بمشاعر الحب والاعتزاز تحتفل مملكتنا الحبيبة مملكة البحرين الغالية ونحتفل معها بذكرى يومها الوطني المجيد الذي يصادف هذا العام 2024م الثالث والخمسين، وكذلك ذكرى تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكم الذي يصادف 25 عاماً، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً نتذكر كل الذكريات الجميلة التي يتوارثها الأجيال الأبناء عن الآباء والآباء عن الأجداد وكذلك الروح الطيبة المباركة التي تربطنا كشعب واحد مجتمع على أهدافه السامية والذي يسعى إلى رفعة شأن هذا الوطن، والمحافظة على سيادته وأمنه واستقراره، ونحن اليوم أمام تحديات كبيرة ولكن تجاربنا السابقة تعطينا دافعاً للتقدم في المسيرة نحو الأفضل وخصوصاً في الملفات السياسية منها والحقوقية، حيث نجد التطوير من خلال الممارسات التي نرتقي من خلالها بالديمقراطية والشفافية التي توصل لرفعة الوطن وتحقيق التنمية المستدامة له.

لقد استطاعت مملكة البحرين التحول إلى المنظومات الرقمية لتواكب بذلك دول العالم المتقدم، حيث كانت بداياتها بالحرف التقليدية ومروراً بصناعة الغوص واللؤلؤ وصولاً إلى التعليم النظامي الذي بدأ في العام 1919م حيث كانت أول دولة في الخليج العربي يظهر فيها التعليم وذلك أي منذ أكثر من قرن من الزمان وكذلك ظهور الخدمات الصحية التي أدت إلى مواكبة الاقتصاد الحديث المتمركز على النفط والتجارة والصناعة والخدمات المالية والمصرفية لكون مملكة البحرين تمتلك موقعاً فريداً يربط بين الشرق والغرب.

وعلى الرغم مما يمر به العالم من متغيرات متسارعة تتعلق بالاقتصاد والسياسة والأمن، وقلة وندرة الموارد الطبيعية، إلا إن مملكة البحرين استطاعت تحقيق مستويات تساعد على الارتقاء باعتمادها من بعد الله سبحانه وتعالى على الكوادر البشرية المتطورة والمتعلمة منذ فجر التاريخ.

إن العيد الوطني مناسبة وطنية تحمل بطياتها معاني عميقة من الحب والولاء للوطن وتعزيز قيم المواطنة والشعور بالانتماء وتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، وبهذه المناسبة نتوجه بخالص التهنئة إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وسيدي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإلى شعب البحرين الوفي، حفظ الله مملكة البحرين قيادةً وشعباً.

[email protected]