الأحداث الطبيعية في العالم، خاصة الأحداث القاسية والمؤذية على صعيد الخسارة البشرية والمادية، يجب أن تكون محطات ودروساً للبشرية، وأن تكون تلكم الأحداث جرس إنذار للدول والمجتمعات، كي تتعامل بعد الأضرار التي خلَّفتها تلك الظواهر الطبيعية بشيء من التركيز والموضوعية، وأن تكون الدول أكثر واقعية ببناء نفسها بشكل جيد، بحيث، حتى لو عادت الطبيعة لغضبها، فلابد أن يكون للجميع بصمات منقذة من حيث التعامل مع الكوارث والأزمات.
نقول هذا الكلام حتى قبل أن يجف الوجع البشري من آثار الزلزال الأخير في كل من تركيا وسوريا، إذ تبين أن بعض الأخطاء البشرية ربما تكلف العالم ملايين الضحايا في ثوان معدودات، بينما يمكن أن تكون الخسائر البشرية أقل بكثير من هذه الأرقام الفلكية لو أحسنا التدبير.
بعد انتهاء الظواهر الطبيعية المفجعة، وحتى قبل الاستفاقة من هول الصدمة، فإن من الواجب أن تقوم الدول المتضررة من الزلزال، أو تلك التي تقع تحت خط كل الكوارث الطبيعية، بعمل دراسات علمية لتلاشي ما يمكن أن يقع عليها -لا قدر الله- في المستقبل، وهذا هو النهج المنجي الذي عملت به دولة كاليابان في تعاملها مع الزلازل.
بعد كل الزلازل المدمرة التي ضربت اليابان، قامت هذه الدولة الحديثة ببعض الخطط العمرانية الإستراتيجية للتقليل قدر المستطاع من أضرار الزلازل، حيث عمدت بهندسة كل المباني بطريقة علمية رائدة، بحيث، لو تعرضت المدن اليابانية -خاصة الواقع تحت خط الزلازل- لزلزال عنيف ومدمر، فإن المباني لا تسقط على رؤوس أصحابها فتهلكهم في لحظات، وبهذا فإن أعداد الضحايا سوف تنخفض لمستويات دنيا، كما أن الأضرار المادية ستكون أقل من المتوقع.
اليوم، يجب على كل الدول أن تستفيد من تجارب الدول التي عانت الأمرَّين من الزلازل، وعلى الخصوص اليابان، وأن تبني مدنها وفق آخر التصاميم المُصَمَّمَة أصلاً لتلافي خطر الكوارث الطبيعية، وأن ترمي خلف ظهرها كل التصاميم الإسمنتية التقليدية، للمحافظة على الأرواح البشرية والممتلكات، وهذا العمل الجبار لا يأتي بالشعارات السياسية ولا بالعويل المجرد، بل يحتاج لإرادة حقيقية تؤدي لنقلة نوعية في الجانب المفقود للدول التي ضربها الزلزال الأخير.
وأخيراً، ما لنا سوى أن نطلب من الله تعالى أن تطال رحمته كل أرواح ضحايا الزلزال، وأن نعطي من مشاعرنا كل الحب والتعاطف الإنساني مع المشردين والجرحى في كل من تركيا وسوريا. اللهم الطف بحالهم.. آمين رب العالمين.
كل الأحداث الطبيعية في العالم، خاصة الأحداث القاسية والمؤذية على صعيد الخسارة البشرية والمادية، يجب أن تكون محطات ودروساً للبشرية، وأن تكون تلكم الأحداث جرس إنذار للدول والمجتمعات، كي تتعامل بعد الأضرار التي خلَّفتها تلك الظواهر الطبيعية بشيء من التركيز والموضوعية، وأن تكون الدول أكثر واقعية ببناء نفسها بشكل جيد، بحيث، حتى لو عادت الطبيعة لغضبها، فلابد أن يكون للجميع بصمات منقذة من حيث التعامل مع الكوارث والأزمات.
نقول هذا الكلام حتى قبل أن يجف الوجع البشري من آثار الزلزال الأخير في كل من تركيا وسوريا، إذ تبين أن بعض الأخطاء البشرية ربما تكلف العالم ملايين الضحايا في ثوان معدودات، بينما يمكن أن تكون الخسائر البشرية أقل بكثير من هذه الأرقام الفلكية لو أحسنا التدبير.
بعد انتهاء الظواهر الطبيعية المفجعة، وحتى قبل الاستفاقة من هول الصدمة، فإن من الواجب أن تقوم الدول المتضررة من الزلزال، أو تلك التي تقع تحت خط كل الكوارث الطبيعية، بعمل دراسات علمية لتلاشي ما يمكن أن يقع عليها -لا قدر الله- في المستقبل، وهذا هو النهج المنجي الذي عملت به دولة كاليابان في تعاملها مع الزلازل.
بعد كل الزلازل المدمرة التي ضربت اليابان، قامت هذه الدولة الحديثة ببعض الخطط العمرانية الإستراتيجية للتقليل قدر المستطاع من أضرار الزلازل، حيث عمدت بهندسة كل المباني بطريقة علمية رائدة، بحيث، لو تعرضت المدن اليابانية -خاصة الواقع تحت خط الزلازل- لزلزال عنيف ومدمر، فإن المباني لا تسقط على رؤوس أصحابها فتهلكهم في لحظات، وبهذا فإن أعداد الضحايا سوف تنخفض لمستويات دنيا، كما أن الأضرار المادية ستكون أقل من المتوقع.
اليوم، يجب على كل الدول أن تستفيد من تجارب الدول التي عانت الأمرَّين من الزلازل، وعلى الخصوص اليابان، وأن تبني مدنها وفق آخر التصاميم المُصَمَّمَة أصلاً لتلافي خطر الكوارث الطبيعية، وأن ترمي خلف ظهرها كل التصاميم الإسمنتية التقليدية، للمحافظة على الأرواح البشرية والممتلكات، وهذا العمل الجبار لا يأتي بالشعارات السياسية ولا بالعويل المجرد، بل يحتاج لإرادة حقيقية تؤدي لنقلة نوعية في الجانب المفقود للدول التي ضربها الزلزال الأخير.
وأخيراً، ما لنا سوى أن نطلب من الله تعالى أن تطال رحمته كل أرواح ضحايا الزلزال، وأن نعطي من مشاعرنا كل الحب والتعاطف الإنساني مع المشردين والجرحى في كل من تركيا وسوريا. اللهم الطف بحالهم.. آمين رب العالمين.