بالأمس ودعنا الزميل الإعلامي الرياضي محمد علي حسين إلى مثواه الأخير بعد طول معاناة مع المرض الذي صارعه الفقيد حتى الرمق الأخير ليفقد الإعلام الرياضي المحلي والخليجي قامة من قاماته المتميزة.

الزميل الراحل كان من أوائل مؤسسي لعبة كرة اليد في المملكة وتألق فيها في مجال الإدارة والتحكيم إلى أن انتقل إلى العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في العاصمة أبوظبي حيث واصل تألقه في الميدان الرياضي قبل أن يلتحق ببلاط صاحبة الجلالة ليحفر اسمه على جدرانها بأحرف من ذهب من خلال جريدة الوحدة التي تزينت صفحاتها الرياضية بما يخطه قلمه الأنيق من مقالات وتحليلات رياضية امتازت بالواقعية والصراحة المطلقة، وكان دائما ما يتوجها بعناوينه المثيرة والجذابة.

لقد شكلت فترة عمله في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المرحلة الذهبية في مشواره الرياضي قبل أن يقرر العودة إلى أرض الوطن بعد طول غياب ليجد الأبواب مفتوحة أمامه فاختار الانضمام إلى صحيفة الوطن في مراحلها التأسيسية الأولى ويواصل من خلال صفحاتها الرياضية إبداعاته ولمساته التي شكلت لوناً جديداً في عالم صحافتنا الرياضية المحلية.

لم يتوقف تألق وتميز «أبوعدنان» عند حدود التحكيم والإعلام الرياضي المقروء والمرئي بل امتد ليشمل التعليق الرياضي وبالأخص في مسابقات الصالات المغلقة وعلى رأسها مسابقات كرة اليد التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من حياته الرياضية.

عزاؤنا الوحيد في هذا الفقيد الغالي أننا نجد في ابنه الأصغر «أحمد» امتداداً له، فهو أحد أبرز الوجوه الشابة التي تطل علينا من شاشة قناتنا الرياضية في العديد من البرامج والمناسبات الرياضية المحلية.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وأهله وأقاربه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.