مع إقبال الشهر الفضيل نحمد الله عز وجل أن أبقى أنفاسنا حتى نستنشق عبير رمضان الزاكي، ونسأله تعالى أن يبلغنا إتمامه على الوجه الذي يرضاه عنها. هي قصة متجددة ونعمة جميلة لا تتكرر في فصول الحياة. فيجدر استثمار كل لحظة فيها فيما يُقربنا للباري تعالى. وكم هي جميلة تلك الوجوه التي استشعرت حلول الشهر الفضيل فسارعت لتكون في ميدان الطاعة والعبادة وتتقرب إلى المولى الكريم بصالح الأعمال.
من فقد سابقاً لذة رمضان بظروفه الخاصة أو بمرض أو غيره، ويحل عليه الشهر الفضيل من جديد تتوطن في نفسه تلك العلامات الجميلة التي غابت عنه مسبقاً، وأضحى اليوم يسكب الدمع بأن عاش حتى أدرك رمضان. عن طلحة رضي الله عنه، أن رجلين استشهد أحدهما ثم مات الآخر على فراشه بعد سنة. فأُري طلحة أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس قد مكث هذا بعده سنة». قالوا: بلى. قال: «وأدرك رمضان فصام وصلّى كذا وكذا». قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وسلم: «فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض». إنها منحة ربانية وهبة غالية من هبات المولى الكريم، والمتعطش لما عند الله عز وجل يُدرك بلا شك أهمية استثمار هذه الأيام في الطاعة والعبادة والاستمتاع بليالي الخير المباركة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه فيه، تُفتح أبواب الجنان، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم».
إنها أيام الخير التي تسكب فيها الدمع وترتجي من المولى الكريم أن يغفر لك ذنبك ويستر عليك عيبك ويفرج همك وينفس كربك، وأن ييسر لك أمور الحياة لتعيش فيها إنساناً متمكناً من أداء أدواره في الحياة بكل حب وسعادة.
إنها أيام الخير التي يسعد فيها المرء بلقاء أحبابه وأهالي مسجده ليتنافس معهم في أداء الطاعات والعبادات وليسعد كل واحد منهم بأخيه المسلم يمد يده إليه ليأخذه إلى ميدان الخير والطاعة وليذكره بالله عز وجل، ويتصافحا فتتساقط الذنوب وتتعانق القلوب وتتجمل بما عند الله تعالى وتلقي أعباء الحياة سلاماً من كل أدرانها، وحُباً لما عند الله الكريم.
إنها أيام الخير التي يبذل فيه المسلم أمواله تصدقاً لله تعالى، وتطهيراً لهذه الأموال، واستغلالاً لكل فرصة سانحة في عمل الخير من أجل أن يرسم ابتسامة على شفتيه أولاً، ويسعد بسعادة الآخرين.
إنها أيام الخير عندما يقبل فيها المسلم على قراءة القرآن الكريم تدبراً واستشعاراً للمعاني الجميلة لكل آية من الآيات، فيترنم بها ويعيش فيها أجواء الجنان الخالدة. آيات لطالما غفلنا عنها وألهتنا الحياة عن التلذذ بمعانيها، وحان الوقت لتدريب النفس من جديد على حب معانيها والتلذذ بالقراءة. فعش في أجواء القرآن خلال لحظات الشهر الكريم فهي لا تتكرر.
إنها أيام الخير التي نترك فيها أجمل الأثر في مساحات نفوسنا، ونرتحل إلى الله عز وجل، ونترك الأثر الجميل في كل مساحات الحياة. فطوبى لمن تفرغ للعبادة والطاعة وهجر هوامش الحياة، وجعل من رمضان دوحة عامرة بالخير يسارع فيها بحثاً عن الطاعات والقربات.
إنها أيام الخير التي نتفرغ فيها للدعاء والتبتل بين يدي المولى الكريم، ونسأله فيها أن يلبسنا لباس الصحة والعافية وأن يعيننا فيها على كل خير يُقربنا إليه. لنجهز لأنفسنا قائمة ندعو بها في كل حين، ونلح في الدعاء لتحقيق الآمال.
ومضة أمل
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في هذه الأيام المباركة وبلغنا فيها كل خير، وحقق أمانينا واصرف عنا كل سوء واجعلنا في أمنك وأمانك وعفوك وعافيتك.
من فقد سابقاً لذة رمضان بظروفه الخاصة أو بمرض أو غيره، ويحل عليه الشهر الفضيل من جديد تتوطن في نفسه تلك العلامات الجميلة التي غابت عنه مسبقاً، وأضحى اليوم يسكب الدمع بأن عاش حتى أدرك رمضان. عن طلحة رضي الله عنه، أن رجلين استشهد أحدهما ثم مات الآخر على فراشه بعد سنة. فأُري طلحة أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس قد مكث هذا بعده سنة». قالوا: بلى. قال: «وأدرك رمضان فصام وصلّى كذا وكذا». قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وسلم: «فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض». إنها منحة ربانية وهبة غالية من هبات المولى الكريم، والمتعطش لما عند الله عز وجل يُدرك بلا شك أهمية استثمار هذه الأيام في الطاعة والعبادة والاستمتاع بليالي الخير المباركة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه فيه، تُفتح أبواب الجنان، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم».
إنها أيام الخير التي تسكب فيها الدمع وترتجي من المولى الكريم أن يغفر لك ذنبك ويستر عليك عيبك ويفرج همك وينفس كربك، وأن ييسر لك أمور الحياة لتعيش فيها إنساناً متمكناً من أداء أدواره في الحياة بكل حب وسعادة.
إنها أيام الخير التي يسعد فيها المرء بلقاء أحبابه وأهالي مسجده ليتنافس معهم في أداء الطاعات والعبادات وليسعد كل واحد منهم بأخيه المسلم يمد يده إليه ليأخذه إلى ميدان الخير والطاعة وليذكره بالله عز وجل، ويتصافحا فتتساقط الذنوب وتتعانق القلوب وتتجمل بما عند الله تعالى وتلقي أعباء الحياة سلاماً من كل أدرانها، وحُباً لما عند الله الكريم.
إنها أيام الخير التي يبذل فيه المسلم أمواله تصدقاً لله تعالى، وتطهيراً لهذه الأموال، واستغلالاً لكل فرصة سانحة في عمل الخير من أجل أن يرسم ابتسامة على شفتيه أولاً، ويسعد بسعادة الآخرين.
إنها أيام الخير عندما يقبل فيها المسلم على قراءة القرآن الكريم تدبراً واستشعاراً للمعاني الجميلة لكل آية من الآيات، فيترنم بها ويعيش فيها أجواء الجنان الخالدة. آيات لطالما غفلنا عنها وألهتنا الحياة عن التلذذ بمعانيها، وحان الوقت لتدريب النفس من جديد على حب معانيها والتلذذ بالقراءة. فعش في أجواء القرآن خلال لحظات الشهر الكريم فهي لا تتكرر.
إنها أيام الخير التي نترك فيها أجمل الأثر في مساحات نفوسنا، ونرتحل إلى الله عز وجل، ونترك الأثر الجميل في كل مساحات الحياة. فطوبى لمن تفرغ للعبادة والطاعة وهجر هوامش الحياة، وجعل من رمضان دوحة عامرة بالخير يسارع فيها بحثاً عن الطاعات والقربات.
إنها أيام الخير التي نتفرغ فيها للدعاء والتبتل بين يدي المولى الكريم، ونسأله فيها أن يلبسنا لباس الصحة والعافية وأن يعيننا فيها على كل خير يُقربنا إليه. لنجهز لأنفسنا قائمة ندعو بها في كل حين، ونلح في الدعاء لتحقيق الآمال.
ومضة أمل
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في هذه الأيام المباركة وبلغنا فيها كل خير، وحقق أمانينا واصرف عنا كل سوء واجعلنا في أمنك وأمانك وعفوك وعافيتك.