- جرِّب أن تكون في أيام رمضان أفضل وأجمل «نسخة من نفسك» في جميع جوانب الحياة. رمضان (يستاهل) أن تُحرر نفسك فيه من قيود الحياة الوهمية التي افترضتها على نفسك، وأن ترتقي إلى منازل الخير ودرجات المُحبين المُخلصين المنيبين للمولى الكريم تبارك وتعالى. فلا تتعذر «بسرعة الوقت» فإنك حينها ستجد نفسك قد خسرت الخير الكثير وكنت «الصورة المتكررة» من نفسك بنفس العادات التي تركتها قبل رمضان. لديك المتسع من الوقت أن تغير روتين نمطك اليومي. خذ إجازة، اعتكف لسويعات في المسجد، زر أرحامك الذين هجرتهم، اقرأ القرآن كثيراً، قم الليل قبل الفجر، كن من السباقين للصف الأول، تصدق، ادرس سيرة حبيبك صلى الله عليه وسلم واذكر ربك كثيراً. وكأني أرى نفسي تتحرر من تلك الضغوطات القاتلة وأُجمل الذات التي عبثت بها جوامد الحياة التافهة.
- لنستذكر معاً تلك النعم الكثيرة التي نتنفسها كل يوم «وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها». ونجد أنفسنا وقد ألفناها وأضحت ضمن العادات المألوفة الروتينية التي لا نستشعرها. فشربة الماء والإحساس به عند لمسه هي نعمة لا تقدر بثمن، فغيرنا حُرم من شربة ماء نظيف، والآخر حُرم من حلاوته فيتذوقه مُرَّاً بسبب مرض ألمّ به. هي نعمة واحدة فقط تعوّدنا أن تكون عادة وليست عبادة باستشعار قيمتها. وكذلك الأمر عندما يألف المرء حركات الصلاة والصيام والتلذذ بقراءة القرآن بأجمل صوت، عندها لا يجد نفسه مُنتصراً للأثر النفسي.
- أتمنى أن أكون مُخطئاً بأن فترة «كورونا» قد أصابت البعض بالتثاقل عن أداء الصلاة في المسجد جماعة مع المصلين وبخاصة في شهر رمضان الذي عادة ما يجتمع فيه الناس على الخير والمحبة والطاعة ويكثر فيه عدد المصلين. ألاحظ ذلك ومن روايات آخرين عن بعض المساجد، لدرجة أن البعض مازال يأخذ بزمام أقصى درجات الحذر والإجراءات الاحترازية خوفاً من الإصابة بكورونا أو الأمراض الأخرى. نخشى أن نُصاب «بالوسواس» مع تراجع «الأمن النفسي» وتعظيم الله تعالى في مختلف مشارب الحياة. نتمنى أن ترجع الأمور إلى نصابها، ونحرر الأجيال وبخاصة «أجيال كورونا» المتحفظة والمنطوية، من غبار الجائحة التي أثرت سلباً على مكامن النفس، وبخاصة «الإيمانية والتربوية».
- تحرم نفسها من سعادة الحياة، وتعلو محياها علامات التجهم والكآبة والسخط والتذمر، وكلما سألتها ألقت باللائمة على «تعب الحياة» وتعب الأيام وكثرة الأعباء والالتزامات الحياتية، وأعمال المنزل وتربية الأبناء، وقائمة طويلة لا تنتهي، وإذا بحثت عن حياتها الخاصة تجد «قائمة من المتنفس الإيجابي» والتي لا تبرزها أمام الغير. من المؤلم أن ينثر هؤلاء سلبياتهم ونظراتهم السوداوية على المحيط الذي يخالطونه، وتتكرر كلماتهم المزعجة لتعطي الغير صورة «الحالة المرضية» التي يعيشونها. من يعبث بحياته «القصيرة» بمثل هذه التذمرات الحياتية، إنما يحرم نفسه من أبسط علامات «سعادة الحياة» ومتعة العيش في ظلال الخير.
-أولئك عزلوا أنفسهم عن مجتمع «الحُب» وعن وصال المُحبين ولقاءات الأهل، وأضحوا يتعذرون «بأعباء الحياة» واللوم المتكرر على «التسويف والتقصير» فالأيام لا ترحم من حبس نفسه عن «عاطفة الأثر الجميل». لربما نقصر مرة.. ولكن لا نترك أنفسنا تنساق مع جريان الحياة المتعب بلا هدف مرجو، ونحصر أنفسنا في بوتقة ضيقة لا يتذكرنا فيها إلا بعض الأفراد الذين يأكلون معنا لقمة العيش. مزعج جداً أن تتعامل مع الأمور «بلحظات التأثر الآنية» فتفزع للحظات العاطفة التي افتقدتها مع الآخرين، ثم ما تلبث أن تعود إلى أدراجك، تتعذر «بأعذار الحياة» التي لا تنتهي. نخاطب ذواتنا المقصرة بأن تستعجل السير في خطوات الأثر مع أولئك الأحباب، فلقاءاتهم لا تتكرر في أيام الحياة وخصوصاً «الأهل والمقربين» فدمعات الفقد عقب ذلك لا تجدي نفعاً فقد فات الأوان. ولو كان باليد لاستمتعنا بلحظات أكثر مع آبائنا وأمهاتنا رحمهم الله.
ومضة أمل
اللهم بارك لنا في أيام رمضان.
- لنستذكر معاً تلك النعم الكثيرة التي نتنفسها كل يوم «وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها». ونجد أنفسنا وقد ألفناها وأضحت ضمن العادات المألوفة الروتينية التي لا نستشعرها. فشربة الماء والإحساس به عند لمسه هي نعمة لا تقدر بثمن، فغيرنا حُرم من شربة ماء نظيف، والآخر حُرم من حلاوته فيتذوقه مُرَّاً بسبب مرض ألمّ به. هي نعمة واحدة فقط تعوّدنا أن تكون عادة وليست عبادة باستشعار قيمتها. وكذلك الأمر عندما يألف المرء حركات الصلاة والصيام والتلذذ بقراءة القرآن بأجمل صوت، عندها لا يجد نفسه مُنتصراً للأثر النفسي.
- أتمنى أن أكون مُخطئاً بأن فترة «كورونا» قد أصابت البعض بالتثاقل عن أداء الصلاة في المسجد جماعة مع المصلين وبخاصة في شهر رمضان الذي عادة ما يجتمع فيه الناس على الخير والمحبة والطاعة ويكثر فيه عدد المصلين. ألاحظ ذلك ومن روايات آخرين عن بعض المساجد، لدرجة أن البعض مازال يأخذ بزمام أقصى درجات الحذر والإجراءات الاحترازية خوفاً من الإصابة بكورونا أو الأمراض الأخرى. نخشى أن نُصاب «بالوسواس» مع تراجع «الأمن النفسي» وتعظيم الله تعالى في مختلف مشارب الحياة. نتمنى أن ترجع الأمور إلى نصابها، ونحرر الأجيال وبخاصة «أجيال كورونا» المتحفظة والمنطوية، من غبار الجائحة التي أثرت سلباً على مكامن النفس، وبخاصة «الإيمانية والتربوية».
- تحرم نفسها من سعادة الحياة، وتعلو محياها علامات التجهم والكآبة والسخط والتذمر، وكلما سألتها ألقت باللائمة على «تعب الحياة» وتعب الأيام وكثرة الأعباء والالتزامات الحياتية، وأعمال المنزل وتربية الأبناء، وقائمة طويلة لا تنتهي، وإذا بحثت عن حياتها الخاصة تجد «قائمة من المتنفس الإيجابي» والتي لا تبرزها أمام الغير. من المؤلم أن ينثر هؤلاء سلبياتهم ونظراتهم السوداوية على المحيط الذي يخالطونه، وتتكرر كلماتهم المزعجة لتعطي الغير صورة «الحالة المرضية» التي يعيشونها. من يعبث بحياته «القصيرة» بمثل هذه التذمرات الحياتية، إنما يحرم نفسه من أبسط علامات «سعادة الحياة» ومتعة العيش في ظلال الخير.
-أولئك عزلوا أنفسهم عن مجتمع «الحُب» وعن وصال المُحبين ولقاءات الأهل، وأضحوا يتعذرون «بأعباء الحياة» واللوم المتكرر على «التسويف والتقصير» فالأيام لا ترحم من حبس نفسه عن «عاطفة الأثر الجميل». لربما نقصر مرة.. ولكن لا نترك أنفسنا تنساق مع جريان الحياة المتعب بلا هدف مرجو، ونحصر أنفسنا في بوتقة ضيقة لا يتذكرنا فيها إلا بعض الأفراد الذين يأكلون معنا لقمة العيش. مزعج جداً أن تتعامل مع الأمور «بلحظات التأثر الآنية» فتفزع للحظات العاطفة التي افتقدتها مع الآخرين، ثم ما تلبث أن تعود إلى أدراجك، تتعذر «بأعذار الحياة» التي لا تنتهي. نخاطب ذواتنا المقصرة بأن تستعجل السير في خطوات الأثر مع أولئك الأحباب، فلقاءاتهم لا تتكرر في أيام الحياة وخصوصاً «الأهل والمقربين» فدمعات الفقد عقب ذلك لا تجدي نفعاً فقد فات الأوان. ولو كان باليد لاستمتعنا بلحظات أكثر مع آبائنا وأمهاتنا رحمهم الله.
ومضة أمل
اللهم بارك لنا في أيام رمضان.