احتفال مملكة البحرين بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني يأتي ليؤكد أصالة مثل هذه القيم في المجتمع البحريني وحرص القيادة الرشيدة على التمسك بمثل هذه القيم التي هي بدورها مسؤولية مشتركة بين الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني وفي كلمة سعادة معالي وزير الداخلية جاءت الكثير من الأفكار التي تقوم عليها التربية المعاصرة للأبناء فهو لم يلقِ بالمسؤولية على طرف دون الآخر إنما شمل جميع الأطراف التي لها علاقة بعملية الشراكة المجتمعية سواء الرسمية أو غير الرسمية وأكد سعادته على البعد التربوي النفسي لتكوين مثل هذه القيم عند الإنسان من قبل مؤسسات التنشئة الاجتماعية وخاصة الأسرة والمدرسة حيث إن عملية التنشئة الاجتماعية تساهم منذ الطفولة لغرس مثل هذه القيم عند الطفل ففي الزمن الذي بدأت فيه الأمم تتلمس مخاطر وجودها وتلملم أطراف هويتها إزاء عصـف التغيرات العالمية الجديدة بدأت التنشئة الاجتماعية تطل بدورها التاريخي الجديد كصمام أمن وأمان يمنح الأمم قدرة متجددة على بناء هويتها والمحافظة على وجودها.
وإذا ما تأملنا عملية التنشئة الاجتماعية كعملية إكساب الأبناء السلوك الاجتماعي والقيم والاتجاهات الاجتماعية سواء تلك التي تتم في الأسرة أو المدرسة أو غيرها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية نجد أن في بعض جوانبها ما يعيقها عن القيام بدورها حيث لا تزال هناك أساليب خاطئة لعملية التنشئة الاجتماعية تقوم على الطاعة المطلقة سواء في البيت أو المدرسة بحيث لا تعطيان الفرصة للأبناء للتعبير عن أنفسهم حيث لا يزال بعضٌ ينظر إليهم كتابعين عليهم فقط أن يستمعوا للأوامر والنواهي من الكبار سواء أولياء الأمور أو المعلمون وينفذونها وذلك يبعدهم عن إكسابهم مهارة الحوار القائم على الرأي والرأي الآخر في وقت أصبحوا يملكون القدرة على معرفة الكثير من الحقائق بما توفره لهم وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وخاصة الهواتف الذكية من معلومات وحقائق قد لا يجدونها في مناهجهم الدراسية مما جعلهم يملكون مهارة الحوار ولديهم القدرة على ذلك حيث يقارع الابن والديه الحجة بالحجة والمتعلم يحاور المعلم بمعلومات قد لا يملكها المعلم نفسه بسبب أن الأطفال أو المراهقين هم أكثر ارتباطاً بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ومتمكنون أكثر من استخدامها في الوقت الذي لا الأسرة ولا المدرسة قادرتان على توجيه الطفل والمراهق بمثل ذلك التوجيه الذي يتلقاه من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل «الإنستغرام» و«الفيسبوك» و«الواتساب» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية الحديثة وهذه حقيقة نلمسها جميعاً آباءً ومعلمين.
ويتعاظم دور الأسرة والمدرسة أكثر إذا ما علمنا أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة جعلت الأبناء يعيشون في مجتمع افتراضي غير المجتمع الذي ينتمون إليه لذا أصبح لدينا أطفال ومراهقون غرباء عنا إلى حد كبير إذ تؤثر منصات التواصل الاجتماعية من خلال عملها كقنوات مؤثرة في مشاركة المحتوى والعواطف والآراء ونشرها وبناء علاقات مع الجماهير المعروفة أو المتخيلة.
لذلك على مؤسسات التنشئة الاجتماعية أن تستغل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بشكل إيجابي، مثلاً، على المدرسة مساعدة الطلاب على الأداء بشكل أفضل وذلك من خلال الاستفادة من تواصل الطلاب بعضهم مع بعض في المهام المدرسية والمشاريع الجماعية التعاونية خارج الفصل الدراسي كما يمكن أن ندخل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في طرق التدريس والمناهج الحديثة وتقوم بعمل الوسائط التعليمية في المنهج الدراسي من خلال توظيف محكم من قبل المعلم والمتعلم، فهل نعي جميعاً ذلك؟
وإذا ما تأملنا عملية التنشئة الاجتماعية كعملية إكساب الأبناء السلوك الاجتماعي والقيم والاتجاهات الاجتماعية سواء تلك التي تتم في الأسرة أو المدرسة أو غيرها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية نجد أن في بعض جوانبها ما يعيقها عن القيام بدورها حيث لا تزال هناك أساليب خاطئة لعملية التنشئة الاجتماعية تقوم على الطاعة المطلقة سواء في البيت أو المدرسة بحيث لا تعطيان الفرصة للأبناء للتعبير عن أنفسهم حيث لا يزال بعضٌ ينظر إليهم كتابعين عليهم فقط أن يستمعوا للأوامر والنواهي من الكبار سواء أولياء الأمور أو المعلمون وينفذونها وذلك يبعدهم عن إكسابهم مهارة الحوار القائم على الرأي والرأي الآخر في وقت أصبحوا يملكون القدرة على معرفة الكثير من الحقائق بما توفره لهم وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وخاصة الهواتف الذكية من معلومات وحقائق قد لا يجدونها في مناهجهم الدراسية مما جعلهم يملكون مهارة الحوار ولديهم القدرة على ذلك حيث يقارع الابن والديه الحجة بالحجة والمتعلم يحاور المعلم بمعلومات قد لا يملكها المعلم نفسه بسبب أن الأطفال أو المراهقين هم أكثر ارتباطاً بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ومتمكنون أكثر من استخدامها في الوقت الذي لا الأسرة ولا المدرسة قادرتان على توجيه الطفل والمراهق بمثل ذلك التوجيه الذي يتلقاه من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل «الإنستغرام» و«الفيسبوك» و«الواتساب» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية الحديثة وهذه حقيقة نلمسها جميعاً آباءً ومعلمين.
ويتعاظم دور الأسرة والمدرسة أكثر إذا ما علمنا أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة جعلت الأبناء يعيشون في مجتمع افتراضي غير المجتمع الذي ينتمون إليه لذا أصبح لدينا أطفال ومراهقون غرباء عنا إلى حد كبير إذ تؤثر منصات التواصل الاجتماعية من خلال عملها كقنوات مؤثرة في مشاركة المحتوى والعواطف والآراء ونشرها وبناء علاقات مع الجماهير المعروفة أو المتخيلة.
لذلك على مؤسسات التنشئة الاجتماعية أن تستغل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بشكل إيجابي، مثلاً، على المدرسة مساعدة الطلاب على الأداء بشكل أفضل وذلك من خلال الاستفادة من تواصل الطلاب بعضهم مع بعض في المهام المدرسية والمشاريع الجماعية التعاونية خارج الفصل الدراسي كما يمكن أن ندخل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في طرق التدريس والمناهج الحديثة وتقوم بعمل الوسائط التعليمية في المنهج الدراسي من خلال توظيف محكم من قبل المعلم والمتعلم، فهل نعي جميعاً ذلك؟