لم تحظَ الأجيال الشابة في مملكة البحرين على مدى تاريخها على دعم وتمكين كما هو الحال في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، فمنذ أيام قليلة وتحديداً في الخامس والعشرين من مارس 2023 كان يوم الاحتفال والاحتفاء بالشباب البحريني وهو ما يؤكد مدى اهتمام القيادة الحكيمة بالشباب الذين يمثلون مستقبل الوطن وعصب هذه الأمة، فالشباب مبدعون ومبتكرون ويمتلكون القدرة في التجديد والتطوير، وهم من توضع عليهم الآمال في صناعة المستقبل وتطوير الحاضر في شتى المجالات.

إن مملكة البحرين وفي عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم دائماً ما تحرص على دعم ومساندة ورعاية الشباب وتهيئة الأجواء المناسبة التي تمكنهم من الإبداع كما تتيح المملكة لهم فرصاً كثيرة ومتنوعة لإثبات ذاتهم والمشاركة في تطوير المملكة وتحقيق الإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً. إن مملكة البحرين تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم وبإشراف ومتابعة وتوجيه من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لطالما سعت إلى تعزيز قدرات وإمكانات الشباب البحريني في شتى المجالات لكونهم أحد الأعمدة الرئيسية في رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وذلك عبر الكثير من المبادرات الهامة والتي من بينها جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تأتي هذه الجائزة العالمية تعبيراً عن إيمان جلالة الملك المعظم، بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل مشترك أفضل يسوده السلام والازدهار لجميع الناس.

كما تحرص مملكة البحرين على دعم المشاريع والمبادرات الشبابية من خلال توفير برامج ومناهج متعددة لمساعدتهم في الازدهار وتحقيق أهدافهم. ومن بين هذه المبادرات، تم إنشاء صندوق الأمل من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بموجب المرسوم رقم «64» لسنة 2020 لدعم مشاريع ومبادرات الشباب.

ويهدف صندوق الأمل كما هو منشور في موقع الحكومة الإلكترونية إلى تمكين الشركات المحلية وتوجيهها للانطلاق واتخاذ خطواتها الأولى نحو النمو والتوسع. كما يرصد الصندوق مهارات وكفاءات الشباب البحريني لدعم أفكارهم واستعداداتهم واكتشاف وصقل وإبراز المواهب الشبابية وتمكينهم من تحقيق النجاح والاستمرارية بشكل ينعكس إيجاباً على جهود المملكة في تفعيل وتعزيز دورهم، ومساهمتهم في التنمية، وتسهيل دخولهم إلى عالم الأعمال بثقة وقدرة، وتحقيق الاستقرار مع تعزيز عقلية وتطلعات ريادة الأعمال على الصعيد الوطني في البحرين.

ولقد ساهم بشكل كبير وأساسي فيما وصل إليه الشباب البحريني من تطور وتقدم وإبداع وما حققوه من إنجازات محلية وعالمية وما تبوأه الشباب من مناصب رفيعة وقيادية في الحكومة والمجتمع، ساهم في كل ذلك فكر وجهود شيخ الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والذي جعل من الشباب البحريني أنموذجاً يحتذى به .

كما ساهمت المبادرات المتميزة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في دعم وتمكين الشباب في الكثير من المجالات.

تحية لكل شاب وشابة بحريني أثبت ذاته وآمن بقدراته وإمكاناته واستثمر دعم ومساندة القيادة وأثبت جدارته بالمواقع القيادية التي تقلدها، وننتظر منهم الكثير من أجل وطن أكثر ازدهاراً وإشراقاً.

وإن كان الشباب البحريني لم يحظَ بمثل هذا الدعم الكبير والمساندة على مدى تاريخه إلا أننا نطمع في تحقيق المزيد والمزيد لهم من أجل احتواء أكبر لطاقاتهم وتوظيف أكبر لقدراتهم فهم ثروة الوطن الحقيقية التي يجب الاستثمار فيها والاعتناء بها فالاستثمار في الشباب هو الاستثمار في المستقبل ولكي تظل مملكتنا الحبيبة أكثر شباباً في شتى المجالات.