اتصال هاتفي وردنا من عدة أشخاص بنفس المضمون.. ألو.. وبعد السلام كان الكلام.. لدينا مشكلة مع شخص الله يستر عليه، فكلما تواجدنا في مجموعة عبر تطبيق «الواتساب» شكا منه الأعضاء لتسوله، والغريب أنه يعمل في وظيفة حكومية لها سمعتها ومكانتها ويتقاضى منها راتباً حكومياً، إذ يستفيد من أرقام هواتف الأعضاء بالاتصال المباشر بهم لطلب مبالغ مالية بشكل مربك، وعلى عجل، دون توضيح الأسباب للعضو الذي لا يجعله يفكر حيث الطيب والخير، إذ يقوم المتسول بطلب مبلغ مالي مع ضرورة استلامه بالإلحاح في نفس وقت الاتصال حيث يكون قريباً من الضحية، ومستعداً للتحرك للوصول إليه، وبعدها يقوم بمسح أي رسائل تفيد تسوله حيث حيلة المتسول وذكاؤه، والعبارة المتداولة منه التي لسعت الجميع: «أحتاج مبلغاً مالياً سريعاً ولحاجة ضرورية الآن، وسأرجع المبلغ غداً»، وإذ به يطالب بمبلغ من 100 إلى 500 دينار، وإذا رد العضو بعبارة «لا يتوفر لدي المبلغ حالياً» فلا يتراجع المتسول وإنما يقول: «ما تمد به يدك من خير حتى لو 20 ديناراً لتوفير ما تستطيع مساعدتي به» وإذا توفر المبلغ وتم مساعدة المتسول من قبل العضو، فحينها وقع في الفخ، وسلام على مال ضاع بلا رجعة في يد متسول بلا حدود، وبلا قيود، وبلا قانون يحاسبه لذكائه.
أي جرأة هذه التي يتمتع بها هذا الشخص وقدرته على سرقة المال بحجة المساعدة؟! منذ أكثر من خمس سنوات ومازال متسولاً متنقلاً بين مجموعات تطبيق الدردشة «الواتساب» دون محاسبة أو رجعة لأموال أهل الطيب والخير، والقيد في عدم تقديم الشكوى على الطاولة القانونية وظيفة المتسول الحكومية التي لها سمعتها ومكانتها ويتقاضى منها راتباً حسب ما أفاد الاتصال.
مشكلةٌ تتفاقمُ في عالم الاتصالات الحديثة، فلكل نعمة نغمة يستفاد منها المحتالون وأصحاب النوايا السيئة، ومن لديه حيلة فليحتال، فمنذ ظهور تطبيق الواتساب في العام 2009، لم تقتصر استخداماته على التواصل المشفر بين الأشخاص، بل تفاوت استخداماته بين التواصل بين الزملاء وأعمال الشركات، والتبادلات الأكاديمية وغيرها من النشاطات الاجتماعية.
ومع انتشار هذا التطبيق الشهير في جميع أنحاء العالم، كانت المشكلة الملحة للتسول من بعض الأفراد، لطلب التبرعات لأغراض غير واضحة، وبصور مختلفة منها: فيديوهات تستغل المشاعر الإنسانية، لإثارة الشفقة على المتسول أو التشجيع على تقديم تبرعات، وقد لا يكون المستفيد النهائي لهذه التبرعات الشخص المتسول بذاته، وإنما قد يكون تحت سيطرة أطراف متربصة تدير شبكة من المتسولين.
وفي غير الحالة السابقة، يقوم البعض بإنشاء مجموعات تحت عناوين لافتة النظر في مواضيع مثل الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية التي قد تعاني منها الفئات الضعيفة من المجتمع، ليتم الانضمام إليها بهدف المساعدة والرقي بهذه القضايا، وفجأة ينشأ فيها قائمة بالأشخاص المتسولين.
لذا من الضرورة أن يقوم الأفراد بتحصين أنفسهم، كما يجب الإبلاغ عن المتسولين وإزالتهم من المجموعات، وخصوصاً المتسولين المتكررين، إضافة إلى وضع قوانين وتشريعات تحظر التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفرض عقوبات على المخالفين.
وقفة
التسول عبر «الواتساب»، مشكلة اجتماعية، وأخلاقية، واقتصادية، تستدعي معالجة شاملة لتحسين جودة الحياة، فإذا وقعت في الفخ فلا تتراجع بتقديم الشكوى.
أي جرأة هذه التي يتمتع بها هذا الشخص وقدرته على سرقة المال بحجة المساعدة؟! منذ أكثر من خمس سنوات ومازال متسولاً متنقلاً بين مجموعات تطبيق الدردشة «الواتساب» دون محاسبة أو رجعة لأموال أهل الطيب والخير، والقيد في عدم تقديم الشكوى على الطاولة القانونية وظيفة المتسول الحكومية التي لها سمعتها ومكانتها ويتقاضى منها راتباً حسب ما أفاد الاتصال.
مشكلةٌ تتفاقمُ في عالم الاتصالات الحديثة، فلكل نعمة نغمة يستفاد منها المحتالون وأصحاب النوايا السيئة، ومن لديه حيلة فليحتال، فمنذ ظهور تطبيق الواتساب في العام 2009، لم تقتصر استخداماته على التواصل المشفر بين الأشخاص، بل تفاوت استخداماته بين التواصل بين الزملاء وأعمال الشركات، والتبادلات الأكاديمية وغيرها من النشاطات الاجتماعية.
ومع انتشار هذا التطبيق الشهير في جميع أنحاء العالم، كانت المشكلة الملحة للتسول من بعض الأفراد، لطلب التبرعات لأغراض غير واضحة، وبصور مختلفة منها: فيديوهات تستغل المشاعر الإنسانية، لإثارة الشفقة على المتسول أو التشجيع على تقديم تبرعات، وقد لا يكون المستفيد النهائي لهذه التبرعات الشخص المتسول بذاته، وإنما قد يكون تحت سيطرة أطراف متربصة تدير شبكة من المتسولين.
وفي غير الحالة السابقة، يقوم البعض بإنشاء مجموعات تحت عناوين لافتة النظر في مواضيع مثل الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية التي قد تعاني منها الفئات الضعيفة من المجتمع، ليتم الانضمام إليها بهدف المساعدة والرقي بهذه القضايا، وفجأة ينشأ فيها قائمة بالأشخاص المتسولين.
لذا من الضرورة أن يقوم الأفراد بتحصين أنفسهم، كما يجب الإبلاغ عن المتسولين وإزالتهم من المجموعات، وخصوصاً المتسولين المتكررين، إضافة إلى وضع قوانين وتشريعات تحظر التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفرض عقوبات على المخالفين.
وقفة
التسول عبر «الواتساب»، مشكلة اجتماعية، وأخلاقية، واقتصادية، تستدعي معالجة شاملة لتحسين جودة الحياة، فإذا وقعت في الفخ فلا تتراجع بتقديم الشكوى.