بعض الذين لا يعرفون ما يكفي عن بلادنا ويسمعون أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة وفي ثورة» يرددون عبر وسائل الإعلام والتواصل من حيث يقيمون في الخارج عبارات من قبيل «الشارع البحريني مستاء من كذا، الشعب البحريني ممتعض من كذا، غاضب من كذا، يعاني من كذا، حرد من كذا، غير راضٍ عن كذا....» تتقافز أمام أعينهم لبرهة بأن الشعب البحريني يعيش في أحوال صعبة ومؤلمة وأنه ينبغي من العالم أجمع أن يتضافر لإخراجه من الوضع الذي هو فيه في التو والحال.
ولكن لأن من يسمع مثل تلك الادعاءات يدفعه الفضول للتحقق من صحة ما يصله، لذا فإنه سرعان ما يكتشف اللعبة ويتبين بالدليل القاطع أن من يقول ذلك الكلام إنما يريد الإساءة للبحرين وشعبها الذي يعيش في وضع مختلف عن الذي يروجه أولئك عنه.
مثل تلك المفردات لا مكان لها سوى في قاموس الذين ذاقوا طعم الهزيمة ولم يتمكنوا من تحقيق أية مكاسب للذين أوهموهم أن النصر ليس إلا صبر ساعة وأن الذين من ورائهم لن يتركوهم مهما حصل.
شعب البحرين «غير ممتعض من كذا ولا مستاء من كذا ولا غاضب من كذا ولا يعاني من كذا» ويعيش يومه في أمان ومحبة. هذا لا يعني أنه لا طموح له ولا مطالب له ولا رأي ولا موقف له ولا أفكار يؤمن بها، ولا يعني أنه سمن على عسل.
شعب البحرين مستفيد من دولة المؤسسات والقانون ويمارس حياته بالكيفية التي كان يريدها؛ يقول عن الخطأ إنه خطأ ويقول عن الصواب إنه صواب، ويعبر عن كل ما يريد بالكيفية التي تبيحها الأعراف والعادات والتقاليد والقيم والقانون.
ما ينبغي أن يفعله أولئك هو التوقف عن استخدام تلك المفردات لأنها لا تعبّر بصدق عن «الشارع البحريني» وبعد قليل لن يصدقهم أحد لعدم توفر المعادل الموضوعي لها على أرض الواقع.
{{ article.visit_count }}
ولكن لأن من يسمع مثل تلك الادعاءات يدفعه الفضول للتحقق من صحة ما يصله، لذا فإنه سرعان ما يكتشف اللعبة ويتبين بالدليل القاطع أن من يقول ذلك الكلام إنما يريد الإساءة للبحرين وشعبها الذي يعيش في وضع مختلف عن الذي يروجه أولئك عنه.
مثل تلك المفردات لا مكان لها سوى في قاموس الذين ذاقوا طعم الهزيمة ولم يتمكنوا من تحقيق أية مكاسب للذين أوهموهم أن النصر ليس إلا صبر ساعة وأن الذين من ورائهم لن يتركوهم مهما حصل.
شعب البحرين «غير ممتعض من كذا ولا مستاء من كذا ولا غاضب من كذا ولا يعاني من كذا» ويعيش يومه في أمان ومحبة. هذا لا يعني أنه لا طموح له ولا مطالب له ولا رأي ولا موقف له ولا أفكار يؤمن بها، ولا يعني أنه سمن على عسل.
شعب البحرين مستفيد من دولة المؤسسات والقانون ويمارس حياته بالكيفية التي كان يريدها؛ يقول عن الخطأ إنه خطأ ويقول عن الصواب إنه صواب، ويعبر عن كل ما يريد بالكيفية التي تبيحها الأعراف والعادات والتقاليد والقيم والقانون.
ما ينبغي أن يفعله أولئك هو التوقف عن استخدام تلك المفردات لأنها لا تعبّر بصدق عن «الشارع البحريني» وبعد قليل لن يصدقهم أحد لعدم توفر المعادل الموضوعي لها على أرض الواقع.