في الآونة الأخيرة ازداد الحديث في وسائل الإعلام والأسواق المالية عن العملات الرقمية، بحيث غيرت تفكيرنا في المال وتداوله. والعملة الرقمية عملة إلكترونية تم تصميمها للتبادل بين العملاء افتراضياً، وهي تقوم في الأساس على شكل بيانات مشفرة، وقد أحدثت هذه العملات ثورة في عالم المال والاقتصاد، لتصبح بديلاً عن العملات التقليدية، ويكمن السبب في كونها آمنة وغير مركزية، ومن أشهر الأمثلة على العملات الرقمية «عملة البيتكوين» التي شهدت نمواً مذهلاً في السنوات الأخيرة حتى وصلت قيمتها إلى مستويات قياسية. وتعد سهولة الاستخدام من أهم مزايا العملات الإلكترونية، بحيث يمكن إتمام المعاملات بسرعة فائقة وكلفة زهيدة دون الحاجة إلى وسطاء كالبنوك أو محلات الصرافة. وهذه العملات مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يقطنون في البلدان ذات العملات غير المستقرة أو البلدان التي تفتقر إلى الخدمات المالية أو يصعب الوصول إليها. وعلى الرغم من الفوائد العديدة للعملات الإلكترونية إلا أن هناك بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة، ومن أكبر هذه التحديات الأمن، فالمعروف أن هذه العملات الرقمية لا مركزية مما يجعلها عرضة للقرصنة الإلكترونية، وأشكال السرقة المتنوعة. فقد كان هناك العديد من الحالات التي فقد فيها الأشخاص أصولهم الرقمية نتيجة القرصنة لانتهاكات أمنية. أما التحدي الآخر فيكمن في التنظيم، فالحكومات في جميع أنحاء العالم تكافح بشأن كيفية تنظيم هذه العملات الرقمية، لهذا لايزال الكثيرون غير واثقين من مدى جدوى الطرق المستخدمة في عملية التنظيم. وهذا ما أدى إلى عدم اليقين والتقلب في الأسواق مما جعل من الصعب على الناس اتخاذ قرارات استثمارية مستقبلية.
وأخيراً فإن هناك مسألة ذات أهمية يجب الإشارة إليها وهي مدى قابلية ظهور عملات رقمية جديدة يمكن أن تظهر مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتبنون وينشئون العملات الرقمية، ولهذا ربما تظهر كل يوم عملة رقمية جديدة؛ مما يجعل الشبكات التي تدعمهم مزدحمة بشكل متزايد، وذلك سيؤدي بطبيعة الحال إلى تباطؤ أوقات إنجاز المعاملات وارتفاع الرسوم، وبالتالي سيحد من نمو العملات الرقمية ويقلل من فائدتها كوسيلة للدفع.
إن العملات الرقمية تعد واقعاً مشرقاً، وتوفر بديلاً آمناً ومناسباً للعملات الرقمية التقليدية إلا أنها في نفس الوقت تشكل مستقبلاً غامضاً بما تحمله من تحديات تتعلق بالأمن والتنظيم في ظل وجود سهولة في إنشاء العملات الرقمية واستمرار العالم في تبني العملات الرقمية وتطويرها؛ مما يحتم على الحكومات والشركات والأفراد العمل معاً لمواجهة هذه التحديات للتأكد من فائدة هذا الاختراع المالي ومدى جدواه.
وأخيراً فإن هناك مسألة ذات أهمية يجب الإشارة إليها وهي مدى قابلية ظهور عملات رقمية جديدة يمكن أن تظهر مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتبنون وينشئون العملات الرقمية، ولهذا ربما تظهر كل يوم عملة رقمية جديدة؛ مما يجعل الشبكات التي تدعمهم مزدحمة بشكل متزايد، وذلك سيؤدي بطبيعة الحال إلى تباطؤ أوقات إنجاز المعاملات وارتفاع الرسوم، وبالتالي سيحد من نمو العملات الرقمية ويقلل من فائدتها كوسيلة للدفع.
إن العملات الرقمية تعد واقعاً مشرقاً، وتوفر بديلاً آمناً ومناسباً للعملات الرقمية التقليدية إلا أنها في نفس الوقت تشكل مستقبلاً غامضاً بما تحمله من تحديات تتعلق بالأمن والتنظيم في ظل وجود سهولة في إنشاء العملات الرقمية واستمرار العالم في تبني العملات الرقمية وتطويرها؛ مما يحتم على الحكومات والشركات والأفراد العمل معاً لمواجهة هذه التحديات للتأكد من فائدة هذا الاختراع المالي ومدى جدواه.