"قرة العين"
أطلق عليها جلالة الملك المعظم "قرة العين" ورسم لها صورة مستقبلية أعلن عنها من عام 2018 ثم أطلق أمره السامي بتطويرها وترميم أحيائها وإكمال مشاريعها التي ترسخ مكانة المحرق كعاصمة للعراقة البحرينية في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي، وأعلن عن تصوره لمستقبل هذه المدينة واستعادة دورها التاريخي.
"أم المدن"
فكان مسار اللؤلؤ أحد مشاريعها واستكمل هذا المشروع بترميم العديد من البيوت التراثية على مساحات كبيرة تزيد عن المسار وتمتد إلى 84 كيلو متراً باستملاك بيوتها ذات التراث الحضاري.
ثم نادى جلالته بها "كأم المدن" مدينة العراقة والأصالة، وتاريخها الممتد ضمن حضارة البحرين الذي نعتز ونفتخر به ولطالما أكد جلالته بأن المحرق برجالاتها ونسائها لها مكانةٌ خاصة في قلوب كافة أهل البحرين، وأهلها لهم في التاريخ الوطني قصص ملهمة، وهي محل اعتزاز وقدوة لأجيال الحاضر والمستقبل.
"مدرسة الوطنية"
فقال عنها إنها مدرسة للوطنية حيث شهد تاريخها العريق بالدفاع عن سيادة أهل البحرين والحفاظ على الكرامة وأطلق جلالته على المحرق أنها "نموذج مصغر للهوية والوحدة الوطنية" التي شهدت أول مطالب لمجلس تشريعي في منطقة الخليج برعاية خليفية قادها الشيخ عيسى بن علي الخليفة وابنه الشيخ عبدالله بن عيسى لمواجهة التدخلات البريطانية .
"المركز الحضري"
حيث سيحتفل جلالته بمئوية التعليم فيها برعايته وسيرى العالم كيف رعى الحكم الخليفي التعليم النظامي وأرسى قواعده التي أصبحت مزاراً لكل راغب في التعلم والالتحاق بالمدارس فكانت مركزاً حضرياً لكل أبناء الخليج الذين تخرج منهم كبار الأعيان والمسؤولين في دول الخليج حين ذاك.
"مقر للحكم"
لهذا كله سيكون منزل الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي مقراً من مقار الحكم يمارس فيه جلالته سلطاته ويطلق من موقعه أوامره السامية وتتخذ قراراته.
تنفيذ الرؤية
وإنفاذاً لهذه الرؤية تم تكليف وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بتطوير المحرق وجعلها معلماً حضارياً وموقعاً سياحياً يشهد على التاريخ الموازي لأهل البحرين ورأينا بأعيننا بداية لهذا المشروع الضخم في افتتاح مسار اللؤلؤ وفي احتفاليات ليالي المحرق، وما هي سوى البدايات فهناك رؤية أكبر وأوسع كما ذكرت وزيرة الإسكان آمنة الرميحي حين اجتمعت بأهالي المحرق قبل ستة أشهر من هذا العام وأعلنت عن الأوامر السامية لرؤية جلالته وتصوره لمستقبل هذه المدينة العريقة.
الاحتفاظ بذاكرة التاريخ الموازي
اختيار المواقع الأثرية وترميمها جاء بناء على ذاكرة المحرق الشعبية وليست الرسمية فقط، حيث رممت بيوت أهلها وعوائلها من أسر محرقية لها تاريخ عريق في نهضتها التجارية والتعليمية والثقافية شهدت تلك البيوت قصصاً تروى
أجمل ما قاله أبو سلمان عن المحرق
إنما أجمل ما قاله أبو سلمان عن المحرق حين قال كل هذا بناء ومعمار يشهد على أصالة هذا الشعب وعراقته إنما أبناء المحرق وأهلها رجالها ونساؤها هم الشاهد الحي تلك الأصالة التي لم يغيرها الزمن .
نعم يا جلالة الملك ونحن على العهد باقون نحبك بقدر هذه المحبة التي تبادلنا إياها وأسعدتنا كبحرينيين بشكل عام وكمحرقيين بشكل خاص حين وضعت للمحرق هذه المكانة الخاصة في قلبك، ونعاهدك بأن هذه الأصالة وهذا التاريخ العريق لن يبقى تراثاً فحسب بل هو نهج سنحمله لأجيالنا اللاحقة فهي بيعة في رقابنا لك، فأنت في عيوننا كما نحن في عيونك "قرة العين".